خمسون عاما من الا ستقلال.. ام من الاستغلال؟

خمسون عا ما مرت من عمر الدولة المو ريتا نية يعني ن نصف قرن من الزمن نصف قرن شهدت الكثير من التحولات والتغيرات الجذرية والتنا قضات الكثيرة التي انعكست جليا على الواقع المو ريتا ني المعا صر واصا بته باالكثير من العقد التي لم تستطع السطات السيا سية المتعا قبة حلها حتى الا ن غقد كثيرة وكثيرةبدءت مع الا ستقلالولم تنتهي بعده تاتي الخمسون عاما اليوم والحال كماهو واقصد با نه كما هو اي كما تركه المرحوم الراحل المختار ول دا داه وزداد الحال سوءا بعد الراحل كثيرا ويبق المواطن البسيط هومن يتحمل ويالاةتلك السلاطات المتعا قبة التي سا مته سوء العذاب ونهبت خيرا ته الكثيرة ولذلك وجدتني مرغما بعد مرور خمسين على الا ستقلال خمسون عشت منها عقدين او يزيد قليلا عرفة خلا لها سلطتاواحدة وبعض السلطات التي لم تلبث قليلا وجدتني يشرع لي ان اطرح السؤال اهي خمسون عاما من الا سقلال …. ام من الا ستغلال ؟

وان اصارح هذ الا ستقلال ببعض الامور الاساسية التي لا بدان تذكر انصافا للمواطن البسيط الذي لازال يعاني من ويلاة هذه الخمسين ومن بين الا سئلة الكثيرة التي تطرح نفسها يبق السؤال المهيمن من المسؤل عن كل هذه المعاناة بعد خمسين عاما من الا ستقلال ؟مما لاشك فيه ان السلطات المتعا قبة على حكم هذه البلاد هي المسؤ لة الاولى عنهذه الوضعية المز رية التي يعشها البلد فا السلطة السياسية في البلدومنذ الراحل المختر ولدداداه كانت احرص على رعاية مصا لحها بدل رعيات مصالح الوطن والمواطن المسكين ونهبت الثرواة بشكل منظم جعل المواطن المقلوب على امره يدفع فاتورة فسادالسلطة الحا كمة ولا ابرء ية سلطة من ما يعانه الوطن وموا طنه فكل السطات مسؤلة عن هذ الوضع فلو ان المرحوم وحكومته اضافو الى التا سيس لقصد تا سيس الدولة تا سيس ذواتهم على الحرص على المواطن والوطن لكانوفعلو خيرا ولا اتطاول مطلقا على السلظة المؤ سسة ولا استطيع ولكن اصا رحها في الذكرى الخمسين ولعل اكبر خطئ ينضاف الى تلك السلطة مع اخطائها الكثيرة خطئ حرب الصحراء الغير المحسوبة مطلقا والتي خرج منها الجيش الوطني منهكا مما ارغم بعض الضباط على الاطاحة بنظام الراحل ولم تكن ادارتهم للبلدافضل من التي سبقتها لكني هنا ساركز الفتراة لا ساسيةواقفز مباشرة الى النظام الهيدالي وكان نظاماحسب وجهتي نظري عشوئيا ومتعجلاولم تستطع السلكة الحا كمةحينها تحسن ظروف المواطن بل وتعجلت في بعض القراراة الاساسية التي لازالت تضربا الدولة الى اليوم مثل قضية الرق التي حلت بااستعجال ممالم يجعل حدا للحديث عن هذه الظاهرةالى يومناهذ هذ با الا ضافة لى الدعم المفرط للقضية الصحراوية مما اضرباعلاقتنا باالمملكة المغربية .

ولم تكن الفترة الطا ئعية الامن اسوء تلك الفتراة فقد بدات باالمشاكل العرقية مع الزنوج والقبضة الحديدية مع اي صوة معارض وبا نظام بوليسي وقمع للحريات وافتعال للازمات ومحا ولة ابادة التيار الاسلامي وحبس العلماءالاجلاء مما ادى في النهاية با الا طاحة با اسوء فترة عرفتها لارض السائبة واطيح با النظام الحديدي من طرف سلطة امل فيها المو ريتا نيون كثيرا لكن سرعان ماتلاشت تلك الامال وتحولت الى اوهام بعد ان انتخب سيد محمد ولد الشيخ عبد الله رئيسا لمو ريتا نيا وان كانت واحدة من احسن السلطات الكثيرة المتعا قبة بما فيها من حرية للراي والصدق في البناء والتعددية الحزبية واشراك المعراضين ورفع الحظر عن بعض الاوجه السياسية التي ظلت محرمتا عليها الساحة السيا ية مثل التيار الا سلامي .
لكن سرعان ما اطح بتلك السلطة من طرف السلطة الحا لية في ظل ازمة سيا سية مفتعلة التي اختزلت كل الا نجزات التي لا توجد اصلا في نفسها وكا نها من وضع المجد الذي لا وجود له فا السلطة الحا لية ليست با افضل من سا بقاتها لا بل قد تكون من اسو ئهم وبتلها الله با هذه الخمسين.

فيا ايتها الخمسين هل تعلمين انك تطلين وكيلوغرام الواحد من الارزبا(270اوقية) وخنشة السكربا(12200اوقية)ايتها الخمسين ان قلت لك سامحنا ان لم نفرح لي مجيئك ولا نستطيع الفرح لان الاستغلال يحصا رنا وارتفاع الاسعار ينهكنا ولانجد طعما للاستقلال وبعد استغلال السلطة للشعب هناك نوع اخر من الاستغلال اشد مضاضة ومراراة من سابقه هذه المرة هو استغلال القوى الكبرى للسلطات الحاكمة فرقنم ثرا وتنا التي تفوق عددنا لازالت وبعد مرور 50عاما من الاستقلال من اكثر دول العالم فقرا وتخلفا فرغم خامات الحديدالكثيرة والتي نبعها با ابخس الاثمان تعود الينا بعد لتصنيع با اسعار غير معقولة وكذلك الثروة البحرية التي يصطادها الاربيون با احدث سفن الصيد لا يستطيع المواطن الموريتاني البسيط ان يجد رخصتا صيد لقارب تقليدي صغيربعد 50سنة من الاستقلال وبعد الكثير من تعاقب السطات والتي اقلبها عسكري ولسان حال كل هؤلاء كل مااتت امة لعنت اختها فهاهو النظام العزيزي يختزل هذ الزمن المر كله في ذاته وتختزل الا مة في شخص عزيز الذي لم يمضي على حكمه لهذه البلاد اكثر من سنتين من50 عاما وان كان شركا هونفسه في حقبة من اسوء الحقب التي عا شها البلد.اذن استغلال اقتصادي واضح ويبق المواطن المسكين مرغما على ان يحتفل با خمسينيتن كان من الاجدى للدولة ان تصارح شعبها فيه باالحقائق ولو لمرة وتبدء التا سيس لمرحلة جديدة عنوانها الصدق والصراحة والوضوح مع المواطن المسكين.

دعوة:

ادعو السلطة الحالية بعد ان ابتليت بهذه الخمسين ان تجدفي بناء الدولة بناءا حقيقيا وان تكف عن تمجيد الذاة فا التاريخ هو من يمجد من صنعوه ولا يصنع الناس مطلقا وتنطلق في تا سيس مشا ريع حقيقية تعود با النفع على الموطن البسيط بدل التحليق من فوق الا براج العاجية وتا سيس المشاريع التي لاتعودبا النفع لا على المواطن ولا التنمية ولا الا قتصاد.

تاتي الخمسين وهل تعلم انه في هذ البلدبعد 50عاما من الاستقلال لاتوجد سوى جا معة واحدة يتمة ونسبة التسرب المدرسي مرتفعة ونسبة الفقر خيا لية ونسبة الامية مرعبة وعن التسول فحدث ولا حرج في دولة من اغنى دول العالم على الاطلاق.تاتي الخمسين والبطالة مرتفعة ويد العمالة الاجنبية تغزو الا سواق ولا احديحرك ساكنا والسلطة متقا ضية .تاتي الخمسين والبنية التحتية هشة لا ابراج ولا حدائق ولاطرق ولا جسور ولا مؤ سسات للتصنيع .تاتي الخمسين والسؤال المطروح لماذا اتيتي يا خمسين ونحن لا زلنا نعاني من عدم اوجود اي مكا نة بين الامم الا ما صنعه الاجداد فلاقاعة تليق با استفبال القمم العا لمية ولا حل لمشكل اقلمي او دولي .وتا تي الخمسين تحاول ان تبتسم فلا تستطيع وخق لها ذلك لانها با الفعل لا تستطيع .

فللابتسامةاهلها ومن يستطعون القيام بها وهي ليست من ؤلئيك الذين يستطيعون الذين يستطيعون التبسم فيوجه كل تلك المشاكل الجمة الما ضية .

فباي وجه تاتين يا خمسينية الا ستغلال؟
محفوظ ولد اجواد
mahfoude88@gmail.com

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى