الرابطة في ألمانيا تحتفل بعيد الاستقلال الوطني الخمسين

a1-96.jpg

a1-96.jpg-* نظمت الرابطة الثقافية الموريتانية في ألمانيا أمسية في إطار نشاطها المخلد لعيد الاستقلال الوطني الخمسين ليلة الأحد الموافق 28 نوفمبر 2010. وقد بدأت الأمسية الساعة الثامنة مساء واستمرت لما بعد منتصف الليل وحضرها ما يربو على خمسين فردا من أفراد الجالية الموريتانية في ألمانيا التي يشكل الطلاب أغلبها.

  • وقد تم افتتاح الأمسية من قبل رئيس الرابطة المهندس محمد الأمين ولد الشيخ وبعد أن استمع الحاضرون إلى النشيد الوطني قدم الطالب ختار ولد دحنا حمود عرضا عن موريتانيا تحت عنوان “موريتانيا من النشأة وحتى اليوم” ركز فيه على أهم المراحل التي مرت بها موريتانيا والدول والممالك التي قامت على أرضها إلى أن وصل إلى مرحلة الاستعمار ثم الاستقلال والفترات التي أعقبته حتى اليوم. وقد لقي العرض تجاوبا كبيرا من الحاضرين.
    a2-45.jpg
  • بعد ذلك كانت الجالية على موعد مع اتصال هاتفي مباشر مع الشاعر الموريتاني الكبير أحمد ولد عبد القادر الذي عاش جزء من حياته
  • تحت سيطرة المستعمر وكان من الشاهدين على أيام الاستقلال ونشأة الدولة.
  • وقد حيى الشاعر الجالية في ألمانيا وهنأها بمناسبة عيد الاستقلال الوطني الخمسين وألقى إحدى روائعه الشعرية حظيت بتجاوب واهتمام كبيرين من قبل الحاضرين. وكان الشاعر أحمدو ولد عبد القادر ساعات قبل ذلك قد اقتطع من وقته وخص الجالية بكلمة تم تسجيلها واستمع إليها أثناء الأمسية، إستذكر فيها أيام الاستعمار وقال “كنا قبل 1960م مستعمرين تطل علينا في الصباح الراية الغريبة، راية دولة الاستعمار…. وكنا في ذلك الوقت في أشد الغيرة من الشعب الجزائري المقاتل وفي أشد التعلق بما يجري في مصر والمشرق في أيام عنفوان المرحوم جمال عبد الناصر. وكانت السنغال ومالي قد استقلتا قبلنا بسنة في دولة تسمى جمهورية مالي الفدرالية، عاشت سنة واحدة وانفك هذا الاتحاد. وكنا إذا عبرنا الحدود إلى السنغال رأينا تلك الراية الجديدة التي يفتخر بها الشباب السنغالي علينا” وأضاف “أقول هذا لأبرهن على أننا نحن الذين أدركنا الاستعمار نستشعر عيد الاستقلال وننظر إلى علمنا الوطني بكثير من الاعتزاز وكثير من الذكريات الوطنية” .
  • وقال الشاعر أحمدو ولد عبد القادر إن موريتانيا وجدت لها دولة من لا شيئ مشيرا إلى أن الذي برهن على أن موريتانيا تستحق الاستقلال هو الجانب الثقافي حيث وقف المستعمر عاجزا عن اختراقه واستشهد الشاعر بما قاله الرئيس الفرنسي أنذاك شارل ديغول حينما سأله البعض هل تستحق موريتانيا أن تكون دولة؟ فأجاب “إنها تستحق أن تكون دولة إنه شعب يجعلنا نتعجب وننبهر من مستواه الثقافي”
  • وشدد الشاعر ولد عبد القادر في كلمته على أهمية اللغة العربية وضرورة الاعتناء بها مشيرا إلى أنه لايمكن لأي أمة أن تتقدم إلا إذا اعتنت بلغتها. وقد طالب الشاعر بترسيم اللغة العربية وجعلها هي لغة التعامل مع إشارته إلى ضرورة تعلم اللغات العالمية الحية الأخرى.
  • وقد تفاعل الحضور كثيرا مع كلمة الشاعر خصوصا عند إلقاء قصيدته “مشاعل التعليم”(1965م) وقصيدته الموجهة للشباب “الإبحار”(1977م).
  • وبعد مداخلة الشاعر ولد عبد القادر كانت هناك فقرة مع “الأدب الحساني والتراث الموريتاني الأصيل” قدمها الطالب الغوث ولد سيدي. وقد تخللت الأمسية عدة فقرات أخرى ترفيهية.
  • وبمناسبة مرور خمسين سنة على الاستقلال قدمت الرابطة باسم الجالية الموريتانية في ألمانيا تهانئها إلى كافة أفراد الشعب الموريتاني متمنية أن تعود هذه المناسبة الكبيرة على موريتانيا وهي في أحسن حال.
    a-112.jpg