مبادرة كفي هدرا لأرواح المواطنين

حمي الوادي المتصدع ..الثمن الباهظ

من المعروف ان الاوبئة و الجوائح هي كوارث تضرب و تقتل وتدمر في كل زمان و مكان،وهو الامر الذي يجعل لزاما على الحكومات والقطاعات المعنية اتخاذ جميع الاجراءات من اجل درء اخطارها والتقليل ما أمكن من مضاعفاتها،و هذا هو الغرض الحقيقي من تخصص جميع القطاعات الوزارية في دوائر الدول والحكومات لكي تفي بمسؤولياته على احسن وجه بدون خلبطة و ارتباك.

غير ان المفارعة الصارخة هي ان حمي الوادي المتصدع في منطقة آدرار كشفت عن اخفاقات مميتة تمثلت في تساقط ضحايا و نفوق بعض الحيوانات وظهور بعض الحالات المرضية الغريبة، هذا في الوقت الذي أقر فيه الوزراء المعنيون بأن اول حالات المرض تم تشخيصها في 26 اكتوبر الماضي، ولاسباب لا يمكن تفسيرها الا بالافراط في الاهمال والتمادي في المزايدات لم تعلن حالة استنفار قصوى ساعتها في الاماكن الموبوءة ولم يتم اطلاق حملة تحسيسية شعواء للمواطنين لاتخاذ الحيطة والحذر، فلو قمنا بهذه الاجراءات البسيطة التافهة لتفادينا الاسوء وكانت الاضرار والمعانات قليلة جدا.

وعلى الجميع ان يدرك انه في مجال الصحة العامة و حياة المواطنين لا يمكن التغاضي عن القليل او الكثير، كما يجب دوما اتخاذ كافة الاجراءات من الحيطة والحذر لان جميع الاوبئة والكوارث لا يمكن تلافي ويلاتها الا بالمتابعة الدقيقة والمستمرة للوقاية من خطرها.

وعلى ذلك فإننا نناشد فخامة رئيس الجمهورية من اجل التدخل للقضاء على هذه الكارثة وجبر اضرارها، واستمرارية عمل خلية اليقظة والمتابعة لخطورة هذا القطاع، كما نطلب من كل المسؤولين في الدولة ان يواكبوا فخامة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد عبد العزيز في الاهداف الكبيرة في الاصلاح والرحمة بالمواطنين والسعي من اجل توفير حياة كريمة لجميع المواطنين في بلد متقدم ومزدهر، ولانه كما يقال:”ايد وحده ما اتصفك”.