عمال موريتانيا للطيران يتساءلون عن مصير عملهم في الشركة

نواكشوط – صحراء ميديا – تجمهر العشرات من عمال الشركة الموريتانية التونسية للطيران “ايرويز”، صباح اليوم الخميس في مقرها المركزي؛ وسط العاصمة نواكشوط، للتساؤل عن مصير عملهم في الشركة، التي يرى البعض أنها تسير في اتجاه إشهار إفلاسها.


وقال اعبيدي ولد محمدن ولد سيد إبراهيم؛ الناطق باسم العمال، في تصريح له إن إدارة الشركة أمرت بالمغادرة “حتى يتضح ما ستؤول إليه الأمور”، متعهدة بصرف رواتب الشهر الجاري وبعض المتأخرات، “وهو ما لم يتم حتى الآن”.

وأشار ولد سيد إبراهيم إلى أن الإدارة أبلغتهم بثلاثة خيارات متاحة أمامهم للبقاء في العمل، وهي احتفاظها بهم، لتوفير خدماتها في مطار نواكشوط، في حالة نقل مقر عملها إلى السنغال، أو تحويلهم للعمل في شركة الطيران التي تعتزم الدولة إنشاءها، أو نقل مسؤولية تشغيلهم إلى الخطوط التونسية.

وأكد أن “موريتانيا للطيران” أوقفت بالفعل بيع التذاكر للمسافرين، وعوضت أصحاب التذاكر التي تم بيعها سابقا، مضيفا أن سمع من مصادر لم يتأكد من صدقيتها، أن الشركة باعت للدولة الموريتانية مقرها في مطار نواكشوط بمبلغ 60 مليون أوقية.

يشار إلى أن العمال المحتجين يمثلون عمال الشركة يتكونون من موظفي التسجيل في المطار وعمال الخدمات المكلفين بالإشراف على أطقم الطائرات التابعة للشركة، وعددهم 41 موظفا وعاملا.

شركة موريتانيا للطيران توقف رحلاتها

وفي حدث آخر -ونقلا عن موقع الحصاد- فوجئ الموريتانيون بإعلان وقف رحلات شركة موريتانيا للطيران، وكانت الشركة أبلغت جميع وكالات السفر بالتوقف الكامل عن بيع تذاكر السفر للراغبين بالسفر عبر رحلاتها الداخلية والخارجية وذلك لأجل غير مسمى.

وشركة موريتانيا للطيران هي شركة الطيران الوحيدة في البلاد وتملك الخطوط التونسية 51% من رأس مالها، في حين تملك الدولة الموريتانية 10% فقط من رأس المال، أما الباقي أي 39% فتعود ملكيته لرجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو..

ولم تفصح الشركة عن سبب التوقف المفاجئ لنشاطها بموريتانيا وإن كانت مصادر إعلامية موريتانية أعادت الأمر إلى أسباب مالية، زاعمة أن الشركة تسير نحو الإفلاس، في حين أرجعته أخرى إلى عزوف لدى الطرف التونسي عن مواصلة الاستثمار في النقل الجوي بموريتانيا بعد بدء نواكشوط إجراءات إطلاق شركة طيران جديدة تابعة بالكامل للدولة الموريتانية.

يشار إلى أن موريتانيا للطيران بدأت في نهاية العام 2007 برأس مال بلغ عشرة ملايين دولار، وظلت تسير رحلات منتظمة إلى عدد من المدن الأفريقية والأوروبية، فضلا عن رحلات أخرى لعدد من المدن الداخلية بموريتانيا.