سامي كليب يقدم عرضا حول البرامج الحوارية التلفزيونية في مقر نقابة الصحفيين

انواكشوط – ونا –
قدم الزميل سامي اكليب الذي يعد ويقدم برنامج “الملف” في قناة الجزيرة، مساء اليوم الاثنين في مقر نقابة الصحفيين الموريتانيين عرضا


حول البرامج الحوارية التلفزيونية، أشاد في بدايته بالعلاقة الخاصة التي تربطه بموريتانيا.

وقد تناول ضيف النقابة تجربته الخاصة التي هي ثمرة تجربة طويلة في المجال الاعلامي حول البرامج الحوارية، مضيفا أن بداية مشواره تعلم الاعلام في مدارس مبنية على الحرية شبه المطلقة، حيث أن الاعلام في لبنان ليس هناك رقيب والحرية لا محدودة، بعد ذلك انتقل إلى فرنسا حيث وجد أمامه مناخ يعطي للصحفي كامل الحرية في العمل، مؤكدا أنه ومن خلال تجربته فلا موضوعية في الاعلام بالمعنى الكامل للكلمة، بل هناك نسبة من الموضوعية.

وبخصوص البرامج الحوارية في الوطن العربي أكد سامي اكليب عدم وجود برنامج حواري عربي واحد علمي ومتقن وله جسم ونص صحفي جيد، ولكن يضيف سامي كليب هناك محاولات لا بأس بها.

وحول كيفية اعداد البرامج الحوارية تطرق المحاضر إلى بعض النقاط الضرورية للتحضير لهذا النوع من البرامج، مثل، تحديد هدف البرنامج، واختيار الضيف، والاعداد الجيد لموضوع الرنامج من خلال الاحاطة بالمعلومات الضرورية عن موضوع البرنامج وعن ضيفه، وتوظيف المعلومة في مجالها الصحيح.

وأتاح الزميل سامي كليب معظم وقته لأسئلة الصحفيين حيث تمت إثارة العديد من الاشكاليات المرتبطة بالبرامج الحوارية التلفزيونية، ورد عليها بأسلوب شيق واضعا بعض الأمثلة الحية حول هذه البرامج ومن ضمن هذه الأمثلة هو أن المعلومة المتحصلة لدى الصحفي لا يمكن أن تكون حقيقية إلا عند ما ينزل إلى الميدان، مضيفا أنه كتب 10 مقالات تقريبا عن الصومال وعند ما زار الصومال خلال الحرب ندم على كتابة تلك المقالات لأن المعطيات التي كانت متوفرة لديه مخالفة تماما لما لاحظه على أرض الواقع خلال تلك الزيارة، وطالب من الصحفيين الانكباب على القراءة حول كل المواضيع لأن مقياس نجاح الصحفي يقاس بثقافته.

وقد رحب نقيب الصحفيين خلال أفتتاحه لهذه المحاضرة بضيف النقابة، معتبرا أن هذه المحاضرة تدخل في اطار برنامج النقابة “تجربة صحفية” الهادف إلى عرض التجارب الصحفية المميزة على جمهور الصحفيين الموريتانيين.