لا أفهم أى تغيير يقصدون؟
إننا نجد الآن الضجة الكبيرة التى ينادى بها البعض للتغيير وأنا أريد أن أسأل سؤالاً مهماً . ما هو التغييرمن منظور هؤلاء الذين يتشدقون به ويطوفون البلاد لكى يكونوا أكثر بروزاً .؟
ذلك هو السؤال الذى لا أعلم له إجابة ثابتة وهل ما يقصدون تغيير السلطة أم تغييرالبشر أم تغيير الأرض ككل .؟
أنا لا أفهم أى تغيير يقصدون أم أن هذا النداء مقصود به مزيداً من الشهرة .؟
كيف وقد حصلتم على الشهرة بدرجة فائقة، ولستم فى احتياج لشهرة أخرى، فلقد تقلدتم المناصب العديدة وظهرتم على الساحة المحلية والدولية فى أزهى عصورها، وأنا لا أفهم بعد ذلك ماذا تريدون .؟
( إننى لست ضد مبدأ التغيير كمبدأ عام يتم تحديد أهدافه ووجهته ) ولكن لا تقولوا أنكم تريدون الإصلاح والتغيير فقط ! وإنما أريدكم أن تكشفوا النقاب عن الوجهة الحقيقية لمثل هذه الأعمال، هل تريدون الضغط على أحدٍ بعينه ؟ أم أنكم تريدون الإفساد تحت شعار ما ترونه إصلاحٌ وتغيير ؟
أريد أن أوضح لكم بأننى لست منحازا لأحداً من التيارات السياسية أو الحزبية وإنما أتكلم عن وطن يسعى البعض لإفساده وإثارة البلبة فى شوارعه وساحاته هذا الوطن الذى نريده آمناُ لنا ولأولادنا وأهلنا، إننى أشعر بأصابع خفية تعمل تحت التراب لكى تُوجد الخلل فى أساسنا وتريده أن يتصدع، ولكن يجب علينا أن نتصدى لمثل هذه الأمور بقوةٍ وحزم وألا نترك لهم المجال ليتوغلوا بزحفهم علينا ويصبح وباءً من الصعب مقاومته.
لذلك أنادى الجميع أن يشعروا بوطنهم وليس بمصالحهم الشخصية، فيا من تريدون القيادة ترفقوا وتذكروا أنها حملٌ ثقيلٌ فهل أنتم قادرون عليه .؟ وهل لديكم من المقومات ما يأهلكم لها .؟
أريدكم أن تجيبوا على أنفسكم أولاً ! فهى وقفتكم مع أنفسكم وقراركم وحدكم فأنتم من تجنون ثمرة ذلك فإما أن تكون ثمرةً بها من الحلاوة ما هو شيق، وإما أن تكون ثمرةً فيها المر والأسى، فترفقوا بأنفسكم وإعلموا أن الكيل بمكيالين يعود على الجميع بالسلب وليس بالإيجاب ولا بد وأن تعلموا أن الفرد بالجماعة والجماعة بالفرد، وأناشدكم توحيد الكلمة وليس العداوة والبغضاء وأن نكون على قلب رجل واحد وألا تعملوا على الإنشقاق وإثارة الفتن فوطننا وطن واحد وهويتنا هويةاسلاميه واحدة.
فهيا بنا نتخلص من الضغائن لصالح وطننا وعراقة تاريخنا
محمد ولد سيد /طالب في جامعة انواكشوط/ كلية الحقوق
6349495- molaye02yahoo.fr
