ولد داداه يشن هجوما عنيفا على النظام في موريتانيا

نواكشوط- السراج – دعا زعيم المعارضة في موريتانيا أحمد ولد داداه إلى تشكيل أربع لجان تحقيق حول حجم الفساد المسجل في مجالات صفقات التراضي واستغلال المصادر المعدنية والسمكية إضافة إلى لجنة ثالثة تنظر في تسيير النفقات المشتركة والصناديق السوداء ولجنة رابعة تنظر في حجم التجاوزات في الأراضي الممنوحة في منطقة نواكشوط بسرف لنافذين في نظام الجنرال محمد ولد عبد العزيز حسب وصف ولد داداه.

وانتقد ولد داداه الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز معتبرا انه يفتقر للخبرة التي تمكنه من الإدارة الفعلية لشئون الحكم والدولة واصفا شخصه بأنه يريد الهيمنة على كل شيء فهو يريد أن يكون حاكما وقاضيا وتاجرا ومستهلكا بل هو يرد أن يكون هو “كل شيء” وأضاف لكن يبدوا أنه لا يدرك أن “السترة واتحلكيم ما يخلط” كما في المثل الحساني. وانتقد زعيم المعارضة بشدة سياسات النظام مشددا على أن الدولة تفتقر لسياسة محكمة في المجال الاقتصادي كما تفتقر لحرية المنافسة حيث يحتكر القليلون المنافسة وأمموها لصالحهم مما جعل الأسعار في ارتفاع متزايد.

وقال ولد داداه الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده في مقر حزبه إن حزبه لا يمارس الديماغوجية والخطابات الشعبوية في إشارة دالة لخطاب الرئيس ولد عبد العزيز معتبرا أن ارتفاع الأسعار مستمر بدرجة كبيرة ولا يمكن أن تبرر بحالة الأسعار العالمية كما أن بطالة الشباب جد مرتفعة وهو ما يسبب لهم الهجرة السرية في وجهات مختلفة تلقي بهم خارج البلاد إضافة إلى اصطياد جماعات العنف والإرهاب لهم باستمرار مع أنه استدرك قائلا”أومن بأن الموريتانيين لا يميلون إلى العنف ما لم تدفعهم له عوامل خارجة عن الإرادة”.

ودعا ولد داداه الحكومة إلى خلق فرص عمل عبر خلق منافسة حقيقية بين كافة الشركاء الاقتصاديين بدل الواقع الحالي الذي تسيطر فيه أقلية على كافة منابع الاقتصاد الوطني وتسخرها لنزواتها الذاتية.ودعا إلى خلق آليات أكثر عدلا لتحرير المنافسة وتحليل المشكلات الاقتصادية ووضع سياسة وطنية لعلاجها منتقدا بشدة انعدام رؤية واضحة لعلاج المشكلات الاقتصادية لدى النظام الحالي.ودعا ولد داداه لتخفيف حدة وقع السياسات الليبرالية عبر تفعيل دور الدولة الرقابي والداعم للمواد الاستهلاكية على نمط الدور الذي قامت به شركة سونمكس خلال تجارب ماضية.وحول محاربة الفساد اعتبر أنه لا توجد إرادة حقيقية لمحاربة الفساد وإنما يوجد هو عمليات تمارس لأغراض أخرى غير مكافحة الفساد وإنما لما يوصف شعبيا بــ”التبتيب”.

وطالب ولد داداه بمراقبة شركات الذهب وتقييم ومعالجة الأضرار البيئية التي تسببها مذكرا بأنه اقترح خلال فترات ماضية اعتماد استراتجيات تحد من الأضرار التي باتت تهدد أيضا الثروة السمكية مذكرا في هذا السياق بتجارب الدول الكبرى عند ظهور مثل هذه الكوارث حيث لا توجد إستراتجية أفضل من اعتماد معايير السلامة والوقاية قبل وقوع الكارثة.


راجع التقرير في موقع السراج تحت عنوان : ولد داداه يدعوا “الجنرال” عزيز لتشكيل أربع لجان للتحقيق في الفساد

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى