يُعد الضحك أحد العوامل المساعدة على تخفيض خطر الإصابة بأمراض القلب, وفق ما أفادت خبيرة أميركية في عرضها لخمس خطوات لتجنب الإصابة.
وأوضحت الدكتورة هولي أندرسون أن أولى هذه الخطوات هي معرفة نسب الكولسترول والتريغليسريد وضغط الدم من الطبيب.
وتابعت أن ثانية الخطوات هي ممارسة الرياضة، مضيفة أن المشي عشرين إلى ثلاثين دقيقة أسبوعياً عدة أيام يخفض خطر الإصابة بمثل هذه الأمراض.
وشددت على أن النشاط الجسدي يخفض ضغط الدم ويحسن معدل الكولسترول، ويخفف الإجهاد ويحسن نوعية النوم والقدرات الإدراكية.
وقالت أندرسون إن الضحك مهم جداً لصحة القلب، فـ15 دقيقة فقط من الضحك تعادل ثلاثين دقيقة رياضة فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية.
وأشارت إلى ضرورة المحافظة على حجم محيط الخصر أكثر من الوزن بشكل عام، لأن هذه المنطقة من الجسم هي المقياس الأهم المرتبط بارتفاع نسب السكري والكولسترول وضغط الدم.
ودعت الباحثة إلى النوم بشكل كاف، لأن نقص النوم يعزز ارتفاع ضغط الدم مما يسبب الإجهاد ويرفع الشهية للأكل ويبطئ حركة الأيض.
ألعاب الفيديو تسبب القلق والاكتئاب
يؤدي الإفراط في اللعب بألعاب الفيديو عند الأطفال إلى الاكتئاب والقلق، وتراجع الأداء بالمدرسة, وفق ما كشفت دراسة أميركية جديدة.
وأفادت شبكة “سي إن إن” الأميركية أن الباحثين وجدوا أثناء إعداد الدراسة التي شملت ثلاثة آلاف طفل بالمرحلة الابتدائية المتوسطة في سنغافورة، أن قرابة 9% منهم مدمنون على ألعاب الفيديو، إلى جانب نسبة مماثلة بدول أخرى.
ووجدت الدراسة بعد عامين أن 84% ممن صنفوا عند بداية الدراسة على أنهم مفرطون باللعب، ظلوا مدمنين من دون تغيير، وظهر أن أعراض الإدمان تصيب عادة الصبيان.
ووجدت أن تلك الفئة بدت عليها أعراض اكتئاب بمعدلات عالية بالإضافة إلى مشاكل أخرى تتعلق بالصحة العقلية والأداء الدراسي، مقارنة بسواهم ممن لعبوا باعتدال.
ويناقش المختصون حالياً إدراج إدمان ألعاب الفيديو كاضطراب عقلي ضمن دليل التشخيص والإحصاء للاضطرابات العقلية، وهو دليل تستخدمه الرابطة الأميركية للطب النفسي في تشخيص الاضطرابات النفسية.
مشاهدة التلفاز تضر بالصحة
حذر علماء بريطانيون من أن المشاهدة المفرطة للتلفاز أو مزاولة ألعاب الحاسوب تضر بالقلب بغض النظر عن كم التمارين التي تُمارس.
وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن خطر اعتلال القلب والوفاة المبكرة من أي سبب تضاعفت لدى أولئك الذين يقضون أكثر من أربع ساعات ملتصقين بالشاشة يوميا. وقالت الدراسة إن عوامل أيضية والتهابات قد تكون سببا جزئيا.
وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين يكرسون أكثر من أربع ساعات لمشاهدة التلفاز أو تصفح الإنترنت أو مزاولة ألعاب حاسوب أكثر عرضة للإصابة بمشاكل قلبية.
وقال الدكتور إيمانويل ستاماتاكيس من قسم الأوبئة والصحة العامة بلندن كوليدج إن الذين يقضون وقتا مفرطا أمام شاشة التلفاز أكثر احتمالا للوفاة لأي سبب ويعانون عللا قلبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسة هي الأولى من نوعها التي تدقق في الارتباط بين الزمن الذي يُقضى أمام الشاشة والأزمات القلبية القاتلة وغير القاتلة، وكانت نسبة خطر الوفاة العامة 48% وكانت النسبة 125% للوفاة بعلة قلبية بين الذين يقضون أكثر من أربع ساعات أمام الشاشة.
وكانت المخاطر بخلاف عوامل مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم ومقياس كتلة الجسم والطبقة الاجتماعية بل وحتى التمارين.
ودعا العلماء إلى إصدار توجيهات بشأن التسلية لأن أغلبية البالغين في سن العمل يقضون فترات طويلة في حالة خمول أثناء تنقلهم في المواصلات أو جلوسهم بترهل أمام مكتب أو حاسوب.
وقال الدكتور ستاماتاكيس إن “الأمر يتعلق بالعادة. فكثير منا تعلموا عند العودة إلى البيت أن يشغلوا التلفاز ويجلسوا أمامه لساعات في استرخاء وسهولة”.
وهذه العادة سيئة للقلب وللصحة عموما. ومن التجربة فإن هذه المخاطر الصحية قد لا تخف بالتمارين. وهذه النتيجة تؤكد على الحاجة الماسة إلى توصيات صحة عامة تشمل توجيهات لتقييد جلوس التسلية والسلوكيات الساكنة الأخرى بالإضافة إلى تحسين النشاط البدني.
والخطوة التالية التي يعمل فريق العلماء على معالجتها هي محاولة حل لغز ما يفعله الجلوس الطويل في الجسم في الأمد القصير والطويل، وكيف يمكن للتمارين أن تخفف هذه العواقب وكيفية تغيير أنماط الحياة لتقليل الجلوس وزيادة الحركة والتمارين.
الإفراط بالطعام مثل إدمان المخدرات
رجحت دراسات لعلماء الدماغ عرضت مؤخرا بالمؤتمر السنوي لجمعية علم الأعصاب الأميركية بسان دييغو أن الحافز لتعاطي الكوكايين لدى مدمن مخدرات يصدر عن دوائر بالدماغ تماثل الدوائر المتصلة بالحافز للإفراط بالطعام لدى شخص جائع.
وذكر الباحث بجامعة ييل، رالف دي ليون -بحسب تقرير جون هاملتن للإذاعة الأميركية القومية العامة- أن خلاصة دراسات لمقارنة الإفراط في الطعام بإدمان المخدرات توصلت إلى أن الأطعمة الحلوة والذهنية قد تعمل بالدماغ عمل المخدرات.
وقال إن هناك أدلة على أن الإكثار من المخدرات قد يسبب تغيرات طويلة الأمد بدوائر الدماغ المتحكمة بسلوكيات الأكل، مشيرا إلى أن أدمغة البشر والحيوانات تضم مسارات تجعلنا نشعر بالرضا عندما نأكل، وبرضا أكثر عندما نأكل الأطعمة الحلوة والدسمة الغنية بالسعرات الحرارية.
وبحسب دي ليون، يختطف إدمان المخدرات بعض هذه المسارات التي تتطور باتجاه تعزيز تناول الطعام بسبب غريزة البقاء.
تغيرات الدماغ
وأظهرت الباحثة بقسم الدوائيات بجامعة بنسلفانيا، تيريزا رَيّـِس وفي تجربة على الفئران أن هناك أدلة متنامية على أن كثرة تناول أطعمة معينة في وقت مبكر من العمر قد يغير الدماغ كما تفعل المخدرات.
وأعطيت الفئران حمية عالية الدهون منذ فطامها وحتى بلغت 20 أسبوعا مما جعلها تكتسب أوزانا كبيرة وتصبح بدينة. ثم دُرِست مراكز اللذة بالدماغ، أي المناطق المعروف أنها تتغير بإدمان المخدرات.
ووجدت الباحثة لدى الفئران البدينة تغيرات دراماتيكية بمناطق المخ تجعلها أقل استجابة للأطعمة الذهنية، ولذلك تحتاج الفئران البدينة لتناول دهون أكثر من الفئران غير البدينة لتحصيل نفس القدر من اللذة.
وتستمر بعض هذه التغيرات حتى بعد عودة الفئران للغذاء المتوازن.
يعتقد الباحث دي ليون أن مدى ارتباط الطعام بالمخدرات (بدوائر الدماغ) لا يزال غير واضح تماما خاصة لدى البشر، مشيرا إلى أن الجدل لا يزال قائما بين أهل الاختصاص حول إدمان الطعام وربما كان في الأمر عناصر تماثل الإدمان
الجوع والإدمان
وهذه التجربة تتشابه مع ما يحدث لدى تعاطي المخدرات المزمن، فدائرة الإثابة تتغير بطريقة مماثلة، مما يعزز طلب ذلك المخدر أو الطعام السكري والذهني، وهذا يفسر استمرار بدانة الأطفال في سن الرشد.
وقدم فريق بحث جامعة كونكورديا الكندية بقيادة يوري شاليف أدلة إضافية على ارتباط الإفراط بالطعام بالمخدرات، في سياق دراسة بشأن كيفية أن جوع الحيوانات يؤدي إلى رغبتها بالمخدرات.
ودرس شاليف وزملاؤه الفئران التي تعلمت تعاطي الهيروين بالضغط على رافعة، وعندما منعوا الهيروين توقف ضغط الفئران للرافعة تقريبا. لكن عندما مُنِع عنها الطعام أيضا عادت لضغط الرافعة بشراسة.
ولاحظ شاليف أن الفئران ضغطت الرافعة مئات المرات رغم أنها لم تعد تحصل على الهيروين.
ويعتقد الباحثون أن هذا السلوك ناجم عن مركب بالدماغ يسمى نيوروبيبتايد (Y) الذي يسبب شعور الحيوانات بالجوع. ويؤكد ذلك أن الفئران توقفت عن ضغط الرافعة لدى تلقيها مادة تعترض هذا المركب.
مناهج العلاج
وأظهرت دراسة سويدية أن هرمون المعدة “غريلين” قد يجعل الفئران تطلب السكر كما يطلب المدمن المخدرات.
كما وجد فريق بحث بجامعة كاليفورنيا- سانتا باربرا أن ذكور الفئران فضّلت السكر على كميات كوكايين صغيرة، بينما اختارت الإناث العكس تماما.
ويعتقد الباحث دي ليون أن مدى ارتباط الطعام بالمخدرات (بدوائر الدماغ) لا يزال غير واضح تماما خاصة لدى البشر، مشيرا إلى أن الجدل لا يزال قائما بين أهل الاختصاص حول إدمان الطعام وربما كان في الأمر عناصر تماثل الإدمان.
وقالوا إن من المنطقي التركيز على اضطرابات الأكل مبكرا عندما يتكيف الدماغ مع بيئة معينة، وأشاروا إلى أنه من المعقول أيضا تكييف المناهج المستخدمة بعلاج الإدمان لعلاج الإفراط بالطعام.
التدخين ينذر بتدمير الحمض النووي
كشفت دراسة أن التدخين يدمر الحمض النووي لدى المرء بعد دقائق قليلة من تدخينه سيجارة وينذر بسرعة احتمال تعرضه للإصابة بالسرطان بعد فترة زمنية وجيزة.
وقال قائد فريق الدراسة التي جرت في جامعة مينيسوتا الأميركية ستيفن هيتش إن النتائج التي كشفها البحث تعتبر مذهلة وتطلق شرارة تحذير قوية خاصة لأولئك الذين يفكرون أو يميلون إلى بدء ممارسة عادة التدخين.
وكشف البحث عن وجود مادة هيدروكربونات عطرية متعددة الحلقات داخل السجائر من شأنها تدمير الحمض النووي، بالإضافة إلى دورها في تعريض المدخن للإصابة بسرطان الرئة الذي يتسبب في وفاة أكثر من ثلاثة آلاف إنسان حول العالم في اليوم الواحد.
“سرعة تأثر الحمض النووي جراء التدخين توازي سرعة تأثره بحقن مادة الهيدروكربونات العطرية عبر مجرى الدم لدى المرء بشكل مباشر”
لكن صحيفة يو أس أي توداي أشارت إلى أنه لا يعرف حتى اليوم كيف تقوم مادة الهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات التي يحتوي عليها التبغ بإحداث الداء.
هيدروكربونات
وتتبع فريق الدراسة إحدى البلورات من المادة العطرية أو مركب الهيدروكربونات أو “سي 14 أتش 10” في أجسام 12 متطوعا من المدخنين، حيث اكتشفوا كيف تقوم هذه المادة تحديدا بتدمير الحمض النووي لدى الإنسان دون تدخل التلوث الهوائي أو طبيعة الغذاء.
وكانت النتائج مذهلة، حيث إن تلك المادة سرعان ما تتحول داخل جسم الإنسان المدخن إلى ما يعرف بمادة التوكسين، التي بدورها تدمر الحمض النووي في غضون 15 إلى 30 دقيقة من تدخين السيجارة.
وبينما أصابت سرعة تأثير التدخين على الجسم البشري فريق الدراسة بالذهول، قال الخبراء إن سرعة تأثر الحمض النووي جراء التدخين توازي سرعة تأثره أثناء حقن مادة الهيدروكربونات العطرية عبر مجرى الدم لدى المرء بشكل مباشر.
المصدر : الجزيرة.نت