اشتباكات عنيفة وضحايا بين الدرك وعناصر من القاعدة قرب” لكصيبة2″
انواكشوط – ونا –
اكد شهود عيان أن اشتباكات عسكرية جرت بعد ظهر اليوم الخميس بين وحدة من الدرك الموريتاني وعناصر من مسلحي تنظيم القاعدة ببلاد
المغرب الاسلامي، في بلدة” البزول2″ قرب مركز لكصيبه الإداري بولاية اترارزة.
وقال المصدر ان الاشتباكات مازالت متواصلة حتى الآن، وتحدثت بعض المصادر عن مقتل دركي حتى الآن في المواجهات، بينما لم تعرف طبيعة خسائر الطرف الآخر
قال شاهد عيان إن الاشتباكات التي وقعت زوال اليوم الخميس قرب بلدة لكصيبة2 في ولاية اترارزة، جاءت بعد أن نصب مسلحان من تنظيم القاعدة كمينا لعناصر من الدرك الوطني، وتظاهرا بمحاولة الهروب ثم أطلاقا نيران اسلحتهما على عناصر الدرك.
وأضاف شاهد عيان أن المسلحان وصلا صباح اليوم إلى إحدى المزارع قرب بلدة البزول2، وشربا الشاي مع أحد المزارعين هناك، وكان يحملان حقائب على منكبيهما، وتظاهرا بأنهما يبحثان عن كمية من السماد لشرائها، وبعد مغادرتهما اشتبه فيهما أحد السكان وأبلغ فرقة الدرك القريبة، حيث قامت سيارة بداخلها ثلاثة دركين بتعقبهما، وبرفقتها دليل مدني، ولما اقتربت السيارة من العنصرين تظاهرا بمحاولة الهروب، فطاردهما عناصر الدرك، وفجأة استدارا نحو الدركيين وأشهرا سلحيهما وبدآ يطلقان النار فقتلا دركيا من الدرجة الرابعة واستوليا على سلاحه، واختفيا في غابة قريبة من المنطقة.
وعلى الفور توجهت تعزيزات عسكرية من الجيش والدرك إلى عين المكان لملاحقتهما.
وتقول السلطات إن المسلحان كانا ضمن ركاب سيارة مفخخة عثر عليها قرب قرية معط مولان في مقاطعة اركيز، واعتقل أحد ركابها، وهو غيني يدعى “أبو جعفر الغيني”، بينما تمكن اثنان من الفرار ولا يزال البحث عنهما جاريا، ويعتقد أنهما من اشتبكا مع عناصر الدرك زوال اليوم قرب بلدة البزول2 التابعة لمركز لكصيبة الاداري بولاية اترارزة.
ورجحت مصادر عسكرية أن يكون الاشتباك مع عناصر يجري البحث عنها بعد أن تسللت يوم السبت الماضي إلى الأراضي الموريتانية، وقتل ثلاثة منها ـ حسب وزير الدفاع ـ في تفجير سيارتهم قرب انواكشوط، واعتقل رابع قرب مقاطعة اركيز، بينما لا يزال البحث متواصلا عن آخرين.
