نواكشوط – الأخبار – من المقرر أن يلقي الوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف كلمة للشعب الموريتاني مساء اليوم الخميس 24-2-2011 قبل ساعات من قيام تظاهرة مناوئة للنظام بموريتانيا.
وتقول مصادر “الأخبار” إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمر وزيره الأول مولاي ولد محمد لغظف بإعلان سلسلة من الإجراءات لصالح السكان خلال مهرجان شعبي أعد على عجل بمقاطعة عرفات وإن اتصالات بهذا الشأن قد بدأت بالفعل لترتيب الكلمة غير المبرمجة سابقا.
ومن المقرر أن يلقي الوزير الأول كلمته خلال ساعتين على الأكثر بمنطقة شعبية بين “كزرة غزة” و”شرم الشيخ”، وهي أحياء هامشية يسكنها آلاف الفقراء وتعيش أوضاعا بالغة الصعوبة رغم قربها من أهم مراكز المدينة الحيوية .
وتعيش المنطقة في ظلام دامس رغم قوعها علي بعد (2 كلم) من المحطة الرئيسية للكهرباء بموريتانيا، كما تعتمد علي المياه المجلوبة عبر عربات الحمير رغم أنها تقع على بعد (500 متر) من الأنابيب الرئيسية لأفطوط الساحلي.
وقال المصدر الذي أورد النبأ لوكالة الأخبار إن الرئيس الموريتاني ناقش بشكل خاص مع وزيره الأول سلسلة من المشاريع لصالح تهدئة خواطر الشبان الغاضبين من أداء الحكومة وعجزها عن تسيير موارد البلاد واستئثار مجموعة ضيقة بعوائد البلد.
وتقول تلك المصادر إن الرئيس اختار الوزير الأول لإعلان تلك الإجراءات بدل اعلانه بنفسه بعد تداول الإعلام العربي لنكت الخطابات الثلاثة للرؤساء وخوفا من أن يشعر المنظمون للتظاهرة بأن الدولة الموريتانية تشعر بالضعف قبل انطلاقة شرارة المظاهرات الشبابية التي تمت الدعوة لها من قبل مجموعات شبابية مجهولة على “الفيسبوك” وحدد لها الخامس والعشرين من الشهر الجاري ضمن حراك عربي بات الأكثر ازعاجا للحكام العرب.
ولم تذكر المصادر ما اذا كان الحزب الحاكم سيلغي نشاطيه المبرمجين سابقا بعد القرار المفاجئ للرئيس ووزيره الأول أم أنه سيبقي عليهما ضمن حملة اعلامية واسعة لتهدئة خواطر الشبان والدفاع عن الحكومة وانجازاتها وسط حالة من الغضب بدأت تجتاح الشارع بما في ذلك أطراف في الأغلبية الحاكمة بموريتانيا.