شباب 17 فبراير يتقدمون بمسودة خطة عمل ( للنقاش)

نواكشوط – صحفي – قام بعض منظمي الاحتجاجات في ساحة ابلوكات وسط العاصمة نواكشوط مساء اليوم السبت بتقديم وثيقة تتضمن بعض الافكار والخطط التي قالوا انها قد تساعد في إنجاح وتحقيق المطالب.

وهذا نص المسودة :

شباب 17 فبراير: مسودة خطة عمل ( للنقاش)

بعد انطلاق تحركات شباب 25 فبراير لم يعد من المناسب ترك الأمور تسير بعبثية قد تؤدي في النهاية إلى انحراف أو إفشال الحركة الشبابية المباركة، لذلك فإننا في شباب 17 فبراير نتقدم إليكم بهذه الوثيقة التي تقدم بعض الأفكار والخطط التي قد تساعد في إنجاح وتحقيق المطالب.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

وهذه الوثيقة تتضمن عدة نقاط:

أولا : طبيعة الجمهور:

وهنا علينا أن نفكر في سبع فئات مختلفة:

الفئة الأولى : هي فئة الشباب الذي يقود الحركة ( وهنا لا يهم العدد إنما يهم الكيف والفعالية ) . وعلميا فإن هذه الفئة يجب أن لا تتجاوز 2% من المشاركين في الاحتجاجات، هذا الرقم ليس رقما تلقائيا إنما هو رقم علمي تعتمد عليه أغلب نظريات التغيير.

الفئة الثانية : هي الفئة الرافضة بشكل قوي للاحتجاج، وهي المتضررة ظاهريا من الاحتجاجات ( السلطة وأتباعها). وهذه الفئة تقاوم الإصلاح بطريقتين متناقضتين في ظاهرهما ومنسجمتين في الجوهر:

الطريقة الأولى : المواجهة المباشرة مثلما حدث بعد منتصف الليل لطرد المعتصمين.

الطريقة الثانية: وهذه الطريقة خطيرة وفعالة لذلك كان لابد أن ننبه الشباب عليها وهي قد تتخذ عدة أشكال:

الشكل الأول : خلق عدم ثقة بين المحتجين وأنصارهم المحتملين، وكمثال على ذلك يمكن تقديم ما حصل مع مدير مكتب الجزيرة . فالجزيرة بصفة خاصة ووسائل الإعلام بصفة عامة هي أكبر مناصر محتمل للشباب لذلك تم العمل من طرف السلطة في وقت مبكر من أجل خلق خلاف مصطنع بين الجزيرة والشباب. أيضا من الوسائل الخبيثة التي يمكن إتباعها هي محاولة تقديم صورة مغايرة للصورة التي يحاول الشباب تقديمها كما حصل من خلال رفع شعارات تطالب بالإفراج عن بعض المفسدين، أو من خلال القيام ببعض أعمال العنف داخل الحركة الاحتجاجية من أجل تقديمها للجمهور ـ خاصة المتردد ـ على أنها ليست حركة سلمية.

الشكل الثاني: قد تحاول السلطة مع بدء الاحتجاج أن تظهر نفسها على أنها أكثر تحضرا من الشباب المحتج وذلك من أجل حرمانه من بعض الأنصار المحتملين. وكمثال على ذلك فقد تعامل البوليس بشكل سلمي جدا في بداية الاحتجاج، كما قدمت التلفزة عنصرا إخباريا عن الاحتجاج . وهذا النوع من السلاح خطير جدا ولا يمكن مواجهته إلا بإظهار المزيد من التحضر والسلمية والإيجابية.

الفئة الثالثة : هي الفئة المثبطة، وهذه ـ لأسباب غير منطقية ـ تقف عادة ضد أي إصلاح وضد أي مجموعة تنشد الإصلاح.

الفئة الرابعة: الفئة الخاملة وهذه تتمنى الإصلاح ولكنها تبخل بأي جهد في سبيله.

الفئة الخامسة: فئة تركب موجة الإصلاح ليس من أجل الإصلاح وإنما لتحقيق مآرب شخصية أو لمواجهة خصوم شخصيين. يمكن تقديم أمثلة محددة لهذه الفئة.

الفئة السادسة: الفئة المتربصة، وهذه لا تبذل جهدا وتظل تفتح عينيها جيدا في انتظار اللحظة الحاسمة من اجل استغلالها لقطف ثمار جهد الآخرين.

الفئة السابعة : الفئة المترددة التي تظل تتفرج على الصراع وتطوراته وذلك قبل اتخاذ قرار للالتحاق بأي طرف.

ومن أجل استقطاب أكبر قدر ممكن من هذه الفئات المختلفة يجب التركيز بشكل جدي على الشعارات والمطالب والتي لم تكن ـ للأسف الشديد ـ واضحة في أول يوم. بل أنه قد ظهر بعض التناقض والتنافر بين المطالب والشعارات المرفوعة من طرف الشباب.

يجب أن تكون المطالب واضحة ومحددة ومحل إجماع لكي تستقطب أكبر قدر ممكن من الانصار.

إن أي مطلب وأي شعار يجب أن يهتم بالأمور التالية:

1ـ أن يكون قادرا على أن يستقطب أكبر عدد ممكن من الفئات المختلفة.

2 ـ أن يراعي أسلوب التدرج لأنه من الخطأ أن يتم رفع شعار إسقاط النظام في أول يوم، إن كان هذا المطلب يستحق أن يرفع أصلا. فإسقاط النظام في الوقت الحالي لن يأتي إلا برجال يفكرون بنفس عقلية النظام حتى وإن كان يعارضونه اليوم ( لولا التكتل ما نجح انقلاب ولد عبد العزيز الثاني، ولولا التحالف ما نجح مرشح العسكر(سيدي) في الشوط الثاني من انتخابات 2007).

والتدرج في المطالب يحقق ميزات هامة:

ـ يجذب أكبر قدر من الجمهور.

ـ يعطي للمحتجين الثقة بأنفسهم ويمنحهم الحماس للمواصلة لأن تحقيق هدف يشجع على رسم هدف آخر. أما عدم تحقيق أي هدف في وقت مبكر قد يؤدي إلى الفتور واليأس.

ـ يشجع الحكومة على الاستماع للمحتجين والتعامل معهم بشكل إيجابي، وهنا يجب التركيز في البداية على المطالب التي لا تحتاج لموارد قد لا تكون متاحة، فإقصاء المفسدين لا يحتاج لموارد إضافية وكذلك الشفافية في التعيين أو فصل السلطات وهكذا …

ثانيا : إن من أهم الأولويات : العمل على تفنيد بعض الأوهام والمخاوف المرسومة في أذهان الكثير من المواطنين والتي تعتبر أن الاحتجاج لابد أن يؤدي إلى فوضى أو إلى فتنة.ويجب أن يتم ذلك من خلال:

ـ رفض استخدام العنف تحت أي ظرف.

ـ تقديم صور تعزز الوحدة الوطنية من أمكنة الاحتجاج( هناك بعض الأفكار العملية)

ـ تقديم بعض الأنشطة الثقافية والشبابية للمشاركين في الاحتجاج.

ثالثا : يجب العمل بشكل فوري لاستقطاب العاطلين عن العمل: وذلك من خلال تخصيص يوم الجمعة القادم للعاطل عن العمل حيث لا يرفع في ذلك اليوم إلا الشعارات والمطالب الخاصة بالعاطل عن العمل.( سيتم تقديم مجموعة من المطالب لاحقا)

عاش الشباب

عاشت موريتانيا

شباب 17 فبراير

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى