دعوة اخرى لفخامة الرئيس

أذكر أني قمت بنشر مقالة في إحدى الصحف الوطنية منذ سنتين أو أكثر بقليل عندما كنت طالبا بجامعة انواكشوط تحت عنوان بطاقة دعوة لفخامة الجنرال سعيت من خلالها إلى تسليط الضوء على واقع طلاب الجامعة و تقديم صورة عن معاناتهم وبعد مرور فترة من نشر تلك المقالة قام رئيس الجمهورية بتأدية زيارة للجامعة استمع خلالها الى شكاوى الطلاب ومطالبهم ولمس عن قرب حجم معاناتهم فوجدتني أردد على مسامع زملائي وموجة من الزهو تجتاحني لقد جاء الرئيس تلبية لدعوتي .

وهاأنا أكتب مرة أخرى مقدما دعوة بلون آخر أوقعها من خارج أرض الوطن

واسعد بأن يتقاسم توقيعها معي عدد من ابناء البلد الذين اختاروا طريق المعرفة مع الكثير من التضحيات في سبيل تحصيل علمي أتيح لهم في بلاد الغربة إيمانا منهم بأن المعرفة هي السبيل الوحيد للإرتقاء بمجتمعهم وتقدم بلدهم وتأتي هذه الدعوة متزامنة مع الوقت الذي يتم فيه التحضير لظهور لوائح المنح والتي يتطلع إليها الطلاب- الذين يتابعون دراساتهم في الخارج -هذه الأيام في ترقب و قلق قلق يسكن كل واحد منهم خشية أن يتم استبعاد اسمه من ضمن قائمة الممنوحين في ظل ما يقاسيه في ديار الغربة بعيدا عن الأهل والأ قارب والأصدقاء وما يتكبده من مصاريف كبيرة في السكن والأكل والتنقل واللوازم الدراسية…..

وما يبذله من جهد في دراسته وكل ذلك من أجل أن تكتب له العودة إلى بلده ذات يوم ومعه علم يمكنه من أداء واجبه تجاه وطن أحبه من كل اعماق قلبه إلا أن الأمل يبقى موجودا والدعوة موجهة لسيادة الرئيس من جديد بإسم كل طالب موريتاني في الخارج بأن يتم تعميم المنحة أوأن تشمل اكبر قدر من الطلاب على الأقل وأجد في نفسي استغرابا يا سيادة الرئيس من بلد كبلدنا بموارده وعلى قلة مواطنيه غير قادر على منح طلابه في حين أن بلدان عدة لا تبتعد كثيرا عنا تمكنت من القيام بذلك ويباغتني التساؤل لماذا لا يكون للتعليم الأولوية بالنسبة لبلد كبلدنا يتحرك في طريق النماء وينشد التقدم ؟ ولماذا لا نأخذ العبرة من بلدان عدة في عالمنا اليوم استطاعت شق طريقها بفضل استثمارها في مجالات العلم والمعرفة ؟

أرجو يا سيادة الرئيس أن تعرف دعوتنا هذه طريقها إليك وأن يتم التجاوب معها بصورة إيجابية وأختم حديثي بمقولة لعالم الاقتصاد الشهير تيودور شولتز ( إن الاستثمارفي الإنسان له كبير الأثر في النمو الاقتصادي إن التربية والتعليم هما السبيل للإستثمار في رأس المال البشري)، وشكرا لكم.

بقلم محمد محمود ولد محمد الأمين الصيام طالب ماستر نانو ماتريو بجامعة القاضي عياض بالمغرب

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى