“ليبيا… وجنون العظمه “

سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته

انتهت الثورة فى تونس برحيل الرئيس السابق ” زين العابدين بن علي ” وهروبه السريع
وانتهت الثورة فى مصر العروبة بتنحي الرئيس السابق ” حسني مبارك ” مكسور الخاطر. الثورة فى ليبيا لا زالت مستمرة . ولا زال الرئيس ” معمر القذافي ” يواجه ثورة شعبه ويهددهم بتسليح المؤيدين له ليجعل ليبيا ” نار حمرا وجمره ” على حد تعبيره المشين .

فهو فعلاً لا يستحي ولا ينتخي بعد . شعب كامل يطالبه بالرحيل وهو يصر ويقول ” أنا الثورة . أنا المجد . ثورة ثورة ثورة ” وكأن الملايين التى خرجت وتظاهرت مطالبة بتنحيه لا تشكل فى عينه ” جناح ذبابة ” .

الشعوب العربية الأخرى ” ولن أحدد أي شعوب ” . ترتقب بعيون ثاقبة ما ينتهي اليه المآل فى ليبيا . فهذه الشعوب ما إن يسقط القذافي حتى تبدأ مظاهرات فى كثير من الدول العربية تطلب من زعمائها التنحي والرحيل وتركها تحدد مصيرها وتتعايش فيما بينها بروح ديمقراطية .

أما الزعماء . فهم يراقبون الوضع فى ليبيا عن كثب . والود ودهم ” ارسال الدعم المادي واظهار الدعم المعنوي ” للرئيس القذافي . فهم يرون ” كما اعتقد ” ان مصير بقائهم فى السلطة مرهون فى مصير بقاء الرئيس القذافي . وان كانت بعض الشعوب قد ” بدأت تسخن وتاخذ لفة حول الملعب ” حتى ما ان سقط اللقذافي نزلت الى ارض الملعب وشاركت فى المباراة أملاً فى تسجيل ” هدف ذهبي ورحيل الرئيس ” .

جنون القذافي . لا يختلف عليه اثنان ” عقلاء طبعاً ” . ولا اعتقد انه تبقي لمشكك فى هذا الأمر بعد خطاب هذا ” المرجوج ” الأخير . والذي قال انه سيسلح الشعب لتبدأ الحرب الأهلية بين أبناء الوطن الواحد . واعتقاده ان سبب قيام هذه الثورة ” المقملين اللى يعطون الشباب الحبوب اللى تعور فى القلب ” . ويحك من مجنون متخلف . وان كنت اتسائل ” كيف حكم هذا المعتوه الشعب الليبي لمدة تفوق الأربعين عاماً ” ؟

انا اتوقع ان الاقتتال الداخلي ” آت لا محالة ” . فلأول مره يقوم رئيس دولة بتسليح شعبه لكي يتقاتلوا . ولن يلجأ لهذا الخيار الا فى حالة ” تأكده انه سقط لا محالة ” عندها سيعمد على احراق الأخضر واليابس وترك الشعب يتقاتل فيما بينه .

لكني اتمني ان يقوم شخص ما بوضع ” رصاصة ” بين عينيه حتى ترتاح البلاد والعباد من شر هذا المجرم .

وعندها سوف نرى ” كم دولة سوف ينتهض شعبها ” ويقول كلمته . وكم من حاكم سوف يترك الرئاسة والحكم طواعية ” هذا وجهي كان سواها احد منهم ” .

لكن الله يستر على الشعوب ويدخل الرحمة فى قلوب حكامها ولا يكونوا مثل هذا المعتوه الذي يعلن من قصره في باب العزيزيه إلي مرتزقتة بإحراق البلد ولكن الله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لايعلمون .

بقلم محمد ولد سيد مولاي – طالب بكلية الحقوق