دواء يساعد على الإقلاع عن التدخين

يعمل باحثون فنلنديون وكنديون على تطوير دواء يبطئ التمثيل الغذائي للنيكوتين في الجسم, مما قد يساعد المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة المضرة بالصحة.

وقال الباحث في جامعة ايسترن فينلاند، هونو رونيو -الذي يجري الدراسة مع زملاء له في كندا- إننا نعمل على تطوير عامل مثبط يدعى “سي واي بي 2 أي 6” في دواء هادف سيكون فعالاً فقط في أجزاء محددة من الجسم.

_35947103_zyban_two300.jpgوأوضح أن لديهم صورة واضحة جدا عن بنية هذا المثبط ، وسيتمكنون من استخدام طرق نموذجية عبر الكمبيوتر لتصميم الجزيئات التي ستلتصق بشكل خاص بالهدف من دون إحداث ضرر بأية وظائف للجسد.

وأضاف أن العلماء اكتشفوا حتى الآن عدة جزيئات, وأنهم في طريقهم نحو تطوير الدواء لكن الأمر ما زال بحاجة لبعض الوقت والمال.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

وأشار إلى أن النيكوتين الموجود في السجائر يجري امتصاصه بسرعة عبر بطانة الفم والرئتين حيث تعبر بسرعة إلى الجسم والدماغ.

-* تدخين الحوامل يسبب متاعب للأطفال

كشفت دراسة جديدة أن تدخين الأمهات أثناء الحمل يتسبب بولادة أطفال يعانون من اضطرابات سلوكية في سنوات العمر الأولى.

وقال باحثون أشرفوا على هذه الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع إنه بالإمكان ملاحظة هذه المشكلة حتى عند الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الثالثة، محذرين من أن التدخين أثناء الحمل قد يتلف دماغ الجنين، ولذا من الضروري امتناع الأمهات عنه في هذه الفترة.

images-3.jpgوراقب الباحثون من جامعتي يورك وهول في ولاية إلينوي الحالة الصحية لأكثر من 14 ألف امرأة وطفل شاركوا في دراسة أجريت في المملكة المتحدة ما بين عامي 2000 و2001.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أنه تمّ تصنيف الأمهات على أنهن إما نساء يدخن بشكل خفيف أو قوي اعتماداً على عدد السجائر التي دخنّها في فترة الحمل.

ثم طلب من هؤلاء النسوة تقييم الحالة السلوكية لأطفالهن عبر تعبئة استبيانات حول مشاكلهن السلوكية ونشاطهن المفرط أو اضطرابات التركيز عندهن وذكر مستوياتهن العملية وأعمارهن وأوضاعهن الاجتماعية.

وتبين أن الأمهات اللواتي كنّ يدخن بشكل خفيف زاد احتمال أن يعاني أطفالهن الذكور من الاضطرابات السلوكية بحوالي 44%، وازدادت هذه النسبة إلى 85% عند الأمهات اللواتي كنّ يدخن بشكل قوي.

وقالت البروفسورة كايت بيكيت التي قادت فريق البحث إن النتائج التي توصلت إليها الدراسة تتطابق مع دراسات أخرى عن النساء اللواتي ينجبن في سن متأخرة، مشيرة إلى أن التدخين في فترة الحمل قد تكون له نتائج مباشرة على نمو دماغ الجنين ونشاطه، وهذا ما أظهرته دراسة أجريت على الجرذان.

وقال رئيس كلية الصحة العامة في بريطانيا البروفسور ألن ماريون دافيز إن هذا سبب إضافي كي تبذل الأمهات كل جهد ممكن من أجل الإقلاع عن التدخين ومن الأفضل أن يكون ذلك قبل الحمل.

وأشار إلى وجود حوالي أربعة آلاف مادة سامة في السجائر والكثير منها ينتقل إلى أدمغة الأجنة، ومن المحتمل أن تؤثر هذه على الطريقة التي تعمل فيها كيمياء الدماغ.

-* التدخين يسبب الصداع النصفي

خلصت دراسة طبية إسبانية حديثة إلى أن تدخين التبغ يحرض على الصداع النصفي المعروف بالشقيقة وأن الذين يدخنون خمس سجائر فأكثر يوميا معرضون أكثر من غيرهم لتلك النوبات.

أجرى هذه الدراسة المسحية باحثون بجامعة سلامانكا ومستشفى الماركيز دي ڤيلاسيّا الجامعي بمدينة سانتاندير شمالي إسبانيا، ونشرت حصيلتها مؤخرًا بدورية “مجلة الصداع والألم” المتخصصة.

images_1_.jpgوكانت دراسات تأثير التبغ باعتباره عاملا محرضا للصداع النصفي قد أنتجت أدبيات علمية متضاربة المعطيات. فقد رأت أبحاث سابقة أن التدخين يخفف الصداع النصفي بالحد من القلق، الذي يعد أحد عوامل إطلاق نوباته.

وبحسب سيَنْس ديلي، يعتبر أحد المؤلفين أن هذه الدراسة الإسبانية رائدة حيث يُجرَى القليل من الأبحاث حول الموضوع، ومعظمها متحيز جدًّا. وهذا يعود لتعقيد المشكلة والحاجة لتدريب مسبق للمشاركين في الدراسة.

ومن مزايا هذه الدراسة أن أفراد العينة المستخدمة، وهم 361 طالبا بكلية طب جامعة سلامانكا، كانوا واعين بماهية الصداع النصفي.

متانة النتائج

وهكذا استطاع خبراء تشخيص واستقصاء وجود أو غياب الشقيقة وسماتها المميزة وارتباط ذلك بالتدخين، أن يضمنوا متانة نتائج الاستقصاء، بعكس معظم هذه المسوح التي تتم هاتفيا وعشوائيا لأفراد لا دراية لهم بالمرض.

وأظهرت النتائج أن معايير الإصابة بالشقيقة تحققت لدى 16% من المشاركين، وكان المدخنون 20% من إجمالي العينة. وكانت نسبة المدخنين أعلى بين المصابين بالشقيقة (29%). وكانت معاودة نوبات الشقيقة بين المرضى المدخنين أعلى بوضوح من معاودتها لدى المرضى غير المدخنين.

يرى الباحثون أن التدخين يحرض هذا النوع من الصداع، حيث جاءت نسبة المدخنين بين مرضى الشقيقة أعلى بالثلث، وظهرت علاقة مباشرة بين عدد السجائر المستهلكة وعدد نوبات الصداع النصفي، حيث تنطلق بعد تدخين خمس سجائر يوميا.

ورغم أن نسبة المدخنين بين مرضى الشقيقة كانت أعلى مقارنة بغيرهم، فإنهم كانوا يدخنون سجائر أقل من المدخنين غير المصابين بالمرض. ويفسر الباحثون ذلك بأن المرضى يعلمون أن تجاوز خمس سجائر يوميا، يعرضهم غالبا لنوبة صداع نصفي، فالألم ذاته عامل تقييد.

لذلك لا ينبغي بحال أن يُنصح مريض الشقيقة بالتدخين، ظنًّا بأن ذلك يخفف الصداع النصفي. بل ينبغي للمدخن المريض بالشقيقة تقليل جرعة التدخين جذريا، أو الإقلاع عنه تماما.

أرقام إسبانية

يشار إلى أن عدد المدخنين المصابين بالشقيقة في إسبانيا يزيد عن خمسة ملايين ويعاني 2% من سكانها نوبات صداع نصفي لأكثر من 15 يوما في الشهر. كما أن أكثر من 20% من المرضى لم يستشر مختصا قط، و90% منهم يتعالجون بمعرفتهم الخاصة دون وعي بمخاطر ذلك.

كما أن إساءة استخدام العقاقير تؤدي إلى معاناة مريض الشقيقة من تأثيرات سلبية تفاقم المرض، نظرًا لما يسميه المختصون “تأثيرًا ارتداديًّا”.

المعلوم أن الصداع المزمن مرض قائم بذاته، وهو أحد أكثر الأمراض المزمنة تكرارا. ورغم غموض أسبابه، فقد تبين أن هنالك أساسا وراثيا للمرض، حيث ينتمي معظم مرضى الشقيقة لأسر لها تاريخ مع المرض.

ويعتقد العلماء أن الصداع النصفي هو حالة فرط استثارة للخلايا العصبية المتحكمة في الصداع. فمرضى الشقيقة يولدون بقنوات أيونية (لأغشية العصبونات) أكثر نفاذية واستثارة. وبذلك تعمد أدمغة هؤلاء المرضى إلى الربط بين نوبة الصداع وعامل استثارة مثل التبغ.

ويعتقد أن سبب فرط الاستثارة له أساس وراثي، إلى حد كبير. بل إن بعض طفرات وراثية بعينها معروفة بمسؤوليتها عن فرط استثارة القنوات الأيونية لأغشية العصبونات.

المصدر: الجزيرة

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى