خطة لحل مشكل الكزرة

كثر في الأشهر الماضية الحديث عن الأحياء العشوائية المسماة محليا بالكزرة ومع أن الحكومة حاولت جهدها أن تحصي ما استطاعت إحصاؤه من السكان القدامى والجدد إلا أنها لم تستطع القيام بإيجاد حلول جذرية تكفل للإنسان العيش الكريم داخل وطنه . وقد قامت الحكومة بإرسال بعض السكان إلى مناطق إيواء جديدة لكنها وللأسف تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة وحتى أن الوصول إليها صعب المنال فضلا عن السكن فيه.

وهنا أقترح على الحكومة ووزير الاسكان ورئيس الفقراء المخطط التالي لمشروع سكني لحل مشكل الكزرات اذا كانوا فعلا جادين في ايجاد حل جذري للكزرات وتسعى لتوفير سكن لائق لمواطنيها.

a-179.jpg

نأخذ قطعة أرضية مساحتها 1000م مربع – طولها 1000م وعرضها 1000م – انظر إلى الرسم البياني-

نقسمها على شكل أربع قطع كبيرة يفصل بينها شارعان رئيسيان عرض الواحد 20م وطوله 1000م

نقسم القطع الأربع الكبيرة إلى مربعات يفصل بين هذه المربعات أربع شوارع في الطول وأربع شوارع في العرض عرض كل شارع 10م وطوله 1000م

في النهاية سيكون لدينا100 قطعة طول الواحدة طول الواحدة 90م وعرضها 90م

نقسم كل واحدة إلى أربع قطع طول الواحدة 42م وعرضها 42م

يفصل بينها شارعان متقاطعان طول الواحد 90م وعرضه 6م

لنفرض انه في الحالات العادية يكون المنزل في نحو قطعة طولها 13م وعرضها 12 م
بالتقسيم السابق نحصل على نحو 40 منزل في كل قطعة مضروب في عدد القطع المائة سنحصل على 4000 منزل لو قمنا ببناء ثلاث طوابق فوقها سيكون الجميع 4 طوابق و 16000 منزلا.

لواتينا بعائلات لتسكن في هذه المنازل البالغ عددها 16000 وفرضنا أن كل عائلة تتكون من 5 أشخاص سيكون لدينا 100000 مائة ألف شخص في حيز جغرافي لا يتجاوز 1 كم مربع .
سنخصص 4 من القطع المائة للخدمات العامة. كل قطعة يبلغ طولها 84م وعرضها 84 وعدد طوابقها أربع.

هذه القطع ستكون عند تقاطع الشارعين الرئيسيين على النحو التالي :

  • – القطعة1 مستشفى من أربع طوابق ويشمل جميع التخصصات.
  • – القطعة2 سنقيم فيها مدرسة ابتدائية في الطابق الأسفل اعدد دية في الطابق الثاني ثانوية
  • وفي الطابق الثالث وجامعة في الطابق الرابع
  • – القطعة3 سنقيم فيها سوقا عاما من أربع طوابق
  • – القطعة4 سنجعل فيها ادارت عامة مثل المفوضية -مقر الحاكم -مقرا لوالي. –مقر للأمن-المحاكم

هذه القطع ستكون في الوسط حتى تكون في متناول الجميع. انظر إلى الرسم البياني.
بهذا توفر الدولة على نفسها تكاليف أعمدة الكهرباء الطويلة وشق طرق وأنابيب المياه الطويلة ولن تجتاح إلى لكثير منا لإسفلت لأنها ببساطة لن تحتاج إلى أسفلة أكثر من الشارعين الرئيسيين بطول 2 كم فقط.

وبهذا أيضا تكون الدولة قد ضربت أكثر من عصفور بحجر واحد بحيث وفرت التعليم والصحة والأمن وخدمات التسوق وسهلت عمليات الإحصاء الإداري والسكاني. ويستطيع السكان أن يوفروا نفقات التنقل بين المقاطعات طلبا للتعليم أو الصحة أو الخدمات الأخرى.
وحين يتحقق مشروع كهذا تستطيع الدولة ان تجمع جميع سكان نواكشوط في حيز 6 كم طولا وعرضا وكذلك تتخلص من البناء الأفقي والعشوائي الذي حول عاصمتنا إلى مدينة تمتد لحوالي 30 كم طولا و30 كم عرضا.

وهذا المشروع السكني تستطيع الدولة القيام به بالتعاون مع شركاؤها الصينيين المتخصصين في هذا المجال وفي أي من مقاطعات نواكشوط الممتلئة بالأحياء الشعبية مثل عرفات وتوجنين وغيرها.

والله ولي التوفيق.

hodamedlemin@yahoo.com

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى