بيرام يدافع عن نفسه ويكيل الشتائم للدولة

نواكشوط – الأخبار – قال الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد أعبيدي إن أوساطا حكومية وأخري شعبية متورطة في حملة تسريح جماعية لخادمات المنازل بشكل انتقامي بعد فضائح النخبة الحاكمة والكشف عن حالات استعباد بموريتانيا.


وقال ولد أعبيدي إن عمليات التسريح الجارية حاليا لخادمات المنازل لاعلاقة لها بالملف الحقوفي المثار حاليا وإنما هي محاولة يائسة من بعض الإقطاعيين والأجهزة الأمنية لتجويع شريحة اجتماعية بعينها بغية تشويه نضال الحقوقيين، وإن تخيير العبيد والعبيد السابقين بين العيش في كنف العبودية أو الموت جوعا ستكون له عواقب وخيمة علي السلم الإجتماعي بموريتانيا.

وأضاف ولد أعبيدي في ندوة صحفية بنواكشوط “أنا لدي خادمة منزل ولها وقت دوام محدد (التاسعة صباحا الي الثالثة ظهر) وأجر معلوم مع ضمان احترامها وحقوقها، ولدي شيخ محظرة أدفع له أجرا مقابل تدريس أبنائي وأبناء الجيران وليس من الوارد أن أدعوا الناس إلي ترك ما أمارسه ، بل أدعوا الجميع الي عدم التورط في العملية الجارية والهادفة الي تجويع فئة اجتماعية بشكل انتقامي لأن فيها من يطمح للحرية والإنعتاق والإحتفاظ بعمال المنازل”.

وخلص ولد أعبيدي الي القول بأن ما أقدمت عليه الحكومة قبل أيام من اصدار أحكام قضائية تبرئ بعض الأسر المتهمة بالإسترقاق هو تورط سافر من قبل السلطة ، وتمييع للقانون واستغلال بشع للقضاء من قبل فئة محددة ، وإن تمكين الجناة من استغلال ضحاياهم وتسخير القضاء لفئة دون أخري لن يجدي.

وأتهم ولد أعبيدي الحكومة بخلق أجواء من الرعب داخل البلاد بغية تشويه نضاله لكنه وصف مايجري بأنه قد يدفع الأمور الي مزيد من التعقيد وإن الأسلم هو الإعتراف بالعبودية ومواجهتها من قبل الجميع.

وانتقد بيرام بشدة برنامج التلفزيون الرسمي حول العبودية قائلا إنه برنامج يهدف بالأساس الي تكريس هيمنة عنصر واحد وإن السقف الذي حدد له لن يثني العبيد والعبيد السابقين عن المطالبة بحقوقهم وإن حركته قررت المواجهة بغض النظر عن السماح لها بولوج الإعلام الحكومي من غيره.

ووصف ولد أعبيدي رئيس محكمة العدل السامية والنائب سيدي محمد ولد محم بأنه أسير بطنه ونقود سيده قائلا إن اتهام بيرام ورفاقه بالمتاجرة لامكان له لأن التجار في البلد معروفين والباحثين عن لقمة العيش مقابل الكرامة ودماء الأبرياء معروفين.

ووصف النائب سيدي محمد ولد محم بأنه ” تتويج لإرادة عسكري فاسد (محمد ولد عبد العزيز) وأموال نهبت من خزينة الدولة دون وجه شرعي ، وإن حماسه للإنقلاب الذي قاده الجنرال محمد ولد عبد العزيز كان ردا للجميل وتنفيذا لأوامر سيد أشتراه بالمال كما يشتري غيره من الرقيق في أسواق النخاسة”.

ولم يسلم رئيس الجنة الوطنية لحقوق الإنسان باكويتا من سهام بيرام ولد أعبيدي الذي وصفه بالمتاجر بقضايا الزنوج والمطعم نفسه وأهله من دماء الزنوج بعد أن نصب نفسه محاميا عن السلطة في كل المحافل الدولية لتبرئتها من دماء الزنوج التي سفكت في سبيل ترسيخ نظام دكتاتوري عنصري فاسد.

وقال ولد أعبيدي إن رئيس اللجنة بلغت به الوقاحة وهو زنجي معروف حد الإدعاء بأنه عبد سابق أنعم عليه ولد الطايع وانتشله من الضياع الي وظيفة حكومية سامية وذلك ليمنع المجتمع الدولي من إدانة نظام معاوية ولد الطايع في بانجول بحضور دولي واسع.

وامتنع ولد أعبيدي عن سب أحد الأرقاء السابقين المشاركين في الحلقة التلفزيونية قائلا إنه “عبد جائع ومسكين وهذه فرصته الوحيدة ليعيش”.

وقال ولد الداه إن الترويج لتعرضه للضرب من قبل الأرقاء السابقين زيف وخداع قائلا إن المساس به يعني أن النظام فتح علي نفسه حربا ستكون نتائجها وخيمة ومطالبا الحكومة بالكف عن تشويه الحركة الحقوقية والعمل علي انهاء الملف واشعار الجميع بنعمة العدالة بدل احتكارها وترويع الآمنين.

وكشف رئيس منظمة الإنعتاق عن حقائق قال إنها بالغة الدلالة وهي تعرض مفوض شرطة عرفات (1) للضرب من قبل اثنين من عناصر الشرطة التابعين له حينما أعتدي علي الحقوقيين قائلا إن النظام حاول التستر عليها خوفا من الفضيحة وإن لجميع يدرك أن الأرقاء داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية لن يستغلوا لضرب أشقائهم المناضلين عن حقوق العبيد المهمشين إطلاقا.

وطالب بيرام الحكومة بالكف عن المهاترات السياسية وتطبيق القانون لأن العدالة وحدها القادرة علي استعاب المجتمع كما لوح بتطوير أساليب النضال في مواجهة الوضع القائم متعهدا باسقاط ولد عبد العزيز ونظامه الذي وصفه بأسوء أنظمة الإستعباد في العالم دون أن ينسي كيل الشتائم لبعض معاونيه من الأرقاء السابقين.

وقال ولد أعبيدي وهو يسخر من مستشار الرئيس للشؤون الإعلامية المدير ولد بونه “هل رأيتم جشعا وذلة تدفع صاحبها الي المتاجر بعرض خاله ودفعه الي الرقص أمام التلفزيوني في حالة بائسة لنفي العبودية في موريتانيا كما فعل ولد بونه مع خاله ؟ ولماذا لم يتظاهر شيوخ الأسر المعتقلة بتهمة استعباد قصر؟”.