استياء جهات عليا من كثرة الاعتصامات امام القصر الرئاسي والشرطة تطرد المعتصمين

محيط القصر الرئاسي – السراج – قامت فرقة من الشرطة بتفريق متظاهرين من العمال غير الدائمين في الشركة ا لوطنية للكهرباء من أمام القصر الرئاسي حيث كانوا ينظمون اعتصاما مفتوحا لاكتتابهم في الشركة المذكورة .


وحسب شهود عيان فإن الشرطة قامت بتمزيق لا فتات المعتصمين في أول قمع يتعرض له المعتصمون أمام الرئاسة بعد أن ظن البعض أنها حصنا منيعا علي الشرطة نظرا لمكانتها الدستورية ولسلمية المعتصمين أمامها خلا ل ألايام الماضية .

وفي تصريح للسراج قالت السيدة أمنة منت بهي إحدي المشاركات في الوقفة ” إنه بعد خمسة أيام من الإعتصام أمام القصر الرئاسي من أجل تحقيق مطالبنا المشروعة و إيصالها إلى السيد الرئيس , أتانا في اليوم الأول السيد محمد ولد حيده وتعهد بالتحضير للقاء مع رئيس الجمهورية في ظرف إثنى عشرة ساعة وبعد إنقضاء المدة لم يعد الشخص المذكور ولم يرد على هاتفه .

وعلى إثر ذلك قررنا إستئناف الإعتصام حتى لقاء رئيس الجمهورية و في الليلة الثانية من الإعتصام أتانا المستشار عبد الله ول أحمد دآمو بوصفه مبعوثا من طرف رئيس الجمهورية – حسب قوله – وبعد نقاش دام قرابة ساعة أخبرنا بأن توصيل قضيتنا للرئيس مقيد بانسحاب فوري من أمام القصر و تعليق الإعتصام فاشترطناعليه تحديد مهلة للجواب فرفض وانسحب قائلا ” لم تعطوني ثقتكم ولذا لن أسعى في هذه القضية” .

وفي هذه الوضعية من عدم المبالات قررنا الإستفسار هل السيد الرئيس على اطلاع بالسبب الحقيقي لوجودنا أم أن الحقيقة لم تصل إليه بعد ، أو أوصل إليه عكس ما يجري . اتصلنا على المدعو محمد ول حيده فأخبرنا بأن زميله ول أحمد دامو هو المسؤول عن القضية وسيجيبنا على سؤالنا غدا الإثنين ، وبعد إنقطاع الإتصال مباشرة فوجئنا بالجواب الذي هو ثلاث باصات مليئة بالشرطة وبدأو بتمزيق اللافتات وإستخدام العنف من أجل إنسحاب المعتصمين بالقوة بنفس الأساليب المعتمدة من طرف أنظمة القمع التي لانرجوا أن نكون مثلها ، فهذه الممارسات هي نفس الأساليب التي كانت تعاملنا بها الإدارة , بدلا من تسوية مشكلتنا ” .

وقد أعلن العمال عن تنظيم مؤتمر صحفي لإطلاع الرأي العام علي وضعيتهم يوم الثلاثاء الموافق /19/04/2011 الساعة -18:00 السادسة مساء في فضاء التنوع الثقافي والبيئي قبالة المتحف الوطني .

وكانت الساحة الواقعة قبالة القصر الرئاسي ملاذا لكل أصحاب الحاجات والمظالم مستعيضين بها عن ساحات أخري رفضت الشرطة ترخيصها للتظاهر ، وفي مرة من المرات خرج رئيس الجمهورية لبعض المتظاهرين وتعهد بحل مشاكلهم .

ويمكن أن ترسم صورة تدخل الشرطة هذه الليلة لوحة أخري يكون الخوف من الشرطة ورجاء حضوررئيس الجمهورية يتقاسمان فيها شعور كل من يحضر أمام الرئاسة رافعا مظلمة أو شاكيا من إدارة .

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى