نواكشوط – و م ا – تفقد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الأربعاء وضعية الصرف الصحي والإجراءات المتخذة لتخفيف معاناة سكان حي سوكوجيم “بي اس” بمقاطعة لكصر في نواكشوط المتضررين جراء مياه الأمطار والمستنقعات التي باتت مألوفة هناك.
وأعطى رئيس الجمهورية تعليماته للسلطات المختصة بتسريع وتيرة إعادة تأهيل وحل مشكلة هذا الحي، قبل الوقوف على وضعية بعض المنازل المتضررة، معبرا عن تضامن الدولة وعزمها على إتخاذ الاجراءات الكفيلة بالتصدي لهذه المشكلة واطلع رئيس الجمهورية ميدانيا على بعض البرك والمستنقعات، حاثا على التخلص منها وتطهيرها حفاظا على صحة السكان والحيلولة دون تكرارذلك.
وأشاد سكان الحي بهذه اللفتة معبرين عن أملهم في القطيعة نهائيا مع هذا الوضع واتخاذ إجراءات مستديمة تضمن عدم تكراره مستقبلا بما يمكنهم من استخدام بيوتهم ومساكنهم بشكل طبيعي في جميع فصول السنة وإعادة المرافق العامة في الحي إلى طبيعتها.
وخصص سكان حي سوكوجيم “بي اس” استقبالا حاشدا لرئيس الجمهورية، مثمنين اهتمامه غير المسبوق بهم والاجراءات المتخذة لتحقيق تطلعاتهم بهذا الخصوص.
وقدم ممثلو السكان عرضا تفصيليا أمام رئيس الجمهورية حول معاناتهم والأضرار التي لحقت بهم وتصورهم لمواجهة الوضع بما يمكنهم من البقاء في منازلهم ، رافضين أي احتمال لترحيلهم دون التعويض لهم بشكل مرض ومتفاوض عليه خاصة مع شركة سوكوجيم التي يقولون انها باعت لهم المساكن بسعر باهظ.
وشكر رئيس الجمهورية السكان على الاستقبال الحار الذي خصصوه له، مشيرا إلى أن مشكلة الحي ليست بالبسيطة لأنه مصنف من طرف الفنيين بأنه منطقة فوق البحر، مؤكدا أن الدولة عاكفة على ايجاد حلول نهائية لمعاناة السكان هناك.
وزار رئيس الجمهورية ضمن هذه الجولة مدرسة المرابطين الابتدائية المهجورة حسب السكان منذ ثلاث سنوات وتفقد برك المياه بها ومدى تضررها جراء الغمر.
وأعرب ممثلو آباء التلاميذ بهذه المناسبة عن أملهم في ايجاد حلول تضمن مصير تمدرس أبنائهم وتضع حدا للجوء القادرين منهم إلى القطاع الخاص من أجل ضمان مستقبل ناشئتهم، وايجاد حلا لتمدرس أبناء الضعفاء منهم الذين لم يجدوا وسيلة لذلك.
وقال بعض أعضاء هيئة التدريس ممن التقيناهم إنهم وفروا حلولا مؤقتة عبر استئجار بعض البيوت خارج الحي من أجل تقديم الدروس للتلاميذ.
وزار رئيس الجمهورية بعد ذلك مسجد عمر بن الخطاب رقم 4 بالحي واطلع على مدى تضرره هو الآخر من غمر المياه ، حاثا الجهات المختصة على ايجاد حلول سريعة ونهائية لمشكلته.
وتتمثل ابرز المشاكل التي يعاني منها السكان في تسرب المياه إلى البيوت من مناطق غير معهودة مما نجمت عنه خسائر كبيرة في الأفرشة والآلات المنزلية وأدى بأغلب السكان إلى البحث عن بدائل خارج الحي عبر الايجار.
كما عانى السكان خاصة الأطفال من عدة أمراض نتيجة المستنقعات والطحالب المستوطنة.
وطالب ممثلو السكان بإعادة تأهيل المستوصف المركزي والمدرسة الابتدائية والمسجد ضمن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الدولة لحل مشاكلهم.
واستقبل رئيس الجمهورية الذي شق الطريق الرئيسي المعبد داخل الحي مشيا على الأقدام كما ودع من طرف الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف ووزراء الداخلية واللامركزية والاسكان والعمران والاستصلاح الترابي والتجهيز والنقل والمياه والصرف الصحي ووالي نواكشوط والسلطات الإدارية في مقاطعة لكصر.