جيل الصفر
- أريد لهذا المفهوم: “جيل الصفر ” ان يشمل العقل السياسي الموريتاني والذين يمثلونه الذين حكموا سياسة موريتانيا من داداه إلي ولد الطايع وما بعده .
- كل الذين ساهموا في إرساء عقلية السياسة الانتهازية الظامئة إلي رشف رحيق دولة لما تبدأ بعد… كل الذين انتهزوا فرصة جهل شعب لا يزال رحالة طازجا في نظمه الطبيعية البريئة … فبخلو عليه بتنظيمه كشعب له حقوق وكدولة تحترم مواطنيها, عاملوه في حساسياته من أجل تكريس بقائهم أاستغلوا أسمائه ومكوناته علي شكل قبائل فعززوا عنده الجهل بايعوه
- علي التقسيم:القبلي والجهوى والفئوي, أشاعوا عنده المحسوبية والرشوة, محوا من ذهنه قيمة العلم والمعرفة أبدلوا كافة مفاهيمه رأسا علي عقب . وقسموا أمواله وتقاسموها
- باعوا ثرواته الدفينة والثمينة دراهم قليلة,كتبوا علي عاتقه الوفاء أجيال مقبلة لعقود إتفاق عادت إلي جيوبهم أثمانها – سلبوه كل حقوقه فتحوا فقط المجال أمام الطمع في طعم هم
- الذين يمنون به ويقدمونه ساعة شاءوا كيفما شاءوا سمحوا له بالطمع وثقافة الطمع با لتصفيق وثقافة التصفيق بالهلع والخوف والرهبة من الدولة ومفهوم السلطة .
- وكل ردات الفعل لك فيها مطلق الحرية يا “مواطن”عدى: حق المواطن في أبجديات الحياة,
- القيمة الذاتية والكرامة : ضمان لصحتك ولتعليمك أولسكنك…لا أمل ولا فرصة لعدالة أمام ناظريك , فلترشي ظالما او مظلوما فمن حقك ان تظلم ذالك قدرك .
- جيل الصفر- أي جيل؟
- -الجيل الذي سيظل وشم عار مساكن الكبات والكزرات علي جبينه إلي الأبدوهويتنافس على بناء الفيلات في تفرغ زينة واللوحة قائمة.
- الجيل الذي بيعت في عهده الإبر وضمادة جرح وعبوة غاز تخدير مزور .
- -الجيل الذي زورت في عهده الانتخابات وبطاقات التعريف الوطنية والجوازات الوطنية والجنسية الوطنية والمفاهيم القيمية, حتي تحولت السرقة الي بطولة والصدق الي كذب والفساد إلي لإصلاح وأفتقد العلم وقاره فقيس المعلم بقيمة راتبه وشاعت مفاهيم تزوير
- الامتحانات والشهادات وحسب الاختلاس عادة مصاحبة للتلميذ والطالب والمراقب فتراجع
- التعليم إلي مستوى متدني للغاية .
- الجيل لذي فصل بين الكلمات ومعانيها فلا الكلمة تعني دلا لتها ولا الدلالة اكثر مما تعود به
- الي الجيب … اية نفعية تلك ؟
- القزمية في التفكير لدى المثقف والميوعة في المعا ملة , الأنانية الفجة المتركزة علي الأنا الزائف بحيث يستخدم كل مالديه من خبرة وذكاء ومكر فقط من أجل خلق ومتابعة وتبرير مواطن الإسترزاق ليعود بمال الي جيبه كل شيء يختزل في هذا الهدف اليتيم :فعن ماكييفيلية المثقف هذه نحتاج دراسات ..!
- الجيل الذي ظهرت معه مفاهيم مثل” التبتيب”و”اتشعشيع”أوبمعني أخر حضور “فكر المخنثين”لديه.
- جيل الصفر : هو الجيل الذي يحمل عقلية آميبية تتغذي وتعمل في كل الأوساط تترصد مواطن السلطة والقوة والمال لتحيك ولا ئها لذويه مهما كانوا وكيفما كانوا.
- إن هذا الجيل هو الجيل السائد في الساحة السياسية فكرا ونفوذا إنه متأصل ومتجذر يحمل فلسفة ذكية تبرر وجودها وإستمرارها بخطاب تجدده حسب الزمان والمكان المنا سبين دون
- ان ننسي شعاراته البراقة فلايهم كون خطابها كاذب إلا أنه واعدا بسوف بسوف هذا التسويف الذي ينطلي علي كثيرين ويدافع عنه اهل المال الذين يحافظون علي الخريطة السياسية التي تخدمهم.
- إن العقل السياسي الموريتاني يفترض صراع وتعايش تداخل وإشتباك ثلاثة أجيال احسب
- قراءة موضوعية لتشكلها وتمفصلها وصراعها توضح لنا البنية السياسية للعقل الموريتاني
- وهنا
- الحديث عن جيل الصفر الذي ذكرنا سابقا ثم جيل الثورة ثم جيل البناء إذ لكل منهم قواعد تشكله خاص ومواصفاته الخاصة ومفاهيم خطابه الخاص كمايمكن الحديث عن
- مستوي حضوره وزخمه في ساحة السياسية .
- من جيل الصفر الي جيل البناء نفترض منطلقا تاريخيا من داداه الي معاوية وما بعد معاوية
- فعن أي عقل سياسي موريتاني وعن أية تجليات وخطابا يمكن إن نقارب؟
- ثم عن أي صراع أجيال مفترض يمكن إن نقارن ؟
- سيدى آكبه
