في خطوة أخرى من خطوات الاستهتار و العبث المكشوف بالقضية الطلابية و مشهد من مشاهد الغطرسة و العنجهية التي مَيزت تعامل إدارة المعهد العالي و وزارة الشئون الإسلامية من وراءها ، أقدمت قوات الشرطة بأوامر مباشرة من إدارة المعهد العالي للدراسات و البحوث الإسلامية على اقتحام حرم المعهد و قامت باعتقال كوكبة من خيرة الطلاب و المناضلين على رأسهم رئيس قسم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا بالمعهد المناضل عبد الله ولد محمد الأمين الذين كانوا في اعتصام مشروع من أجل انتزاع حقوقهم المصانة التي اغتصبتها إدارة المعهد العالي بمباركة و تواطؤ من وزير الشئون الإسلامية و التعليم الأصلي، و بدلا من حل مشاكل طلاب المعاهد الجهوية التي هي على مكتب المدير و الوزير منذ فترة طويلة و التعاطي معها بإيجابية و مسئولية تفرضها الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء الطلاب ، اختار مدير المعهد انتهاج سياسة الهروب إلى الأمام و المعالجة الأمنية التي لا يُتقن سواها في محاولة فاشلة لسد الأبواب أمام تحقيق المطالب الطلابية العادلة التي يبدو أنه لم يأت إلى المعهد إلا للتفريط فيها بل و اللعب بها في مشهد درامي سيء التمثيل و الإخراج.
إننا في الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا و تحملا منا لمسئولياتنا النضالية و وضعا للنقاط على الحروف و توضيحا للرأي العام الطلابي و الوطني و بين يدي هذه الأحداث ، نسجل ما يلي:
1 – رفضنا المطلق للمنطق البوليسي في التعامل مع القضايا الطلابية و استنكارنا الشديد لما أقدمت عليه قوات الشرطة من اقتحام للمعهد العالي و اعتقال الطلاب و التنكيل بهم.
2- الإسراع في إطلاق سراح زملاءنا الطلاب دون قيد أو شرط.
3- نفرض الحل الفوري لمشكل المعاهد الجهوية و على رأسها موضوع الشهادات و تسوية مشاكل المنح بالنسبة لهم.
4 – استمرارنا في الاعتصام في المعهد حتى يتم إطلاق سراح الطلاب المعتقلين و حل المشاكل التي من أجلها نظموا الاعتصام.
5 – نؤكد للإدارة و الوزارة أن “سياسة العصى” المكشوفة لن تثنينا عن نضالنا المشروع في سبيل انتزاع حقوقنا العادلة.