انواكشوط – صحفي – قالت مجموعة من السجناء في دار النعيم إن التصريحات التي أدلى بها وزير العدل أمام البرلمان تلفيق وافتراء وقلب للحقائق، حسب تعبير السجناء في رسالة مفتوحة موجهة إلى البرلمانيين والمجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان تلقت وكالة صحفي للأنباء نسخة منها جاء فيها :
- بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
- الرد على وزير العدل من داخل السجن
- نقول إن ما قاله النائب يعقوب ولد أمين، ومحمد المصطفى بن بدر الدين، ولمات بنت مكي، والمعلومة، هو نصف حقيقة السجناء في هذا البلد المسلم.
- لقد وجهت الأسئلة إلى وزير العدل بخصوص وضع السجون في العاصمة، وتهرب واستمر في اللف والدوان والثرثرة، وشرد بعيدا عن الموضوع إلى الولايات الشرقية، وقال إن الحوض الشرقي لديه 51 نزيلا، والحوض الغربي لديه 74 نزيلا ، وولاية لعصابة لديها 39 نزيلا، وتكانت لديها 14 نزيلا.
- وهذا ليس جوابا على الأسئلة الموجهة إليه، وإنما من أجل قتل الوقت لأنه في الاصل محامي، والمحامي طبعه قلب الباطل إلى حقائق، وقال إن هناك ظاهرة غريبة في شأن العفو الرئاسي، هي أن المستفيدين من العفو الرئاسي لم يعودوا إلى السجن لأن مشكلة الكزرة قد انحلت على مستوى العاصمة، وهذا ليس في الموضوع.
- ونقول لهم من هنا إن نسبة 50% من المستفيدين من العفو الرئاسي هم من أصحاب السوابق والسجن عندهم كنزهة الراحة، وقال أيضا إنه بتعاليم من رئيس الجمهورية خاصة، تم رصد ميزانية ما بين 270 إلى 300 مليون أوقية من أجل تحسين الظروف المعيشية للسجناء، وأن الوجبات منتظمة وتجهز في الوقت المناسب، وفيها اللحوم الحمراء والبيضاء، وأن وجباتهم أفضل من وجبات المواطن العادي حيث يحظون بعناية خاصة.
- ونقول له من هنا : هل هذا رآه في منامه؟ أم هو منية بداخله ؟ وقال أيضا إن عدد الاطباء والممرضين لديه 15 ما بين ممرض وطبيب رئيسي، وأعلن أنه تم رصد 13 مليون من أجل الحجز و 7 ملايين لشراء الادوية، وأنه تم التعامل مع صيدلية لجلب الأدوية الغير موجودة، ونقول له أيضا كما يقول المثل الحساني “هذا الا ديرُ اعل ذاك” نحن نريد فقط طبيب واحد دائم.
- وقال عن الجانب التدريسي إن لديه 36 مدرسا من الأمة من أجل إعادة تأهيل ودمج المحكوم عليهم في المجتمع، وأن الحرف المهنية لتمرين الذهن وصالات الرياضة مفتوحة، وأن حق السجين في التهوية مضمون.
- ونقول له أيضا من هنا إن هذا فوق التلفيق، وفوق الإفتراء، وان وزارة العدل لديها شخص مكلف بوضع السجناء يوميا، وأن وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق والمسير كل منهم لديه تقرير يومي لوزير العدل، وهذا افتراء ايضا.
- وقال في الأخير إنه متحير لأول مرة يشاهد برلمانيين يجرحون رئيس الجمهورية، ونقول لك معالي الوزير من هنا أننا خابت آمالنا وأننا نشاهد لأول مرة وزير عدل يكذب على حكومته وشعبه أمام برلمانه، كيف تكون العدالة في بلد إذا كانت هذه تصريحت قمتها ؟ نحن هنا في السجن من أجل محاكمة عادلة، إذا قد احبطت آمالنا في هذه العدالة.
- وفي الاخير ندعوا جميع اللجان البرلمانية والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني، بزيارة السجن للتحقق من أن ما قاله الوزير مجرد افتراء وزور.
- السجن المركزي دار النعيم 01/06/2011م
اقرأ أيضا : وزير العدل لأهالي السلفيين: “أبناؤكم مجرمون، ولا أريد أن أرى خنفساء واحدة في مكتبي”
اقرأ أيضا : سجناء أكجوجت يشكون شظف العيش