لماذا لا يسمح لنا موقع الأخبار بحق الرد؟

بسم الله الرحمن الرحيم


فوجئنا للمرة الثانية وبعد منتصف الليل من يوم الخميس بعودة موقع “وكالة أنباء الأخبار المستقلة” لنشر خبر جديد عن قرية “لبيزية”، تحت عنوان : ” عودة التوتر إلي ” لبيزي” والسكان يطالبون بحل عاجل للأزمة”. وأكثر ما فاجأنا في الخبر هو الكم الهائل من المعلومات المغلوطة التي حاولنا أن نرد عليها من خلال الموقع، إلا أن الموقع رفض ذلك. كما رفض سابقا أن يمنحنا حق الرد بعد نشره لخبر سابق عن القضية ذاتها، وهو ما أثار استغرابنا وشكوكنا، خاصة أن هذا الخبر المفبرك لم ينشره إلا موقع الأخبار الذي أخبرنا القائمون عليه بأن مصدرهم هو مراسلهم هناك والذين يزكونه، حسب قولهم.

لقد جاء في الخبر ما يلي : الأخبار/ (لعيون- نواكشوط)- “عاد التوتر من جديد إلى قرية “لبيزي” على الحدود الموريتانية المالية بعد رفض الجهات الإدارية طمر الآبار المثيرة للجدل بين السكان وأحد رجال الأعمال النافذين بمقاطعة لعيون بعد ثلاثة أسابيع من النزاع.

وتقول مصادر وكالة “الأخبار” المستقلة بالقرية إن السلطات رفضت طمر الآبار القصيرة التي تم حفرها من قبل رجل الأعمال محمد محمود ولد أباه بعد أن تم حفرها أثناء احتجاز كافة رجال القرية بقرية “كوكي” التابعة لمقاطعة كوبني وطلبت منهم قبول الأمر الواقع .”.

إن في هذا المقطع لوحده الكثير من قلب الحقائق والتي نلخصها على النحو التالي:

1ـ يدعي موقع الأخبار بأن صاحب البئر المذكور هو رجل أعمال من مقاطعة لعيون وليس من ساكنة القرية، وهذا ما حاولت الأخبار أن تركز عليه في هذا الخبر، وفي الخبر الذي سبقه. والحقيقة التي كان يمكن لموقع الأخبار أن يتأكد منها هي أن الشخص المذكور وهذا ما يعرفه كل سكان الولاية كان واحدا من بين قلة من رجال القرية الذين دافعوا عنها في معركة لبيزية الشهيرة، والتي دارت بين الأهالي هناك وبعض الماليين الذين دعمهم الجيش المالي في العام 1991، وتمكن هذا الرجل الذي يرفض موقع الأخبار أن يعتبره من سكان القرية، تمكن مع قلة من الرجال من تحرير لبيزية وإعادتها للأراضي الموريتانية.

2 ـ لقد اعتبر موقع الأخبار بأن الشخص المعني بالقضية رجل أعمال، وفي هذا قلب كبير للحقيقة. فكل ما يملك الشخص المذكور هو 100 رأس من الغنم و30 رأس من البقر، وهو مطالب بديون كبيرة لأبناء عمومته هناك. أما رجال الأعمال الحقيقيين والذين يقفون وراء هذه القضية، ولا يريدونها أن تأخذ مسارا طبيعيا، فهم معروفون للجميع ويمكن لموقع الأخبار أن يتعرف عليهم بسهولة لأن أنشطتهم معروفة في العاصمة.

3ـ إن القضية لا تتعلق بآبار وإنما ببئر حفره المعني على أرض يملكها وله كل الوثائق الرسمية التي تثبت ذلك.

4 ـ ذكر موقع وكالة الأخبار في نهاية الخبر ما يلي: “ويواصل العشرات من رجال القرية اعتصاما مفتوحا تحت أغصان الشجر بقرية “كوكي” بعد الإفراج عنهم من قبل السلطة مطالبين بطمر الآبار ، ورافضين العودة إلى القرية والقبول بالأمر الواقع متهمين الجهات الإدارية بالولاية بالدفع باتجاه صراع قبلي داخل المنطقة .” والحقيقة أن هذا الاعتصام لم يحدث إطلاقا إلا في خيال من كتب هذا الخبر بعد منتصف الليل لحاجة في نفس القائمين على هذا الموقع.

5 ـ كان على موقع الأخبار أن يسمع من الطرف الآخر، أو على الأقل أن يسمح له بحق الرد، ولكن الموقع رفض رغم إلحاحنا عليه. ونحن بهذه المناسبة نذكر القائمين على هذا الموقع، بأنهم وإن تمكنوا اليوم من حجب حججنا البينة، فإنهم لن يستطيعوا ذلك في يوم قادم لا محالة، وهم سيسألون في ذلك اليوم عن كل كلمة نشروها على موقعهم، وسيسألون بالتأكيد عن كل المغالطات التي نشروها في هذا الخبر .

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى