من يريد الحوار؟

  • من يريد الحوار؟ قد يكون التعب نال من رئيس الجمعية الوطنية، رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي من جراء الترحال بين أصدقائه في منسقية المعارضة الديمقراطية ورئيس الجمهورية.
  • فهو يحمل مقترحات من جهة ليجدها مرفوضة من جهة أخرى. يرجع بتحفظات يعرب عنها أصدقاؤه فيقبلها الرئيس محمد ولد عبد العزيز و قبل الرجوع إلى أصدقائه يكون مسلسل جديد قد انطلق.
  • و كان آخر هذه المسلسلات ،و ما زال ساريا هو الذي تعكف عليه اللجنة الرباعية المشكلة لدراسة طرق الحوار الذي طال انتظاره. ومسعود ولد بلخير الذي يتولى ها هنا دورا الميسر ـ المناسب له جدا ـ قد يصل إلى سقف يضجر معه من جراء لعبة ولي عناءها.
  • و ليس الميسر بالمغفل إذ يعلم علم اليقين أن قليلا من السياسيين في الأغلبية كما المعارضة يقبلون أن يلعب هذا الدور الطلائعي.و أما في داخل معسكره فهو بصدد انتزاع الريادة من زعيم المعارضة و من اتحاد قوى التقدم ،و هذا هو بالضبط دور مؤسسة المعارضة الديمقراطية التي يمثلها زعيمها أحمد ولد داداه، أي دور الواجهة (المؤسسية) التي يحتلها ولد بلخير اليوم.
  • إن رفض الاعتراف بدور الميسر هذا لمسعود قد يفسر القلق الحاصل داخل المجموعتين اللتين هما الأغلبية والمعارضة. داخل الأغلبية فإن الشعور باستبعاد الآليات السياسية أضحى باديا. و من المعلوم أيضا أنه في حالات التهدئة، تكون الأحزاب السياسية التي لا شأن لها خارج اللعبة.
  • وسوف تجعل مهاراتهم السياسية (أو لا) متى سيتم البدء في الحوار
  • . في الأغلبية نادرون، من الرجال والنساء الذين يتمتعون بمهارات في المناقشة والتفاوض وإبرام… قليلون هم أيضا أولئك الذين يمكنهم الادعاء بأن لهم أي وزن أو قدر سياسي يجعلهم مفيدين أو بالأحرى ضروريين.
  • أما داخل المعارضة ، فعلاوة على الاستياء الشخصي الذي لا يزال حيا في النفوس، فأن إقامة حوار يعني بالضرورة التطبيع السياسي، في حين أن استراتيجية ابرز الأحزاب ـ تكتل القوى الديمقراطية، اتحاد قوى التقدم – تأخذ بعدها في تضخيم الأزمة لإسقاط النظام، فما يهم هنا هو تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة أو، على الأقل، سقوط ولد عبد العزيز. هذا ليس على الإطلاق هدف أحزاب كالتحالف الشبي التقدمي الذي يتزعمه مسعود ولد بلخير، و حزب الوئام بقيادة بيجل ولد حميد أو تواصل جميل ولد منصور التي تعتبر ـ أي هذه الأحزاب ـ أن المشاركة في اللعبة السياسية يجب أن تمر بالتهدئة بين السلطة والمعارضة.
  • في الصميم لا أحد يريد حقا الحوار. سيطل قتل الوقت ساريا عن طريق إنشاء لجان وبلا هدف محدد، والبقاء في الضبابية… وبعد ذلك سنتكلم عن حوار أطلقت فكرته يوم 28 نوفمبر 2010… و لم يحصل التفكير في الرد عليه إلا في شهر يونيو 2011 فقط.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى