ولد عبد العزيز : لدينا معلومات مؤكدة بخروج بعض الأسلحة من ليبيا إلى منطقة الساحل

أنواكشوط ـ صحفي . كشف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في مقابلة مع قناة “فرانس 24” بثتها مساء أمس الثلاثاء عن وجود “معلومات مؤكدة بخروج بعض الأسلحة من ليبيا في اتجاه منطقة الساحل” مضيفا أنه “خلال العملية التي قام بها الإرهابيون في باسكنو رصدنا أسلحة من بينها أسلحة مضادة للطيران كانت بحوزة هؤلاء”على حد تعبيره.


وحول المخاوف من انعكاس الوضع في ليبيا على الأمن في المنطقة، خاصة في ضوء الحديث عن تنقل مجموعات مسلحة في الساحل الإفريقي قال ولد عبد العزيز ان ” المخاوف كانت موجودة من قبل، لأن المنطقة تنشط فيها مجموعات مسلحة إرهابية تمارس العنف وتختطف الرهائن.ولاشك أن ما حدث في ليبيا سيزيد الوضع تعقيدا حيث تسربت أسلحة متنوعة إلى هذه المجموعات وهذا ما يثير مخاوف الجميع ويخلق جوا من عدم الاطمئنان في المنطقة”. على حد تعبيره.

ونفى الرئيس الموريتاني وجود أي وحدات عسكرية فرنسية على الأراضي الموريتانية، مؤكدا أن المواجهات التي حصلت مع التنظيمات المسلحة قامت بها القوات الموريتانية ، وحول التعاون الموريتاني الفرنسي في مجال مكافحة الإرهاب، أوضح رئيس الجمهورية أن “علاقات البلدين جيدة، خصوصا في المجال العسكري، حيث يوجد تعاون في ميدان تبادل المعلومات وهنالك خبراء لتكوين بعض الوحدات العسكرية”.

وحول موقف موريتانيا من الأزمة الليبية، قال الرئيس الموريتاني إن موقف موريتانيا تحكمه عوامل خاصة، فهي ترأس لجنة الوساطة الإفريقية بين الفرقاء الليبيين، وعضو في مجلس السلم والأمن الإفريقي، الأمر الذي يفرض عليها الالتزام بقرارات وتوصيات الاتحاد الإفريقي.
وأضح أن الإتحاد الإفريقي اتخذ قرارا يقضي بأن تعترف الدول الأعضاء بالحكم الجديد في ليبيا بعد تشكيل حكومة موسعة لجميع الأطرف في ليبيا، مضيفا أن ذلك هو موقف موريتانيا من هذه القضية.

وقد عاد ولد عبد العزيز فجر اليوم الخميس إلى نواكشوط، قادما من باريس بعد المشاركة في حفل تسليم جائزة هوفوت بونيي للسلام الذي احتضنه مقر منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو في العاصمة الفرنسية الأربعاء، بحضور العديد من القادة وممثلي المنظمات الدولية والمهتمين بالشأن الثقافي.