دورتموند – صحفي –
نظمت الرابطة الثقافية الموريتانية في ألمانيا يوم أمس السبت حفلا على شرف الخريجين في الجامعات الألمانية لعامي 2010 و2011. الحفل الذي نظم في مدينة دورتموند غرب ألمانيا حضره عدد معتبر من أفراد الجالية الموريتانية. 36 مهندسا موريتانيا
تخرجوا في الجامعات الألمانية كانوا هم صلب الحدث إضافة إلى 14 آخرين يعدون رسائل تخرجهم حاليا. وقد عبرت الجالية التي لا يتجاوز تعداد أفرادها في ألمانيا 350 عن فرحتها العميقة بهذا العدد الكبير من الخريجين.
مجلس رئاسة الرابطة هو الآخر عبر عن تهانئه للخريجين ومنحهم شهادت تقديرية وقدم رئيس المجلس المهندس محمد سالم ولد اظمين ورقة مفصلة عن أعداد الخريجين والتخصصات والجامعات التي كانوا يدرسون فيها. وقد اتيحت الفرصة في الحفل لبعض من المهندسين لتقديم ملخص عن تجاربهم.
وقد تخرج عام 2011 الجاري 22 مهندسا في 12 مدينة مختلفة في تخصصات، كانت المعلوماتية والاتصالات والهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية والطاقة والاقتصاد المطبق على المعلوماتية.
وفي عام 2010 وصل عدد الخريجين إلى 15 مهندسا في عشر مدن مختلفة درسوا أيضا التخصصات سابقة الذكر إضافة إلى الاقتصاد وهندسة النسيج.
إن الدراسة في ألمانيا تعتبر مكسبا كبيرا للوطن ويكفي هنا أن نقول إن نسبة العاطلين عن العمل من المهندسين الموريتانيين في ألمانيا لا تتجاوز 2% وذلك نظرا لقوة التكوين الذي يتمتع به عادة خريجو الجامعات الألمانية. ومنذ أن سمحت ألمانيا بداية العقد الماضي للمهندسين الأجانب بالعمل على أراضيها بعد تخرجهم أصبح هناك موريتانيون كثيرون يشغلون وظائف مهمة كالتدريس في الجامعات والمحاماة وإدارة البنوك وتطوير الانتاج في شركات ألمانية معروفة عالميا.
إن الرابطة لتأسف كثيرا حين يكون أبناء الوطن مضطرين للعمل في الخارج لإنعدام الفرص في بلدهم، وفي هذا الصدد فإن الرابطة تدعو الحكومة الموريتانية إلى تبني استراتيجيات اقتصادية فعالة تتماشى مع ظروف البلد وتسمح بالاستفادة من خبرات المهندسين الموريتانيين حاملي الشهادات العليا من مختلف دول العالم المتقدم.
وتنتهز الرابطة الثقافية الموريتانية في ألمانيا هذه الفرصة لتشير إلى أهمية ألمانيا والدراسة في جامعاتها حيث أنها دولة عملاقة وأول اقتصاد في أوروبا وأن هناك تعاونا بينها وموريتانيا. وتطالب الرابطة الحكومة الموريتانية بمنح المزيد من الطلبة في ألمانيا حيث أنه من المخجل أن يكون عدد الممنوحين حاليا لا يتجاوز ثلاثة أشخاص.