العريف ولد ألمين ؛ يطالب الحركة الإسلامية بحقوقه كاملة 2

من المؤسف أن يتشدق المرء بما لايعمل به، ومن المؤسف أن يخالف القول العمل، ومن المؤسف أن يكون ذلك كله ممن يضع على رأسه عمامة بيضاء ويزعم أن ما تحتها ابيض منها.
قد يتقبل الشارع ذلك من رجال السياسة ، ولكن من رجال الدين ولكن من رجال الدين والمفتين والدعاة المصلحين المجددين، ومن يدخل نفسه في جلابيبهم، ويتخلق بأخلاقهم، ولكنها الدنيا ترى فيها العجائب والغرائب وإنها أيضا حكمة الأولين حيث يقولون “لايؤمن مكر المرء حتى يوارى التراب” ويقول تعالى : “ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى”.

ولذلك كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وأحد المبشرين بالجنة ممن لاينطق عن الهوى يستحلف صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل سماني لك رسول الله في المنافقين”.

وعليه فلازلت انأ المواطن ذوا البشرة السوداء من فئة (لحراطين) والعريف المغرر به من طرف جماعة الإخوان المسلمون، والمستضعف لأنه لاقبيلة لها وزن يعتد به، أو إطار ترجى مودته، إذا فهو الضعيف المستضعف.

فمنذ ثلاثين شهرا وأنا و أسرتي الضائعة : والداني مريضاني واخوات واخوة ويتامى وزوجة وخمسة أبناء وغير ذلك كثير،نركض وراء حقي المغتصب..، والشكوى لله.
ورغم وصولي إلى أعلى سلطة في الحركة (الإمام) ومحل الحل والعقد فيها ، وتعهده بحل مشكلتي نهائيا إلا انه لم يف بوعده، ثم تلا ذلك المرور بأبرز برلمانييها وأفرادها ، ثم سعي ذوي القربى للإصلاح .

لازلت لم أجد جوابا ، بل وجدت بدل ذلك محاولة تصفية أوإبعاد عن البلد ، أو إدخالي في السجن وذلك بزعمهم أنهم وجدوا لي عملا مناسبا بدولة آنغولا وبراتب مغر، مع قضاء ديني هنا مقابل سكوتي وإغلاق الملف، ورغم قبولي بالعرض وعدم رغبتي في المشاكل وإعطائهم جواز سفري لمدة أسبوع واستعدادي للرحيل وحضوري للمطار، تبين لي أن التذكرة كانت إلى دولة غينيا بيساو وان لاتأشيرة على الجواز ، مع طلبهم مني حمل شنطة قال الشخص الذي أعطانيها ويدعى “محمد سالم” أو حاول إعطاءها لي بأن بها جهاز كومبيوتر محمول.

ولكنأنى لهم ذلك، وربي يقول: “ولايحيق المكر السيئ إلى بأهله”، ويقول ” والله لايهدي القوم الظالمون”.

عزيزي القارئ:

لقد قامت هذه الحركة بعمل إجرامي يعجز عنه اليهود ، أم أنهم لم يسمعوا (قطع الأعناق ولاقطع الأرزاق)، وأن الظلم يولد الانفجار، وأن تحت الرماد اللهيب.

وهنا أصحح ما سبق من خطئ من أن شرطة الإمارات العربية المتحدة قد قامت بتسريحي تعسفا، بل الصحيح أنهم هم من قام بتسريحي إجبارا وخداعا، والحركة تعرف كيف تم ذلك !!.، فبالعكس فإن للإمارات العربية معروفا أحمله على عاتقي .

والتفاصيل آتية والفضائح تتوالى وإن غدا لناظره قريب، وأقول دائما:

ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا

العريف السابق في شرطة الامارات

أحمد بابا ولد المين

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما حدث ليلة التآمر علي وفصلي من الحركة..!

  • العريف السابق في شرطة الشارقة أحمد باب ولد ألمين
  • عضو سابق في حركة الإخوان المسلمين

يقول الله تعالى (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد..)

نتيجة كلم النفس وجرح الكرامة، وكردة فعل على تآمر دنيئ وتعدي خارق لكل قوانين التعامل البشري، وندما على سنين عجاف تم استغلالي خلالها والتلاعب بإنسانيتي وديني، وحملي على التعاطي مع أمور تدخل في إطار المحذورات والمخاطرة والاندفاع نحو الخروج على القوانين الدولية والأممية والبشرية القائمة… لا أجد غضاضة في أن أطلع الرأي العام وجميع الحقوقيين وحتى كل المسلمين الذي قد يكون فردا منهم ضحية مثلي!.. على تفاصيل هذه القضية المؤلمة ومراحلها وتفاصيل أحداثه التي مررت بها. لأن معرفة الأسباب معينة على التأويل؛ فمن هنا بدأت الحكاية..

  • بداية الانتساب ومراحل التأطير

لا أنسى ليلة كانت ليلة الثلاثاء من سنة 1997م عندما دعاني زميلي في العمل وقريبا لي نسبا، وهو المسمى سيدي محمد ولد عبد الله ولد حمدُ (ادودانيغب)، للانتماء لحركة الإخوان المسلمين ومبايعة إمامها مستدلا بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية..)، مسترسلا في الحديث عن رجال الحركة وما قدموه من تضحيات، وعن أهدافها؛ وأنها لا تسعى إلا لقيام الدولة الإسلامية الراشدة، وإقامة العدل وتطبيق الحدود، واقتلاع الحكام الظالمين الموالين للكفار، أعداء الأمة والإسلام؛ فلم أكن لأتردد بل أجبت نداء الحق وبايعت على إقامة شريعة الله في أرضه!!..

ولم لا وأنا الشاب المتحمس لنصرة دين الله، ابن التاسعة عشر المتشبع بالثقافة الدينية ولعلي أكن زيدا أو بلالا… فانطلقنا إلى البيت (مقر للاجتماعات الحركية)، وكانت المفاجأة أنني وجدت زملائي في العمل والسكن أمامي وهم:

  • • ابراهيم ولد اليزيد (اسباعي)
  • • محمد فاضل ولد أعبيد (اديشل)
  • • أحمدو ولد بيلاهي (ايداشفاغ)
  • • المصطفى ولد السعد (ايداشفاغ)
  • • صالح ولد محمد (أولاد الناصر)
  • • محمد ولد كي (اسماسيد)

وفرحت بهم وببعض الشباب الآخرين من شرطة إمارة أبو ظبي من أمثال: محمد غلام ولد الحاج الشيخ، وأسلك ..الخ.

كانت تلك لحظة اللقاء الأولى بأعضاء الجماعة، وتتالت اللقاءات والتكليفات والمهمات على مدى فترة طويلة شاركت خلالها بنفسي ومالي ووقتي وكنت فاعلا جدا في التنظيم، حتى جاء اليوم الذي كلفت فيه بمهمة معقدة أشرف علي خلالها كل من الناشطين في الحركة إبراهيم ولد اليزيد، زكرياء ولد الغرابي.. وما زلت أقوم بتلك المهمة إلى غاية 30 من مارس 2009 حيث أخبريني المشرف علي ابراهيم ولد اليزيد بأن قيادة الحركة في موريتانيا تطلب مني مغادرة دولة الامارات العربية المتحدة خلال 24 ساعة من ساعة الإبلاغ. وحدث ذلك في المسجد.. وقال مردفا بعد إبلاغه لي بالقرار: هذا ثمن تذكرة السفر 5000 آلاف درهم، وقال ولو تطلب الأمر أن الحركة ترسل لك فاكسا مموها يبرر سفرك على جناح السرعة.

وقال لي ابراهيم سينتظرك في مطار انواكشوط شخص يدعى ابراهيم ولد زيد (أيوب). ونتيجة للإلحاح في تطبيق هذا القرار غادرة الشارقة متوجا إلى انواكشوط بتاريخ 3/3/2009. وفعلا فقد استقبلني (أيوب) وسلمني مبلغ 200.000 أوقية وطلب إلي أن أذهب إلى الدار لأستريح وأن أتصل به يوم السبت وكان ذلك ليلة الجمعة.

  • ما حدث ليلة التآمر علي وفصلي من الحركة

ولما كان بوم السبت واتصلت ب”أيوب” وكنت حينها في مدينة روصو، تواعدنا في نفس المكان وذهب بي إلى داره وجدت هناك رجالا من الحركة في استقبالي ، وبعد اطلاعهم على نتائج المهمة وما مررت به، سألوني عن ظروفي المادية والعائلية وقالوا لي إننا سنرد عليك خلال هذا الأسبوع، وفي يوم الخميس الموالي تواعدنا عند المسجد السعودي وأبلغوني أن الحركة تطلب مني التخلي عن الخدمة في شرطة الشارقة. معللين ذلك بخطورة الأمر علي وعلى الحركة، وأن الله لن يضيعني، وأخوتي هنا ـ هم ـ لن يتركونني أبدا. ثم أمروا “أيوب” بإعطائي مبلغا قدره 2.500.000 أوقية من وكالة نقطة ساخنة قرب المسجد السعودي.

الشيء الذي أثار استغرابي وبدأت أشك في الأمر، واكتشفت في ما بعد أنها كانت مؤامرة علي لإبعادي والانقطاع عني، وفعلا انقطعت عني الحركة بعد شهور.. حينها اتصلت بقريبي سيدي محمد الذي كان هو من دعاني إلى الانتساب للحركة في الشارقة، وأبلغته بالأمر حيث اتصل فورا بمحمد غلام ولد الحاج الشيخ واستفسره عن الأمر فأجابه بالتشكيك في القضية وأنني لست محل شك ولا مبرر لمعاملتي بهذه الطريقة!!. ونصحاني ـ سيدي محمد ومحمد يحي (أفال) ـ بالذهاب إلى الإمام الشيخ محمد الحسن ولد الددو، والذي جمعني به محمد ولد اليدالي ، ووعدني بحل مشكلتي في وقت قصير. وانتظرت فلم يستجد شيء. فاتصلت بصالح ولد حننا والذي أمهلني 4 أيام للاتصال بالحركة من أجل حل المشكلة، وبدوره أخبر جميل ولد منصور وقال لي أن جميلا على علم بقضيتي وأنهم يفكرون في حل لها، وطلب إلي الصبر وأن أظل على اتصال به وأن لا أشيع الأمر..

ثم بعد ذلك اتصل بي سيدي محمد ولد عبد الله والمصطفى ولد السعد وأخبراني أن الحركة وجدت لي عملا مناسبا في انكولا وبراتب مغر ، مع إعطائي مبلغ 500.000 أوقية. وأنهم ينصحاني ـ أي الرجلين ـ بقبول العرض، وأن أنكولا أفضل من الامارات. وسلمت لهم جواز سفري لتجهير الرحلة وبعد أسبوع أخبراني أن رحلتي ليلة الثلاثاء ويوم الاثنين سيسلمان لي المبلغ المذكور، فلما حضرت أعطاني سيدي محمد مبلغ 120.000 أوقية وقال لي أن الباقي سيعطيه لأخي في روصو، وسألته عن التذكرة والجواز فقال لي أنها عند شخص يدعى محمد سالم سألتقي به عند المطار، ثم تبين لي أنها كانت تذكرة ذهاب دون عودة إلى غينيا بيساو والجواز لا يحمل تأشيرة دخول..!!..

تلك كانت فصول مؤامرة على عضو نشط في هذه الحركة، أضاع سنين من عمره في خدمتها، وتحمل عار الهروب من خدمة مؤسسة كان يتقاضى راتبها، والذهاب ببقية غرض من البنك سيظل عار في حياته، وأنفق كل طاقته المادية والمعنوية طيلة تلك الفترة التزاما وانضباطا جوزي عليه جزاء سينمار!!..

(( ويمكرون ويمكر الله. والله خير الماكرين..)

أحمد باب ولد ألمين

b.ahmedbaba@yahoo.fr

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى