حزب الوئام : قوس قزح فى سماء السياسة الموريتانية

بالرغم من حداثة سنه السياسية ودخوله معترك السياسة فى وقت إرتسمت فيه ملامح الخريطة السياسية , إستطاع حزب الوئام أن يفرض نفسه على أنجدة السياسة ويدخل من الباب الواسع مسمعا صوته للجميع ومحتلا المكانة السياسية اللائقة به وفى وقت وجيز.ودون ان يوفت الفرصة لكتابة إسمه فى الذاكرة الديمقراطية وبمداد السياسة المثالية ذات القيمة المضافة العالية والمردودية النوعية.

ولم يكن هذالنجاح الباهر وليد الصدفة بل كان نتيجة تضافر عوامل أساسية أهمها :

**- ثنائية التجربة والحنكة السياسية للقيادة الحزبية : تتمتع القيادة السياسية لحزب الوئام وعلى رأسها بيجل ولد هميت ومحمد يحظيه ول مختار الحسن برصيد دائن تشكل التجربة والحنكة السياسية ركيزتيه الأساسيتين :

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

– التجربة السياسية : حيث يشهد التاريخ السياسي لهذه القيادة بنجاح فى التجربة وحسن فى الأداء ووفاء بالعهود السياسية وإحترام لقوانين اللعبة الديمقراطية وعدم السماح بإنتهاك حرمتها الوطنية * المواقف ضد الإنقلابات خير شاهد على ذلك\ إضف إلى ذلك الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم المتاجرة بها . كما الإمتناع عن بيع المواقف السياسية فى المزادات العلنية للسياسة يشهد هو الآخر لا بزور على مدى النضج السياسي لهذه القيادة .

– الحنكة السياسية : وذلك فى التعامل مع القضايا السياسية إذ أثبتت هذه القيادة على مر تاريخها السياسي نوعا من الحنكة

–بفضل المناعة السياسية المكتسبة- جعلت منها قيادة قادرة على التأقلم والتعامل بحزم وثقة مع نوازل السياسة , الأمر الذي جعل طريقها السياسي معبدا ومفروشا بالورود ومضاء بالضوء الأخضر فى أغلب الأحيان.

بل وكانت تلك الحنكة المنقطعة النظير هي المفتاح السحري أو الشفرة السرية التي تمكن القيادة من فتح أو فك الألغاز السياسة المستعصية.

**- قزحية القيادة والطبقة السياسية :مما يعني تنحي صفة *العنصرية السياسية * فى هذالحزب –الوئام- الذي يحمل بطبيعته جينات التعدد والتسامح والتعايش السلمي . ما يعني أن الحزب هو حزب للموريتانيين جميعا بإستثناء من لا يغلب المصلحة العليا للبلد , مما يعكس الخلفية الديمقراطية لهذالحزب –الوئام- ويجعله محل ثقة و إعجاب الجميع , لاقبلية ولاجهوية ولا مصالح ضيقة ولا إقصاء ولا سلوك منافي للديمقراطية ولاممارسة سياسية مشينة .

فقد آل الحزب على نفسه بمحاربة تلك الأخلاقيات والسير على نهج المثالية السياسية كي يحقق مايعرف* بالزيادة فى العدد والمحافظة على النوع من الأنقراض *. وبالطريقة الشرعية التى أحلتها الديمقراطية النظيفة.

**- النكهة الشبابية : إذ أنصت الحزب إلى الشباب وتبنى مطالبه وكانت الثمرة والنتيجة أن إنضمت إلى الحزب مجموعات شبابية ذات وزن معتبر والتي تضم العديد من الأطر الشباب ومن مختلف الجهات والمدن والأعراق ومن العيار الثقيل

**- تغليب المصلحة العليا للبلد : كما يعرف النحاة السياسيون فإن حزب الوئام لم ولن يكن يوما من الأيام مفعولا به ولا من التوابع بل كان فاعلا مرفوع الصيت فى مجال السياسة وذلك بجعل المصلحة العليا للبلد بوصلته السياسية .

لم يكم يوما حرباء سياسية ولاعباد شمس النظام, لم يساوم على مبادئه ولم يكن ليتخلى عنها من أجل مصالح شخصية ضيقة
لم يكم يوما ما ملكا للموالاة ولا المعارضة بل لمصلحة البلد فقط ,وخير شاهد عل ذلك تمسكه بنهج المعارضة إلى حين استجابة النظام وقبوله للحوار.فبعد دراسة معمقة وتشاور داخلي وخارجي –مع بعض أحزاب المعارضة- رأى حزب الوئام أنه من المصلحة العليا للبلد الذهاب إلى الحوار *حوار الشجعان* سلاحه فى ذالك عدم التبعية السياسية العمياء والوفاء لمصالح البلد العليا وخير دليل عل نجاحه فى هذالإتجاه الثقة التى منحتها إياه أحزاب المعارضة المفاوضة بتولي زعيمه السيد بيجل ولد هميت رئاستها .هذالزعيم الذى لم ولن يترك هذه الفرصة تفوت على الشعب الموريتاني أملا فى التعايش السلمي وخوفا من الإنجراف إلى الحروب الأهلية كان حريصا على إنجاح هذالحوار بفعل التجربة والحنكة السياسية والقبول لدى كل الأطراف . فقد تجاوز الحوار العديد من القضايا العالقة والتي كان حلها ضربا من الخيال وأثبتت التجربة أنها لم تنل ولن تنال إلا بالحوار البناء.

وبإختصار فإن كله هذه العوامل أسهمت وبشكل مباشر فى نجاح حزب الوئام وجعلته قبلة الباحثين على ملاذ سياسي آمن .وكإقرار بالجميل فإن كل منتسبي حزب الوئام لم ولن ينسوا لقيادتهم الرشيدة وعلى رأسها بيجل ولد هميت ومحمد يحظيه ول مختار الحسن ; جهودهم السياسية الحثيثة ومواقفهم التاريخية التي إن نمت على شيء إنما تنم عن حبهم وإنتمائهم لهذالوطن العزيزو الحرص على مصالحه العليا فى السراء والضراء.

يعقوب أعبيدي

خبير في الإتصالات وقيادي في حزب الوئام

44535353/36203300

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى