إلا سوريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

حملة التقتيل التي يروج لها في بلاد الشام لإسقاط وإضعاف الجبهة الشرقية لمصلحة من هي ؟

إن الواقع المرئي يفرض علينا حتما التنديد بالقتل الجماعي في عين الشام ومقلتيه إلا أن الأمر لا يمنعنا من التساؤل عن حقائق قد تبدو مغيبة عن القارئ العربي وهي لمصلحة من إسقاط سوريا الأسد لقد أخطأ حافظ الأسد وحزب البعث باعتماد فكرة التوريث والتي نجحت سوريا وأسقطت مصريا في أرض الكنانة مما خول لجهات غربية موالية للصهيونية بالدعاية لإسقاط الجمهوريات المارقة والإبقاء علي ملكيات فاسدة في الشرق الأوسط لا تمثل عمليا خطرا علي الشروع الصهيوني العنصري في المنطقة بل هي داعمة رئيسية له علنا في الأردن وسرا في منطقة الخليج الإسلامي كما سماه الإمام الراحل الخميني .

إن الإعلام الغربي خدع اللاوعي العربي بارتدائه رداء الدفاع عن الديمقراطية والعويل لدمقرطة الأنظمة العربية مع التغاضي عن الأنظمة الموالية للمصالح الغربية .

قطعا لا يجرؤ أي شخص علي إنكار أن حكامنا يستحقون الجحيم لما اقترفوه من آثام طيلة حكمهم فهم ملوك فاسدون ورؤساء ظالمون لكنه يمتلك الحق بأن يقول أن ما يجري في بعض المناطق مخطط له لحاجة في نفس يعقوب .

فمن السماجة أن تطبل بعض الفضائيات لإسقاط الجبهة الشرقية وتحرف عن قصد الحراك الديمقراطي في البحرين .

عجيب أمرنا في العالم العربي كل أفكارنا من صنع أمريكي وحتى طموحاتنا لقد برزت اليوم في الوطن العربي قوة ثالثة كالطوفان إنها قوة الشارع والأعجب أن هذه القوة غير الفضائيات مسارها لأهداف معلومة وغير معلومة أليس من حقنا التساؤل عن بقية الأنظمة التي خرجت أو أخرجت من دائرة التغيير أهي ديمقراطية ؟ إن محاولة دول مجلس التعاون الخليجي الظهور بقناع الديمقراطية أمر مريب ساسة هنا وهناك وجنود لحماية ملكية حديثة في الخليج من غضب الشعب يجعل المرء يشك في مدي صدقية هذه الملكيات المرتمية في أحضان الغرب .
إن اللغط الذي يدور حول سوريا مدر امريكيا ولمصلجة عصابات القتل في تل آ بيب ألا يستحق الجرم الكبير الذي قامت به اسرائيل ( الصهيونية ) في غزة أن تقام له الدنيا حتي يرفع الحصار الجائر علي فلسطيني القطاع .

إننا في فيما يسمي بالربيع العربي مطالبون بتصحيح المفاهيم وتحديد الأولويات .

  • أولا :

إنه لكل شعب الحق في أن يحكم كيف شاء ومن طرف من يريد و أخشي أخشاه شخصيا أن تكون الحركة الإسلامية أدخلت اللعبة الدولية القذرة فقد خرج القوميون خاسرون من اللعبة بعد أن ظل الغرب يسوق للفتنة بين القوميين والإسلاميين ولعل حديث الأسد الابن عن أنهم كانوا يقاتلون الإخوان في الخمسينات و لا زالوا يقاتلونهم حتى الآن دليل علي ما نسوقه من أمور حول إقحام الإسلاميين في اللعبة الدولية .

إن الحدث المسمي أمريكيا الربيع العربي لم تنجلي كل حقائقه ولعل الأيام القادمة أو ربما الأشهر القادمة ستحدد مدي جدية ما يدور في المنطقة وحسب رأي الشخصي المتواضع اعتبر أن الانتخابات في مصر هي البوصلة الحقيقية لحدث الربيع العربي.

فهل تسمح أمريكا للإسلاميين في مصر بالحكم وهل هي مستعدة للتعامل ايجابيا مع كل الاحتمالات المصرية الطلاق المصري الإسرائيلي وما يترتب عليه .

إن كنت كأكثر القوميين غير راضون عن حزب البعث غير أن هذا لا يمنعني من إنصاف بعث سوريا الذين وقفوا مع الجمهورية الإسلامية في حروبها التي شنت عليها أمريكيا ومن بعثي العراق وبدعم من ملوك الخليج الفارسي أو العربي .

  • وثانيا :

تصحيح الرأي حول قضية المشروع الإسلامي الشيعي لأنه لا فرق بين سنة وشيعة فكلنا مسلمون ولن يسعد أحدنا زيادة طغيان الشيطان الأكبر كما يقول الإمام الراحل الخميني .
إن أمريكا لا تريد الخير لشعوب الشرق الأوسط وبخاصة شعوب العالم الإسلامي الذي تصوره دوما علي أنه مصدر الإرهاب والقتل .

إن محاولة إسقاط الجبهة الشرقية ممثلة في سوريا والمقاومة الإسلامية في لبنان هي لمصلحة إسرائيل أولا وأخيرا وهو لن يدعوا شعوب الشرق الأوسط إلي قبول إسرائيل التوراتية .

إن الغالبية في الوطن العربي والعالم الإسلامي تفرق بين إسرائيل الدولة المدنية التي تضم عربا ويهودا وغيرهم وإسرائيل الصهيونية التي تريد إقامة الهيكل علي أنقاض المسجد الأقصى المبارك أولي القبلتين وثالث الحرمين حيث لا تشد الرحال في مذهبنا السني إلا إليه وإلي المسجد الحرام ومسجد الرسول الأكرم عليه أزكي الصلاة والسلام .

تمبدغة بتاريخ 1/11/2011

المدون الكاتب الطالب ولد أهن

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى