المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا في الحوض الغربي بمديرين

العيون – الأخبار – تدار المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا منذ يوم أمس بمديرين، تم تعيينهما من طرف الإدارة العامة للإذاعة. وذلك إثر تعيين مديرة للإذاعة بشكل شفوي، بعد يوم واحد من تعيين مدير جديد عن طريق مذكرة عمل صادرة عن الجهة المختصة.

وقال مصدر مطلع لوكالة أنباء “الأخبار” المستقلة إن إدارة المحطة الجهوية من طرف مديرين، تسبب في إرباك شديد للسلطات الجهوية وعمال المحطة.

وبحسب المصدر فإن المدير العام المساعد (المدير وكالة ) لإذاعة موريتانيا، عين الصحفية فاطم بنت محمد فال مديرة للمحطة الجهوية في لعيون بشكل شفوي، بعد يوم من تعيين الصحفي محمد ولد سيدي محمود مديرا لنفس المحطة بمذكرة عمل تحمل الرقم 140 بتاريخ 15 نوفمبر 2011. وهو ما تسبب في إرباك السلطات الإدارية في الولاية، التي أعربت عن استمرارها في الاعتراف بالمدير القديم، رغم أن المديرة الجديدة غادرت فعلا العاصمة نواكشوط إلى مدينة لعيون لمباشرة عملها.

وقال مصدر في المحطة الجهوية، إن ولد سيدي محمود متمسك بمنصبه كمدير للمحطة، حتى يتسلم مذكرة تفيد بإقالته بشكل قانوني، وإن عمال المحطة والسلطات الجهوية، أصيبوا بصدمة أثر تعيين مديرة جديدة للإذاعة بعيد دقائق من زيارة أداها والي الحوض الغربي للمحطة، ونشرت صحيفة الشعب الحكومية خبرا عنها في عددها الصادر اليوم تعتبر فيه ولد سيدي محمود مديرا للمحطة.

وشهدت المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا في الحوض الغربي أزمة عميقة بعد نشوب خلاف بين مديرتها (المقالة المعينة) فاطم بنت محمد فال وبعض العمال الفنيين في المحطة.

وتعود الأزمة لخلاف بين بنت محمد فال – المديرة حينها- وبين المسؤول الفني في المحطة سيد المختار ولد صالح، و صالح ولد أعلي من القطاع الفني، وبعد تزايد الخلاف داخل عمال المحطة، أرسلت إدارة إذاعة موريتانيا لجنة للتحقيق في الموضوع برئاسة مستشار المدير العام للإذاعة، وبعد اكتمال التحقيق، تم استدعاء المديرة فاطم بيت محمد فال للدخول إلى نواكشوط بشكل فوري، وتكليف الصحفي محمد ولد سيدي محمود بتسيير المحطة بموجب مذكرة صادرة عن إدارة الإذاعة، قبل أن يتم إبلاغه بإقالته وتعيين المديرة السابقة، في ظرف لم يتجاوز يوما واحد.

وفي السياق ذاته قال الصحفي سيد المختار ولد صالح من القطاع الفني بالإذاعة الجهوية، إنه قبل التحويل إلى مدينة النعمة شرق البلاد، ضمن قرار صدر بعد اكتمال التحقيق،”أما وقد تم العدول عن تلك القرارات، فلن يقبل بقرار جزئي، يشمله لوحده” مضيفا أنه في الطريق إلى العاصمة نواكشوط، للدفاع عن حقوقه.

وأكد ولد صالح تمسكه بنتائج التحقيق الذي أطاح بالصحفية فاطم بنت محمد فال من إدارة المحطة قبل أن يعاد تعيينها بشكل شفوي.

ويعتبر تعيين الصحفي محمد ولد سيدي محمود وإقالته من أسرع تعيين وإقالة في تاريخ إذاعة موريتانيا التي تأسست مع بداية استقلال الدول الموريتانية.