كينروس Kinross تتعرض لانتقادات لاذعة من قبل عمد الساحل

انواذيبو – ونا – الأخبار – صحفي –


حمل منتخبو البلديات الريفية وممثلو السكان المحليين والمنظمات غير الحكومية علي الدور التنموي الغائب لشركة تازيات في ظل تداعيات تأثير نشاطها علي المحيط البيئي والصحي في تلك المنطقة الرعوية الهامة التابعة لولاية داخلت انواذيبو.

وأكد المتدخلون في اجتماع تحسيسي حول تازيازت عقد في انواذيبو الاحد علي ضرورة اعتماد تشاركية تنموية جديدة تأخذ في الحسبان وضعية السكان المحاذين لمحيط الشركة، وإقامة البنية التحتية ، وتوفير مياه الشرب والإنارة العمومية والتوظيف والتكوين والرعاية الصحية وحماية المنطقة من تأثير المواد السامة التي تستعمل في استخراج الذهب.

a15-2.jpgوقال عمدة بولنوار أحمد ولد باري إن عمل شركة الذهب في تلك المنطقة الرعوية قد أدي إلي إنحباس الامطار ، كما أنه حرم السكان من مساحات كانوا يستغلونها للمياه والرعي في حين أنه لا توجد مردودية علي السكان المحليين إن علي مستوي وجود مدارس او مستشفيات او التوظيف واضاف العمدة أنهم منذ خمس سنوات يتلقون الوعود البراقة ، كما أن الشركة تمنح الطيور اكثر مما تمنح البشر الذي تاثر بطريقة عمل هذه الشركة ومثله الحيوانات التي نفقت العشرات منها.

وكانت وكالة صحفي للأنباء قد اجرت في وقت سابق مقابلة مع عمدة بولنوار عبر فيها بشكل صريح عن خيبة أمله من سياسة الشركة اتجاه السكان جاء فيها :

فيديو

من جانبه عمدة انوامغار الولي ولد احمد حامد تحدث عن الحيز الجغرافي للشركة الذي لا تستفيد منه بلديته في الضرائب والإتاوات في غياب للانعكاسات الإيجابية والضرر الكبير علي البيئة وهو ما يتطلب تفعيل الاطر التنظيمية علي مستوي البلديات وإقامة منشآت طرقية.
وانتقد الولي طريقة تعاطي مسؤولي الشركة مع التجمعات المحلية وأعتبر ان لديها نظرة استعمارية لا تمكن من شراكة إيجابية معها علي حد تعبيره.

بدوره عمدة إينال محمد ولد أحمد إبراهيم قال أن الشركة أحتلت نقاطا للمياه ومراعي وعليها ان تقوم بتعويض السكان المحليين إضافة إلي تمكين الشباب وأبناء المنطقة من فرص العمل وباقامة بنية تحتية.

من جانبه ملعيين ولد التومي رئيس مجلس إدارة شركة تازيات أوضح أن هذا للقاء يأتي في إطار التمهيد ليوم تشاوري سيعقد يوم 27 نوفمبر الجاري، واضاف أن الشركة الحالية تختلف عن سابقاتها في اهتمامها بالبيئة والتأثيرات التنموية المباشرة للسكان علي حد تعبيره
وأشار إلي أنه لا حظ نقصا في التنسيق مع السلطات الإ دارية والمنتخبين وهو الامر الذي بدأ يتغير
من اجل التحسين من واقع الساكنة القريبة من محيط الشركة.

وقال ولد التومي ” إنه فيما يتعلق بمرتنة الوظائق وأفق الشركة فإن المفاوضات في هذا الشأن متقدمة بين وزارة الوظيفة العمومية والشركة ومثله التكوين”

وقال ” إن الشركة تتجه إلي إفتتاح مكتبين للإستعلامات أحدهما في انواذيبو الثاني في إنشيري من اجل تقريب المعلومة والرد علي كافة الإستشكالات”

وتعهد رئيس مجلس الإ دارة بتحسين وضعية الشركة بمردويتها علي المواطنين عن طريق التنسيق مع مختلف الفاعلين المحليين مع الحرص علي سلامة المواطن وحماية البيئة وتقليل الضرر مهما كان وفق وصفه.

من جانبه الدكتورالطالب ولد إعبيدي مستشار بالشركة أبرز اهمية المشكل البيئي ومعالجة كافة الـتاثيرات وفق مقاربة علمية في هذا الجانب.

واكد أن التجاوب مع المطالب جزء من الربح وعكس ذلك هو التراجع في ظل مقاربة تشاورية يتم ترسيمها وسيكون اليوم التشاوري فرصة لعرض كافة الجوانب المتعلقة بالشركة وستأخذ التوصيات والآ راء بعين الإعتبار في إطارالتحسين المستمر لأداء الشركة إتجاه مطالب السكان المحليين وفق تعبيره حسب وكالة انواكشوط للأنباء.

طالب العديد من الوجهاء وناشطى المجتمع المدنى بالعاصمة الإقتصادية نواذيبو شمال البلاد شركة “تازيازت” بإشراك السكان المحليين وإعطائهم الأولوية لإنعاش التنمية المحلية والإستفادة من خيرات بلادهم حسب وكالة الأخبار المستقلة.

وندد المتدخلون فى لقاء جمعهم صباح اليوم بالولاية بوفد من إدارة الشركة فى إطار التحضير لأيام تشاورية ستنظمها الشركة فى 27 نوفمبر الجارى بعدم إشراك السكان الذين يعيشون ظروفا بالغة السوء ويحرمون من التشغيل والتكوين حسب وصفهم .

وعبر المتدخلون عن إستغرابهم من عدم تطبيق الشركة للمبادئ العشرة المتعارف عليها والتى تخصص 6 منها للجانب الإجتماعى متسائلين عن الدوافع والأسباب الكامنة وراء ذالك وداعين الشركة إلى مزيد من الإهتمام بالسكان المحيطين بها .

وطالب المتدخلون بإعطاء أولوية للجانب البيئى بإعتباره حجر الزاوية مشددين على ضرورة تبني إجراءات وقائية من مادة “أسيامير” المستخدمة فى إخراج الذهب وذات الخطر البالغ وفق تعبير أحد المتدخلين .

وقال الدكتور محمد سالم ولد باركل وهو أحد الأخصايين فى البيولوجيا إن الشركة لا تولى أية عناية للسكان حيث يعانون من العطش رغم مجاورتهم لأحد أهم مصانع الذهب وهو مايدعوا إلى الإستغراب ويدفع إلى الدهشة حسب تعبيره

وكانت وكالة صحفي للأنباء قد أحرت مقابلة مع الدكتور باركل شرح فيها رؤيته حول الاضرار البيئية ومرتنة الوظائف مع شرح مفصل للمبادئ العشر : فيديو

وطالب ولد باركل بضرورة وجود إجراءات وقائية تضمن السلامة من المواد السامة والتى تشكل مصدر قلق على السكان وقد تنجم عنها بعض الأضرار فى المستقبل على حياتهم على حد تعبيره

وقلل باركل من قيمة الأيام التشاورية المزمع إجراؤها فى نهاية الشهر الجارى بمحطة الشمال معتبرا أنها مجرد “إجراءات شكلية” لن تضيف جديدا حسب وصفه .

وجدد باركل دعوته إلى أن ينعكس نشاط الشركة على حياة السكان بشكل ملموس مشيرا إلى أنها تنفذ إلتزامتها الإجتماعية فى الدول الأخرى بينما يبقى الغموض يلفه فى موريتانيا .

ويقول مراقبون إن الهدف الحقيقى من عملية التحسيس لا يعدوا كونه نوعا من إمتصاص غضب السكان ومحاولة التهدئة منه وذالك تمهيدا للأيام التشاورية والتى تخشى البعثة من تصعيد المشاركين فيها أمام إداريي الشركة الأجانب .

وحضر هذه الورشة التحسيسية نائب مدير الشركة ماء العينين ولد التومى ومستشار الشركة للشؤون البيئية الدكتور الطالب ولد سيدى وممثلى بعض البلديات الريفية التابعة للولاية وحاكم المقاطعة ولفيف من الصحفيين وناشطى المجتمع المدنى.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى