-* نواكشوط – المحيط – أفادت مصادر مطلعة أن السلطات الموريتانية أمهلت حفيظ البقالي، مراسل وكالة أنباء المغرب العربي، مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد.
ولم تعرف حتى الآن خلفية هذا الإجراء الأول من نوعه منذ الثمانيات من القرن الماضي.
وتمر العلاقات الموريتانية المغربية بأزمة صامتة منذ أشهر على خلفية ملفات متعددة.
فقد أجل المغرب لمرتين الموعد الذي كان مقررا لزيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى الرباط، وفي المرة الثالثة اعتذر ولد عبد العزيز بحجة جدول أعماله.
كما سجلت أزمة الطلاب الموريتانيين والأسر الموريتانية في المغرب، ثم جاءت منافسة المغرب لموريتانيا في المقعد غير الدائم بمجلس الأمن، وهي الخطوة التي شكلت صدمة للجانب الموريتاني.
كما تأخذ نواكشوط على الجانب المغربي علاقته بالمعارض الموريتاني المصطفى ولد الإمام الشافعي الذي يدعو للإطاحة بنظام ولد عبد العزيز.
هذا في وقت “تستضيف” فيه المغرب رجل الأعمال البارز محمد ولد بوعماتو الذي يقيم بالمغرب منذ سنة وسط أنباء عن أزمة بينه وبين ابن عمه الرئيس ولد عبد العزيز.
ويرى متابعون أن زيارة ولد عبد العزيز الأخيرة للجزائر والتي قوبل فيها بحفاوة لم تخصص لأي رئيس موريتاني من قبل، دلت على أن النظام الموريتاني توجه لتحالف إستراتيجي مع الجزائر.
ومنذ فترة تدفع جهات في النظام باتجاه التحالف مع الجزائر باعتبارها باتت القوة الأولى في المنطقة خاصة بعد غياب دور العقيد القذافي الذي كان الحليف الأكبر لنظام نواكشوط.
إلا أن خطوة اليوم، بطرد موظف مغربي من البلاد تضع الأمور في نصاب آخر.