ولد الددو : “الثورة الفرنسية حين قامت تأثرت بها دول أوربا كلها وتكرست فيها الحرية وانتفى الظلم دون أن تضطر شعوب بقية الدول الأوربية لتكرار نفس التجربة”

-* نواكشوط – المحيط نت – قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو، رئيس مركز تكوين العلماء، إن على الأنظمة العربية والإسلامية التي لم تشملها الثورات العربية القائمة أن تبادر إلى تبني مطالب الثورة وتلبية مطالب دعاة الإصلاح و التغيير كي لا تضطر بقية الشعوب لتكرار التجربة.

a-248.jpgوأضاف ولد الددو – الذي كان يتحدث في محاضرة بمسجد الذكر بتنسويلم أمام حشد من أنصاره- أن الثورة الفرنسية حين قامت تأثرت بها دول أوربا كلها وتكرست فيها الحرية وانتفى الظلم دون أن تضطر شعوب بقية الدول الأوربية لتكرار نفس التجربة.

وأشاد ولد الددو بالتجربة المغربية في الاستفادة من دروس الثورة العربية واصفا التعديلات التي قامت بها السلطات المغربية بأنها تعامل مبارك و موفق مع استحقاقات الثورة العربية.

وأضاف ولد الددو إن التجربة المغربية يجب أن تكون نموذجا يحتذى في الاستفادة من دروس الثورة العربية كي لا تضطر الشعوب لتكرار نفس السيناريو بما يعنيه ذلك من تداعيات خطيرة.
وخلص ولد الددو إلى القول بأن الشعوب لا يهمهما الشخص الذي يحكم وإنما همها هو الأسلوب الذي تدار به شؤونها وأنه حين تقدم البدائل للثورة من تغييرات دستورية فإن الشعوب ترضى بما هو أقل ضررا عليها.

و أشار ولد الددو إلى أنه ليس من التغيير ولا رفع الظلم ما يشيع في العديد من البلدان الإسلامية من انقلابات عسكرية تستهدف إسقاط رأس النظام وجعله شماعة تعلق عليها كل مساوئ النظام الحاكم.

وخلص ولد الددو إلى القول إن الثورة حين تقوم فإنها تستهدف النظام القائم برمته والمؤسسة الدينية المرتبطة به بوصفها شريكة في الظلم والفساد الذي تعانيه شعوبها ومن الطبيعي أن يكون موقفها سلبيا من الثورة بينما الواجب على العلماء والدعاة أن يكونوا مع أي دعوة لرفع الظلم وتغيير المنكر.

و شدد ولد الددو على أنه من الواجب على الشعوب رفع الظلم و تغيير المنكر لأن البلد الذي يشيع فيه الفساد والظلم ولا يوجد فيه من يرفع الظلم وينكر المنكر يخشى على ذلك البلد أن ينزل بهم عذاب يعمهم ولذلك تجب الهجرة منه.

و أضاف ولد الددو أن رفع الظلم واجب وأن الحاكم حين يظلم فردا واحدا من المجتمع فإنه على الأمة رفع الظلم عنه وبالأحرى إذا كان ذلك المظلوم هو شعوب بأكملها كما هو حال الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع التنكيل والقتل والتعذيب.

وأردف ولد الددو بأن الشعوب التي تثور لرفع الظلم فإنه لا يجوز لها الاستسلام بل يجب عليها أن تمضي حتى رفع الظلم ومن مات من أبنائها فهو شهيد.

وأضاف ولد الددو أن من أبشع أنواع الظلم هو الظلم الطائفي الذي تستقوي فيه طائفة من الطوائف على الأخرى كما هو حاصل اليوم في العراق وسوريا وأن الشعوب التي لا تنصرهم وتعينهم على رفع الظلم عنهم لا محالة سيصيبها ما أصابهم لسكوتها على ظلمهم.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى