الحضرمي ولد خطري : جبل من الوطنية والزهد والصلاح

لاشك بان رحيل الرجل الصالح الحضرمي بن
خطري رحمه الله عن هذه الدنيا الفانية يعد
من الرزء الجلل وثلمة وخسارة عظمى لا يقدر
مداها ولا يعرف حجمها إلا من وفق إلى معرفة
أقدار الرجال وثروات النفوس والهمم
العالية : في عصر تكثر فيه الأسباب التي
تغض من وقار العظمة والصلاح.
في حين أن المصلحين من العظماء أهل لكل
تعظيم واعتراف بالجميل لا يعيبهم أنهم
سبقوا عصرهم..
والعرفان بالجميل يدل على أن الحاجة إليهم
كانت أمس وألزم لأنهم كانوا في خدمة أمتهم
وأوطانهم.
والراحل الكبير الذي مضى الى رحاب ربه
ورحمته ورضوانه كان كما عرفناه من خيرة
الرجال وانبل الرجال واغلى الرجال..
كان الحضرمي مجاهدا في سبيل أمته وبلده
ودينه لا يخشى في الله لمة لائم..
كان مدرسة في الوطنية ومدرسة في الأخلاق
ومدرسة في الصلاح..
كنت شديد الحرص كلما زرت “نواكشوط” أن
أزوره في بيته لاستفيد من علمه وارتوي من
أحاديثه الممتعة الشيقة وأتبرك بأدعيته
ونفحاته الربانية المباركة..
لقد فتح الله عليه فكان وطنيا ومصلحا
صادقا وزاهدا ورعا تقيا وعالما صوفيا..
لقد صدق ما عاهد الله عليه .. ، فمضى إلى
رحاب ربه راضيا مرضيا ..

— إرسال عبر الموقع نحن نتحرى الصدق
(http://souhoufi.com/) —

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى