“مجنونة عزيز” شوكة في حلق المعارضة.. وفلسفة “بلطجية جديد”..

ورد الخبر هكذا في موقع المحيط :

  • نواكشوط – “المحيط“: من الربيع ولد ادوم:

الأربعاء, 18 يناير 2012 20:40

تدعي الجنون وتظهر في ثياب رثة.. لكنها محمية من قبل الامن وتقدم خطابات مدروسة وممجدة للرئيس

  • مع الحراك المستمر للأحزاب السياسية والحركات الشبابية والقوى المعارضة للنظام الموريتاني والرئيس محمد ولد عبد العزيز خاصة في العاصمة نواكشوط باتت سيدة غريبة الأطوار تثير الجدل في كواليس كل مهرجان أو وقفة لأصحاب المظالم.
    a1-182.jpg السيدة غريبة الشكل والأطوار، لا تفوتها مظاهرة ولا وقفة احتجاجية دون أن تحضرها وتحاول جاهدة إشغال الجمهور عن الخطابات التي تنتقد الرئيس بقوة، وتقوم بحركات مسرحية وتمثيل بالوجه وتطلق عبارات ممجدة للرئيس محمد ولد عبد العزيز “رئيس الفقراء” كما تصفه.. وتقول إنه “شريف نسب ولا يجب التعرض له أو انتقاد شخصيته”، وأحيانا تعتدي على البعض بالسب والشتم بغرض خلق حالة فوضى.
  • ويحاول أصحاب الوقفات الاحتجاجية عدم التعرض لها، وتجاهلها على اعتبار أنها مختلة عقلية.
  • لكن مجموعة من الحيثيات تعطي انطباعا عن أن هذه السيدة لا يمكن أن يكون حضورها اعتباطيا ولا مجرد صدفة:
  • أولا: لأن هذه السيدة كانت تتواجد مع فريق من “بلطجية النظام” مكون من أصحاب سوابق يستعملون الغراء الصناعي “كول” للوصول إلى حالة نشوة بالغة ومهاجمة الجماهير في الوقفات الاحتجاجية لـ”حركة 25 فبراير” ويرتكبون حالات التحرش بالفتيات والسرقة وجرائم الضرب وتفريق الجماهير.
  • ثانيا: يمكن طرح سؤال منطقي بسيط: في هذا العام الشحيح 2012 الذي يعجز فيه الموظفون عن إعالة أسرهم كيف تنفق سيدة فقيرة (مجنونة أو عاقلة) وقتها في دراسة أجندة التظاهرات الاحتجاجية ومتابعة خطابها وتقديم نقد معارض له بصفة مدروسة (مثلا: ولد دحود كان مفسدا ولم يكن شابا يضحي من أجل وطنه وينتقد الأوضاع السياسية السيئة… العبيد كانوا موجودين قبل وصول الرئيس عزيز وهو لا يتحمل مسؤولية معاناتهم… الأسعار جاء ارتفاعها نتيجة أزمة مالية ضربت العالم بدء بأوروبا والولايات المتحدة)… هذا لا يمكن أن يكون كله بالصدفة بل إن وراءه من يخطط ويرسم ويعرف المحاور التي ستتضمنها وبالتالي قدم لها أجوبة وخطابا موازيا وإن لم يكن مقنعا فإنه على كل حال هو خطاب النظام.
  • ثالثا: في ظل أن أغلب التظاهرات تعلن عبر الانترنت خاصة الأنشطة الشبابية، فمن أين لهذه السيدة البعيدة جدا عن فكر الحداثة والعولمة واستخدام مواقع التفاعل الاجتماعي خاصة فيسبوك أن يكون لديها علم مسبق بوقت وأمكنة التظاهرات؟!!
  • a2-85.jpg
    رابعا: لماذا في كل التظاهرات تختار هذه السيدة مكانها بعناية إلى حيث يتواجد الحرس ورجال الأمن والمخابرات والحرس الرئاسي الذين يوفرون لها الحماية، وتستخدم صوتها الجهوري بعناية وتوجه خطابها في محاولة لجذب الجماهير واستفزازها ربما لخلق احتكاكات تتيح للأمن التدخل؟
  • هنالك الكثير من الملاحظات والقرائن التي تثبت أن هذه السيدة يتم استخدامها من قبل السلطات الحاكمة، والاحتمالات هنا لا تتعدى اثنين:
  • – إما أنها في كامل قواها العقلية، وبالتالي من المرجح أنها بالونة اختبار للدفع بمزيد من “البلطجية” للتشويش على الحركات الاحتجاجية السلمية خاصة من أمثال هذه السيدة وبعض الفقراء من غير المتعلمين خصوصا.
  • – أو أنها لا تتمتع بقواها العقلي، وهذا يعني أنه يتم استخدامها من طرف السلطات في واحدة من أبشع صور الاستغلال.
  • أتمنى أن من يعطيها تقارير بتظاهرات القوى المعارضة وربما يدفع لها مقابل ذلك أو يستغلها لتقوم ما تقوم به أن لا يقرأ لها هذا التقرير لأنها حتما لا تعرف شيئا عن “المحيط” والأرجح أنها لا تكتب ولا تقرأ.
  • ومن المهم الإشارة إلى أنه إذا كان الرئيس فعلا “رئيس الفقراء” فلماذا لا تتم العناية بهذه السيدة التي تقدم لخدمة برنامج الرئيس أكثر مما يقدمه الحزب الحاكم الذي يتحرك بميزانية خمس نجوم رغم أنه لم يتمكن لحد الساعة من رفع الحاجز في إطار التنسيق بينه والحكومة، ولم يتمكن من إضاءة النقاط القليلة التي نجحت الحكومة في القيام بها؟!
  • إن هذه السيدة يمكن أن تحصل كمواطنة على قطعة أرضية ومساعدة اجتماعية لتعيش في سلام دون تعريض حياتها للخطر وجعلها درعا حاميا في وجه مئات وآلاف المحتجين الساخطين، هذا في حال أنها في كامل قواها العقلية، كما يمكن أن تتبرع وزارة الصحة بعلاجها نفسيا في “مستشفى الأمراض العقلية على نفقة الحكومة” في حال كونها تعاني من اختلالات عقلية، وهذا لن يكلف الرئيس والحكومة شيئا، وسيكون لفتة كريمة.
  • وختاما.. هذه السيدة أشرف بكثير من آلاف “الطبالين” من المثقفين ورجال الأعمال والأطر، الذين يغطون قماءة الواقع برداء النفاق.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى