محمد عبد الله ولد أوداعه : سنيم سجلت هذا العام نتائج قياسية غير مسبوقة في تاريخها

نواكشوط – ونا – سجلت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم” خلال سنة 2011 المنصرمة، نتائج قياسية غير مسبوقة في تاريخها، علي الصعيدين الإنتاجي والتجاري، حيث بلغ الإنتاج المعدني (الحفريات)، 105 ملاين طن، أي زيادة قدرها 21% مقارنة بسنة 2010.
اما المستوي التجاري فقد ارتفع رقم أعمال الشركة “سنيم”، للسنة المنصرمة، بوصول مبيعات 11.02 مليون طن من الحديد، مبلغ 415 مليارا من الأوقية (مليارا و439 مليون دولار أمريكي) وانطلاقا من هذه النتائج التاريخية تعمل شركة “سنيم” علي زيادة حجم حفرياتها لتصل الي 121 مليون طن 2012 اي بزيادة 14% علي نتائج 2011 وذلك ضمن برنامج لبيع 11.8 مليون طن.

وأوضح الإداري المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم” محمد عبد الله ولد أوداعه، الذي أعلن عن هذه النتائج، أن سنة 2012، ستكرس لجودة الإنتاج والخدمات، كما سيتم العمل علي أن تمتاز بالتسيير المعقلن لمصادر الشركة والتحكم في كلفة الإنتاج.
وذكر ولد أوداعه في كلمة وجهها لعمال شركة “سنيم” بمناسبة الإعلان عن نتائج حصيلة نشاطات الشركة لعام 2011، بخطة التطوير الإستراتيجية، التي قال إن “سنيم” تطبقها اعتمادا علي رؤية بعيدة المدى صممت داخليا، علي اأساس فحص موضوعي لنقاط القوة والضعف للمؤسسة، بما يضمن لها تعزيز إنتاجها في عالم تتزايد فيه المنافسة يوما بعد يوم، يقول الإداري المدير العام.

وأضاف أن هذه الخطة، بفضل إمكانياتها المختلفة لتطوير الأداءات، ستؤمن إنتاجا تجاريا يصل الي 25 مليون طن في أفق 2018 وذلك بعد عبور عتبة إنتاج 18 مليون طن المتوقعة في عام 2014 من خلال برنامج التطوير والعصرنة، الذي تطبقه “سنيم” حاليا.

وأعرب محمد عبد الله ولد أوداعه، عن ارتياحه لتقدم العمل في جميع مكونات برنامج التطوير والعصرنة، مبرزا أن عدة مشاريع تنفذ في إطاره سينتهي العمل فيها 2012، كما سيتم العمل علي تنفيذ بقية المشاريع وفق الخطط المحددة وقال إن العام المنصرم 2011 كان عاما غنيا بالأحداث المنبئة بمستقبل واعد للشركة وهو ما تبرهن عليه حصيلتها السنوية وحصول تسيير نظامها البيئي على شهادة ISO 14001-2004 لتكون “سنيم” بذلك أول مؤسسة موريتانية تحصل على هذه الشهادة الدولية بفضل احترام التزاماتها البيئية، التي تعززت إداريا بإنشاء إدارة متخصصة بالشؤون البيئية، كما أن تنفيذ البرنامج البيئي شهد تحسينات مهمة، يقول ولد أوداعه .

وأشاد بالمناخ الاجتماعي الذي ساد طيلة السنة المنصرمة بين مختلف الشركاء والثقة المتبادلة بينهما، وذكر بالجهود التي قيم بها سعيا لتحسين وعصرنة ظروف الحياة والعمل للعمال وذلك من خلال جملة من الإجراءات التي أدخلت علي البرامج الاجتماعية والتي استهدفت بشكل مباشر دعم القوي الشرائية للعمال.

وفي هذا الإطار الإداري المدير العام لشركة “سنيم” إنهم بصدد إعلان مناقصة لدراسة جدوائية لمشروع عقاري يسمح لكل عامل في “سنيم” تجهيز منزل خاص به انطلاقا من إمكانياته، كما ذكر بانطلاقة مشروع تاهيل وتوسيع العيادات الطبية بكانصادو وازويرات وإضافة اليها نقاط صحية في جميع اماكن العمل، سيتم تزويدها بالأشخاص والأدوات الضرورية وذلك من اجل تحسين وتطوير وتعميم الخدمات الصحية.

واختتم محمد عبد الله ولد أوداعة، كلمته للعمال بقوله: “أعزائي العمال، ها نحن ندخل في مستهل سنة 2012 وهي سنة تعتبر حرجة على مستوى الاقتصاد العالمي، إذ تنبأ بعض المحللين بأنها قد تشهد أزمة مماثلة لازمة-20082009 و في مواجهة هذا الاحتمال، ادعوكم الى العمل من اجل تحقيق أهداف مؤسستنا، ليس فقط بتحقيق برنامجها المتوقع، بل أيضا لرفع مستويات التحدي في مواجهة المنافسة التي تشتد بشكل متزايد.

إننا في العام 2012 سنسخر أهدافنا لبيع 11,8 مليون طن طبقا لعلامة الجودة وذلك لتعزيز موقعنا في سوق معادن الحديد والاستجابة لتوقعات زبنائنا.

وبخصوص التنقيب(الحفر) نعمل علي زيادة 14 في المئة مقارنة بالعام 2011 بما سيسمح لنا باستكمال استغلال مخزوننا والشروع بالتعرية الجيولوجية من اجل مشروع مصنع الكلابة 2 الذي سيبدأ إنتاجه عام 2013.

ان ثقتي كاملة بأننا سنكون على مستوى هذه التحديات وذلك من خلال التسيير الرشيد لمصادرنا ومن خلال السياسة المثلى للسيطرة على تكاليف الانتاج وذلك لضمان بقائنا ضد تقلبات الأسعار وعدم استقرار السوق.

اعزائي العمال

اغتنم فرصة العام الجديد لأتمنى لكل فرد منكم ولعائلاتكم افضل التمنيات بالصحة والسعادة والازدهار وأهنئكم أيضا على النتائج المسجلة للعام 2011”

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى