إلى رئيس الجمهورية

أنا المسمي محمد محمود ولد بزيد ولد الداد أطلب من أصحاب النوايا الحسنة ومن كل صاحب ضمير حي أن يحكم ضميره تجاه الأخوة في الإسلام وتجاه القرابة وأخوة الوطن .

وأطلب من رئيس الجمهورية وكل وطني مخلص يخاف الله أن يرحم هذه الأسرة الضعيفة المكونة من 10 أفراد خمسة بنات مطلقات وتعيل على أسرة كبيرة و التي فقدت أعز أبنائها ومعيلها الأساسي الابن محمد عبد الرحمن ولد بزيد وأصغرهم سنا وفقدت الأسرة التربوية أيضا هذا العلم الذي كرس حياته لخدمة الدولة الموريتانية في كل المجالات فهو الشاعر و الأديب والمترجم لجميع اللغات.

أخي هذا كان معنا يوم الخميس مساءا وصلي المغرب في المسجد الذي يوجد بجوار المنزل في مقاطعة دار النعيم غادر المنزل بعد صلاة المغرب وقال لأخته امعيدلة أن تبقي له بعضا من وجبة العشاء ولبس ملا بس جديدة وخرج في أبهى حلة وبعد ساعتين من خروجه فإذا بهاتف أمعيدلة يرن فتكلم إليها ضابط شرطة من مفوضية تفرغ زينة وقال لها أنت أخت عبد الرحمن أجابت نعم فقال لها أصيب في حادث سير ، وفجأة قال لها أعطني رجل فأعطته أخوه الأصغر فقال له إن أخوك أحرق نفسه بجوار بوابة القصر الرئاسي فانتقلت الأسرة بكاملها رغم مستواها المادي الضعيف وكثرة المرضى في هذه العائلة إلى المستشفي الوطن وما أدراك ما المستشفى الوطني أحسن منه منزل الضحية بكثير، حدث ولا حرج عن هذا المستشفي .

وعند الساعة الثانية عشر ليلا أخرجه الأطباء في سرير نقال وهم يجرونه بسرعة فائقة وحال رجال الأمن بيننا معه و كأنني في فلم من أفلام الخيال العلمي و عندما أدخلوه العناية المركز و عندها أردت أن أرهن هاتفي النقال و أوراقي الثبوتية لكي أوفر بعضا من الأدوية التي ما كنت أظن أن أفقر مستشفى في العالم يعجز عن تقديمها لمريض خصوصا إذا كان هذا المريض من نوع خاص ،. مريض أوهمونا بأنه أحرق نفسه لكنه مع الأسف الشديد مصاب بطلقات نارية في الأماكن السفلى من جسده وأوهمونا بان الطائرة المغربية ستصل لكنها بدون مقاعد لحمل المرضي وأنها ستجهز بعد يومين أو ثلاث نوع من عدم الإنسانية وعدم الأخلاق إضافة إلى أن المدير العام للمستشفى وجميع الطاقم أكد أن حالة الفقيد المحروق ميئوس منها وهذا أيضا يتنافى مع أخلاقيات مهنة الطبيب ، فالنساء بعضهن في حالة حمل ويمكن أن يتضرر حملهن، ويؤكدون دائما أن الحروق من درجة عالية أو بعبارة أخري 100% محروق.

وبعد ثلاثة أيام من الصراع مع الرصاص الحي لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يردد كلمة الشهادة ومنعونا من نزع الضمادات الطبية التي كانت تغطي 90% من جسمية خصوصا الأماكن السفلى من الجسد .

يقول المثل الحساني ( الميت ما يدرك عن غساليين ) وهو حجب عن الغساليين وغيرهم وأنا أطالب بتشريح جثة أخي ولا أراعي تعيين أي كائن كان و لا تدخل أي شخص من أبواق النظام بيني وبين المطالبة بحقي، كما لا أتمني من السياسيين أن يكونوا استغلاليين للمواقف فأنا بعيد عن السياسة وعن أهل ذووا الطموحات علي حساب الأخريين.

محمد محمود ولد بزيد ولد الداد

رقم الهاتف : 22608020

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى