حزب القبيلة والجهة

  • لا يَسلَمُ الشَرَفُ الرَفيعُ مِنَ الأَذى
  • حَتّى يُراقَ عَلى جَوانِبِـهِ الـدَمُ
  • تستهوي الكثير من السياسيين هذه الأيام عادة ظلت إلى عهد قريب تعد من المذمات التي تشين من يمارسها، وتجعله منبوذا لدى الجميع، تطارده النظرات أينما حل أو ارتحل …
  • الناس عندنا ما عادوا يميزون بين الحرية والسياسة وبين ما هو تشهير وعيب بواح .. فالسياسي المحنك في أعراف أهل الملة هامش المناورة لديه واسع، شَرَعوا له من الهجاء والقدح في أعراض الغير ما وصَّى به الحطيئة وتابعوه من المجددين بسم حرية التعبير طورا، وبسم حرية الرأي والتوجه طورا آخر!
  • افتعال الأدوار وتبادلها بات سمة من سمات القوم .. يشايعون متى ما ربحوا ويعارضون (يعادون) عند البوار، صالح الوطن عندهم ومصلحته فيما أقروا هم، والخراب والدمار فيما كان أو سيكون دون مباركتهم.
  • زوايا البرلمان تعرفهم رغم تنكرهم لكل ركن آووا إليه في مرحلة ما .. سل الميمنة عنهم والميسرة أيضا، بل سل الممر الذي بينهما، سيخبرونك عن صولات وجولات لهم على طرفي نقيض، بالأمس كانوا يهللون ويسبحون بحمد نظام (زال) واليوم أنذروا وهددوا (آخر)، فهل النظام وموالوه منتهون؟
  • يتوجسون خيفة من أشياء لا تمت إلى الحقيقة بصلة، ويكيلون تهما جزافا لأناس منها بُرَآء، وفي نفس الوقت يقعون فيما نهوا عنه. إنهم يناقضون أنفسهم بأنفسهم، ويخالفون أيدلوجيتهم التي تكفر بالقبيلة فكيف بالقبلية؟ ومن يطالع تشكيلاتهم سيجد من المفارقات الكثير…
  • في كل مرة يخرج علينا أحدهم برواية جديدة (مفتعلة) بطلها دائما من جهة بعينها، حتى ترويض المرء لدابته – إن كان محسوبا على فصيل معين – يجعلون منه قضية يعاقب عليها القانون وتستدعي جر صاحبها إلى المحافل الدولية لمحاكمته بتهمة الإساءة إلى الحيوان.
  • المثير للدهشة والاستغراب استعلاء هؤلاء على الجميع وإضفاء لبوس العصمة على كل من يوالونهم، فلا تكاد بل يستحيل أن تجد من بينهم من يمكن وصفه بأبسط الألقاب التي ينبزون بها الآخرين حتى ولو كان من أصحاب السوابق المشهود لهم بالفساد والإفساد.
  • إن أمة خيار التغيير عندها مرهون بأشخاص محددين وصلوا درجة التقديس قد حكمت على نفسها بالضياع بين الأمم.. سِيَّمَا وأن اؤلئك المعبودين دأبوا على لعب أدوار تنطلق من أفكار منتهية الصلاحية، تعشش في أذهانهم منذ ما يربو على نصف قرن ولم تعد تروق للجيل المعاصر حتى في صفوفهم.. فالناس أبناء زمانهم يا قوم.. وحزب القبيلة والجهة لن يدوم حتى ولو وضعت فيه فواصل (،،،) للتمويه.
  • الشيخ الولي أحمد مسكه

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى