بسم الله الرحمن الرحيم
لم يعد خافيا الدور المشبوه لأعراب الخليج في وأد القضية الفلسطينية من خلال الإجهاز علي قلعة العروبة الصامدة – سوريا – آخر الدروع المتبقية للمشروع القومي العربي .
إننا نشك قطعا في صدقية هؤلاء الأعراب فهل وصل أي منهم ديمقراطيا للحكم فليسوا إلا دمي في يد المستعمر الجديد الإمبريالي الصهيوني ولقد أظهرت القضية السورية حقيقتهم فليس الأمر هما سوريا محضا إنها المقدمة لإضعاف والانقضاض علي جبهة الممانعة في غزة الجريحة ولبنان المقاوم وإيران الإسلامية .
وهذه الجبهة هي آخر ما يعيق شرقهم الأوسط الجديد والذي هو في الواقع الشرق الأوسط الجديد الصهيوني والذي يقصد من ورائه تقليم أظافر الدول التي قد تمثل خطرا استراتيجيا علي الدولة الصهيونية – وهنا أقول الصهيونية لأننا نفرق بين اليهود الذين يمثلون جزءا من الشرق الأوسط والصهاينة القادمون من وراء البحار –مصر وسوريا والعراق ثالوث القوة القومية والذي نجحوا في النيل من العراق بقوته الفريدة وذلك أولا في عهد الرئيس صدام حسين بجر العراق إلي حرب غير مشروعة مع الثورة الإسلامية الإيرانية وقد أسهم عربان الخليج في دفع فاتورة تلك الحرب الظالمة غيرأن الرئيس صدام حسين فهم أخيرا أن الأمر يقصد من ورائه تدمير القوة العربية الإسلامية في الدولتين مما جعله وبكل ذكاء يغرم عن وعي عربان الخليج موهما إياهم أن الأمر يتعلق بحمايتهم من الخطر الفارسي واستطاع بناء قوته من جديد إلا أن المحافظين الجدد أوقعوه في فخ الكويت بعد أن أوعزوا لعميلهم بها أن يستفز العراق بإغراق السوق العالمي بالبترول مما سينعكس علي قدرة العراق مما مهد لتدمير العراق انطلاقا من قاعدة السيلية بقطر والقواعد البرية بمملكة آل سعود وقد تمكنوا أيضا من تحييد مصر 30 عاما وأخيراأم الكبائر محاولة إسقاط سوريا والمقاومة الإسلامية .
وهاهي القاعدة الأمريكية – قطر – تقوم بالدور الجديد القديم المطلوب منها لإسقاط الجبهة الشرقية واعتماد حرب جديدة تقوم علي التضليل المتعمد عبر حرب الفضائيات المتصهينة .
إن سقوط سوريا هوبداية العصر العثماني الجديد فهل يرجي خير من تركا الحليف الرئيسي لإسرائيل وهل يعقل أن يقدم عربان الخليج الديمقراطية التي لا يعرفون من اسمها غير ديمقراطية الحسابات البنكية والصرف علي الخيول والفجور في لدن واسبانيا والمغرب . ولا زال العالم يعرف كيف صرف أمير من أعراب الخليج 100 مليون دولار في ليلة واحدة في دالاس علي مجموعة من بائعات الهوي الأمريكيات .
وهاهي الحقيقة جائتكم من روسيا لقد أقدم بوتن نفسه بنشر مجموعة من الصور تظهر أمير السلية مع وزيرة التي سبق لها تقلد منصب وزير خارجية الدولة العبرية . Tzipilivniاسرائيل
فله منا الشكر فلا يخفي علينا أن هذا المكلف أمريكا بوأد القضية الفليسطينية ينفق الملايين علي دور تربية الخيول .
المشكل عندنا في العالم العربي ليس سوريا ولكن في عقد غير منتظم من الإمارات البترولية الخاضعة للهيمنة الأمريكية والاحتلال المباشر لبعضها من قبل قواعد عسكرية كما في الدوحة .
ستكون سوريا الصخرة التي يتكسر عليها المشروع الصهيوني لإقامة الشرق الأوسط الجديد و سيصلي الشرفاء لتخرج سوريا ومعها المقاومة الإسلامية بلبنان وغزة منتصرة علي المتآمرين في الجامعة العبرية .
ونصلي إنشاء الله يهودا ومسحيين ومسلمين سوية في القدس الشريف ونعلن إقامة الشرق الأوسط الذي يتسع للجميع كما كان في عهد الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين .
تمبدغة بتاريخ 16 /02/2012 يوم الشهيد البطل رضوان مغنية
الجوال 22072101
المدون الطالب عبد الله ولد محمد عبد الله ولد أهن
