“المدير الجهوي يتحول إلى مفوض شرطة يطارد الطلاب في منازلهم”


لا تكسر بيتك الزجاجي

منذ أن أعلنت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي في موريتانيا استعدادها للدخول في إضراب عن العمل استكمل كل الشروط القانونية، والمدير الجهوي للتعليم في ولاية الترارزة السيد محمد السالك ولد الطالب يقود حملة شرسة ضد الأساتذة والمؤسسة التربوية بشكل عام، متجاوزا كل حدود اللياقة والأدب في تعامله الفج مع حقوق الأساتذة ونضالهم الشريف والمتميز.

لقد تورط المدير للأسف الشديد في عمليات ابتزاز شديدة ضد الأساتذة والمدرسين مستعينا برجال أعمال ووجهاء وسياسيين، وقام باستجلاب العشرات من المتعاونيين، وحول قطاع التعليم في روصو إلى بورصة للمواقف والمبادئ بعد أن أعلن عن مسابقة معوضة بثمن تافه عن لمن يرغب في تعويض أستاذ مضرب، أي من يرغب في بيع ضميره مقابل ثمن بخس.

وليصل الأمر مداه، حول المدير ولد الطالب نفسه إلى مفوض شرطة يطارد الطلاب في منازلهم، ويهددهم بالطرد وذويهم بالمحاسبة، وأخيرا لجأ إلى استعمال النعرات القبلية، ليؤكد لبعض الأسر أن الإضراب ” هو عملية سياسية يقوم بها أساتذة ” أهل الترارزة ضده.
وانتهاء بابتزاز المدارس الحرة، ومنعها من أساتذها الأكفاء، ضمن متتالية من الأعمال التي تتنافى مع روح الشرف والمسؤولية والكرامة.

إن كل هذه التجاوزات والشتائم والتهم التي يوجهها المدير الجهوي إلى الأساتذة المضربين لن تثنيهم عن مواصلة حقهم المشروع، وإصرارهم على نيل حقوقهم كاملة غير منتقصة، وكل ينفق مما عنده، فنحن إلى القانون نحتكم وإلى شرف المبادئ نستند، ولينفق المدير مما عنده، مالا عموميا أو ابتزازا أو دعاية عنصرية، أو قبلية ولن يحيق المكر السيئ إلا بأهله، ولن يسقط غير الذين سقطوا أول وهلة تحت الإغراء الذي لن يتحقق، والتحذير الذي لا يخافه من يحملون نفوسا سامية وإيمانا بالعدالة والحقوق،

ونحن إذ نستنكر هذه الحملة لننبه – زميلنا المدير الجهوي – إلى أمور ضرورية جدا ينبغي أن لا يغفل عنها أولها :

– أن من كان بيته من زجاج ليس من مصلحته أن يرمي الناس بالحجارة، وأن معالي المدير يتذكر أن دخوله سلك التعليم أول مرة، وانتقاله مدير جهويا هو أول مظهر ودليل على تسييس العملية التربوية، فلم تكن حظوظه المتتالية أكثر من وساطة من رئيس حزب معارض لا يزال يدين له بالولاء يعرف الجميع وهي ما نقلته من أستاذ عقدوي، إلى مدير ثانوية إلى مدير جهوي في ظرف وجيز، وله العذر أن لا يفهم ظروف الأساتذة، ولا يفهم أن الحقوق تنال بالنضال والصبر وليس بالوساطة، والهبات والإكراميات.

– نرفض بشكل كامل محاولات المدير التغطية على فشل إدارته بابتزاز الأساتذة ومحاولة تعويض الأساتذة بعمال وأجراء من الشارع أو ممن رضوا بيع أنفسهم مقابل ثمن بخس، ونربأ بزملائنا الذين اختاروا عدم الإضراب أن ينخرطوا في عملية غير مثمرة مثل هذه.

– نؤكد تمسكنا بالإضراب وتماسك وحدتنا، وندعو الإدارة إلى التعامل الإيجابي بمنطق الحق والقانون لا منطق الغاب والابتزاز والعمل في الظلام فتلك أمور لا تجدي.

عاشت وحدة الأساتذة …عاشت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي

روصو 28/02/2012

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى