ضمير المواطن يساوي ثلاث سمكات وبضع تمرات!!

هكذا حدد النظام الموريتاني؛ ممثلا في الرئيس محمد ولد عبد العزيز وحكومة ولد محمد الأغظف؛ السعر المناسب لشراء ضمير مواطن فقير وتغيير قناعته.

هكذا ينظر الرئيس عزيز إلى الشعب الموريتاني؛ وكأني به يقول لمناصريه “وزعوا عليهم كميات من السمك؛ وأكياس من تمور السعودية المنتهية الصلاحية؛ لكي ينشغلوا عن مسيرة المعارضة؛ فذلك يكفيهم فهم مجموعة من الدهماء لا يفهمون شيئا؛ لأنهم قوم همتهم بطونهم…”

وإلا..فكيف لرئيس يحترم نفسه ويحترم شعبه يفكر هكذا؛ فكيف له أن يرسخ ثقافة بيع الضمير بثمن بخس؟ وأن يسعى إلى التشويش على معارضته بهذه الطريقة الفجة والمكشوفة؟

أيعقل أن تقدر قناعة انسان -يدب على وجه الأرض- بثمن مهما كان قدره؟ أحرى أن يطلب منه التخلي عن انسانيته وقناعته الفكرية والسياسية مقابل سمك وتمر!!

إن هذا التصرف الغريب من نوعه بعث برسالة جلية مفادها أن الرئيس وحكومته يحتقرون الشعب؛ ويزدرونه.

لقد برهن الشعب الموريتاني أن لا أحد يمكن أن يغير قناعاته؛ وأن كل من يراهن على ذلك واهم؛ فلقد زادت هذه التصرفات الطفيلية من عزيمة المواطنين واصرارهم على المواجهة وتحدي النظام؛ كما أدرك المواطن البسيط مدى زيف ادعاءات النظام في مجال حرية التعبير ومحاربة الفساد؛ والتغيير البناء؛ وغير ذلك من الشعارات الجوفاء التي رفعها نظام ولد عبد العزيز؛ وتجلى فيما بعد أنها كانت مجرد رزمة من الأكاذيب والمواعيد العرقوبية ليس إلا.

ان من يحاول افشال مخطط المعارضة الرامي إلى اسقاط الرئيس عزيز؛ فعليه أن يكتسب الكثير من السمك (يابوي)؛ ويطلب من الشقيقة السعودية أن تمنحه أطنانا من تمر ليوزعها على بائعي ضمائرهم بالتمر والسمك.

رغم أنهم لن ينفعوه؛ فأنشطة المعارضة ستتواصل حسب زعمائها؛ والأمر أشد..

عزيز ولد الصوفي

كاتب وصحفي موريتاني

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى