مأزق السنوسي
- وقعت الحكومة الموريتانية في وضعية حرجة بعد أن وجدت نفسها تعتقل احد أهم المطلوبين دوليا هذه الأيام.
- عبد الله السنوسي المدير السابق للمخابرات الليبية و من يوصف بأنه الرجل الثاني في نظام معمر القذافي الذي حكم ليبيا ما يقارب أربعة عقود من الزمن .
- السنوسي الذي اعتقل بعد دقائق من وصوله إلي مطار انواكشوط الدولي علي متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية في ما يعتقد انه فخ من الأجهزة الأمنية الموريتانية التي نقلته إلي مكان سري تابع لأجهزة أمن الدولة و بعد تأكيد الخبر بدأت عدة دول تطالب بتسليمه .
- الحكومة الليبية طالبت بتسليمه لمحاكمته علي الجرائم التي تتهمه بارتكابها و التي من بينها علي سبيل المثال لا الحصر مجزرة سجن أبو سليم التي راح ضحيتها أكثر من ألف و ثلاث مائة سجين اعزل.
- فرنسا طالبت بتسليم الرجل الذي يواجه حكم بالسجن مدي الحياة اثر تفجير طائرة فرنسية اتهمت المخابرات الليبية بتدبيره.
- محكمة الجنايات الدولية هي الأخرى طالبت بتسليم الرجل المتهم بارتكاب العديد من الجرائم ضد الإنسانية.
- و لكن موريتانيا ليست مجبرة علي تسليم السنوسي لمحكمة الجنايات الدولية بوصفها ليست عضوا في المحكمة الدولية .
- فبقي للرئيس الموريتاني ثلاث خيارات للخروج من هذا المأزق :
- 1- أن يحيي علاقات مع ليبيا المتدهورة بعد أن دعمت القيادة الموريتانية النظام الليبي المنهار حتى لحظاته الأخيرة ولم تعترف بالمجلس الانتقالي إلي بعد مقتل القذافي بأن يسلم احد أهم المطلوبين للنظام الليبي الجديد و هو ما قد يعيد للموريتانيين سمعة حسنتة لدى الليبيين الذين اتهموهم بدعم القذافي .
- 2- أن يدعم الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز الرئيس الفرنسي ساركوزي في حملته الانتخابية و بالمقابل يدعمه ساركوزي في مواجهته مع المعارضة التي بدأت تقوي بسبب ضعف النظام .
- 3 – أن يحتفظ ولد عبد العزيز بحقيبة أسرار صديقه القذافي و لا يسلمه لأي من المطالبين به.
- فهل يختار ولد عبد العزيز مصلحته آو مصلحة الشعب الموريتاني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- حمود ولد محمدو
- طالب جامعي السنة الثالثة
- داكار السنغال
