حرمان الطلاب الموريتانيين في ألمانيا من المنح الدراسية

  • إلى الرأي العام الوطني في موريتانيا
  • الموضوع: احتجاج على الحرمان المتواصل للطلاب الموريتانيين في ألمانيا من المنح الدراسية

منذ عدة أعوام يتعرض الطلاب الموريتانيون في ألمانيا لإقصاء منهجي وشامل من قبل وزارة التهذيب الوطني لفرضها شرطا مجحفا بحقهم ويجعل من المستحيل حصول أي منهم على منحة. ويتعلق الأمر هنا بالشرط القائل إن أي طالب يتقدم بطلب للمنحة يجب أن يكون قد تجاوز إلى السنة الجامعية الثانية على الأقل وأن لا يكون قد مضى على حصوله على شهادة الباكلوريا أكثر من سنين.

ويعني هذا الشرط أن الطالب الموريتاني في ألمانيا ملزم بولوج الجامعة مباشرة بعد حصوله على شهادة الباكلوريا وهو ما يعتبر مستحيلا حيث أن متوسط ما يحتاجه الطالب لتعلم اللغة الألمانية وتجاوز السنة التحضيرية لا يقل عن سنتين.

وقد توجهت الرابطة أواخر شهر دجمبر الماضي إلى وزارة التهذيب الوطني برسالة تطلب فيها رفع هذا الظلم عن الطلبة الموريتانيين في ألمانيا إلا أن الوزارة ممثلة في شخصها الأول السيد الوزير رفضت ذلك دون إيضاح الأسباب وقال الوزير إنه غير معني بالأمر.
إن الرابطة لترفع إلى علم الرأي العام الوطني بمجتمعه المدني وهيئاته السياسية أن هذا الظلم البين المسلط على الطلاب الموريتانيين في ألمانيا قد أدى إلى أنه في السنوات الماضية وحتى الآن لا يوجد سوى طالب واحد ممنوح في حين أن عدد الطلاب المسجلين في الجامعات الألمانية يتجاوز المائة وعدد الذين يحضرون لولوج تلك الجامعات يقدر بالعشرات (وفق إحصاء أجرته الرابطة).

و الرابطة , إذ تستغرب منع الطلاب في ألمانيا لوحدهم من حقهم الطبيعي في الحصول على المنح الوطنية, فإنها تؤكد في نفس الوقت رفضها لهذا الظلم والذي يستمر للسنة السادسة على التوالي, كما تذكرفي نفس الوقت تمسكها بحقها المشروع في مواجهة هذا الظلم بكل الوسائل التي تملكها الرابطة ويسمح بها القانون الألماني والذي يعترف بها ممثلا شرعيا ومدافعا عن حقوق الموريتانيين المقيمين بألمانيا.

وتطالب الرابطة بإلغاء الشرط المذكور المجحف في حقهم ومنح أكبر عدد ممكن من الطلاب في ألمانيا في الدورة القادمة للمنح وتعويضهم عن ما لحق بهم من ضرر في السنوات الماضية.

و الرابطة تنتهز هذه الفرصة لإطلاع الرأي الوطني العام على الظروف الحقيقية للطلاب في ألمانيا :

1- غلاء المعيشة و كثرة التكاليف ، حيث يحتاج الطالب لما لا يقل عن 500 يورو شهريا لدفع تكاليف السكن و التأمين الصحي و المستلزمات الضرورية الأخرى.

2 – اعتماد قوانين جديدة في ألمانيا بدأ تطبيقها بعد يناير 2004 تتعلق أساسا بالصحة و التعليم، حيث أصبح المقيم هنا ملزما بدفع مبلغ مالي عند زيارة الطبيب ، و شراء الدواء ، و دفع جزء من تكاليف (9 يورو لليوم الواحد) بقائه في المستشفى للعلاج لمدة 28 يوما على الأقل في العام. كما ارتفعت رسوم التسجيل بالجامعة بالنسبة لقطاع التعليم في الكثير من الولايات وكل هذا يزيد بلا شك من التكاليف في النقطة الأولى.

3 – احتياج الطلاب إلى فائض مالي لتغطية تكاليف السفر المرتفعة إلى موريتانيا. وهو ماجعل الكثيرين يقضون عدة سنوات من دون أن يتمكنوا من زيارة ذويهم والارتباط بوطنهم. ونلفت انتباهكم إلى أن القوانين الألمانية لا تسمح للطالب الأجنبي بالعمل أكثر من 90 يوما خلال السنة كلها.

إن تقدم موريتانيا في المستقبل مرهون بدعمها و تشجيعها للتخصصات العلمية حيث التكنلوجيا و التقدم العلمي هما أساس أي نهضة اقتصادية و صناعية في عالم اليوم، و لا تزال ألمانيا باعتراف الجميع إحدى الدول التي تحتل الصدارة في هذا المجال مما جعل جامعاتها قبلة للطلاب من الدول الصناعية المتقدمة فضلا عن دول العالم الثالث. وقد احتفلت الرابطة صيف هذا العام بتخرج 36 مهندسا في مختلف التخصصات العلمية بين عامي 2010 و2011 وهي تعد أيضا العام القادم لتنظيم حفل مماثل على شرف الخريجين الجدد. كما نلفت الانتباه إلى أن الخريجين الموريتانيين في الجامعات الألمانية هم من ذوي الكفاءات العالية حيث لا تكاد تصل نسبة البطالة بينهم إلى 2%.

و عليه فإننا ننتظر من الجميع الدعم في القريب العاجل للطلاب في ألمانيا.

الرابطة الثقافية الموريتانية في ألمانيا

مجلس إدارة الرابطة

  • التوزيع:

1- وزارة التهذيب الوطني

2- البرلمان الموريتاني

3- وسائل الإعلام الموريتانية والألمانية

4- السفارة الموريتانية في ألمانيا

5- مكتب الطلاب في جامعة نواكشوط

6- الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني

7- السفارات الأوروبية في نواكشوط