البنك الدولي : استياء كبير من أداء مشروع السيدا ووزارة الصحة

-* نواكشوط – صحفي – أصدر البنك الدولي، يوم أمس، تقريرا حول بعثة التقييم والمتابعة (23 فبراير / مارس 2012) لمشروع مكافحة السيدا في موريتانيا (مرفق)، وقد جاء هذا التقرير مخيبا لكل الآمال والتوقعات، ويظهر التقرير، من بين أمور أخرى، ما يلي:

1. ضعف في قدرات التنسيق و الإرشاد والتسيير المالي للمشروع ، والذي يرجع إلى ضعف الخبرة والتجربة لدى الأمانة التنفيذية الوطنية لمكافحة السيدا؛

2. ضعف التنظيم والقيادة لدى قطاع وزارة الصحة؛

3. ضعف تنفيذ ميزانية المشروع: حيث لم يتجاوز الصرف نسبة 31% من الغلاف المالي المخصص للمشروع والذي يبلغ 6،4 مليون دولار، أي أن أكثر من 3 مليون دولار سيتم إرجاعه إلى الممول (البنك الدولي)، وذلك رغم حاجة القطاع الماسة لهذا المبلغ، إذ يلاحظ نقص كبير في تعداد مراكز الكشف الصحي الطوعي ومراكز العلاج وحملات التوعية والتحسيس، وكذلك النقص الحاد في المصادر البشرية، كما أن منظمات الأشخاص المصابين، والتي تلعب دورا محوريا في هذا المجال، تحتاج إلى دعم كبير لأنشطتها، نظرا لضعف الإمكانيات والوسائل؛
4. لاحظت بعثة البنك الدولي كذلك، صرف مبلغ 67 مليون أوقية غير مبرر!

1-51.jpgوقد أحالت بعثة البنك الدولي في موريتانيا هذه الملاحظات إلى الحكومة الموريتانية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة، متأسفة على عدم صرف هذا التمويل بصورة أمثل، خاصة إذا علمنا أن فترة هذا المشروع تنتهي في 31 مارس 2012.

تجدر الإشارة إلى أن الدولة الموريتانية، ورغم الأزمة المالية العالمية والظروف الاقتصادية الخاصة للبلد (الجفاف)، ووعيا منها بأهمية محاربة وباء السيدا، لما له من تأثير على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلد، بذلت جهودا جبارة من أجل إعادة كسب ثقة الشركاء الدوليين لمشروع مكافحة السيدا، وذلك عبر دفع ما يزيد على مليار أوقية للصندوق العالمي لمكافحة السيدا سنة 2011، والتي كانت ضمن شروطه من أجل استئناف نشاطاته في مجال مكافحة السيدا في البلد.

2-21.jpg
3-17.jpg

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى