انواكشوط – الأخبار – قال الصحفي الموريتاني مامونى ولد المختار إن توقيفه عن العمل في الوكالة الرسمية للأنباء بحجة نشره خبرا يسيء للعلاقات الموريتانية السعودية أمر واه، وازدواج في المعايير، ونكوص عن حرية التعبير في موريتانيا.
وقال ولد المختار ــ في رده على رسالة وجهها إليه مدير الوكالة الرسمية للأنباء يرب ولد اسغير ــ إن “ذكر السعودية في التقرير المتعلق بلقاء رئيس الجمهورية بنواب الأغلبية ـ والذي استند فيه إلى أكثر من مصدر حضر الاجتماع ـ لم يكن أبدا بقصد الإساءة، وقد ورد في سياق تأكيد رئيس الجمهورية على إيمانه بالديمقراطية كأداة أكثر نحاعة للتنمية من جميع مصادر الاقتصاد الأخرى مهما كان حجمها وتنوعها، وقد استحسنت الطريقة التي صيغ بها هذا التأكيد لقوة دلالتها، دون الانتباه إلى الخلفية الدبلوماسية التي ذكرتم، وربما لجهلي بقواعدها، وإذا كان في الأمر خطأ ـ أعتذر عنه ـ وأرى أنه من غير الإنصاف أن يتحمل ذلك من وقع التقرير أو من نشره”.
وأضاف ولد المختار ” أريد لفت الانتباه إلي أن الكلام عن خطورة نشر الموضوع لإضراره بعلاقات موريتانيا مع دولة شقيقة هي السعودية والسكوت عن تصريحات لرسميين، أكثر مني أنا دراية بالدبلوماسية وأكثر رسمية من وكالة نواكشوط للأنباء، ملأ الصحف والمواقع قبل أيام، بما يسيء لدولة شقيقة أقرب لنا جغرافيا من السعودية وكتابات بعض المسؤولين الموقعة بأسمائهم في هذا الإطار ما زالت على واجهات المواقع، أمر يثير لدي الاستغراب، والكيل بمكيالين”.
وحول توقيعه لمواضيع في وكالة نواكشوط للأنباء قال ولد المختار “إن توقيعي في “وكالة نواكشوط للأنباء” ليس بالجديد، بل ظل مستمرا منذ مطلع سنة 2008، وقد لقي استحسانا عندما نشرت الوكالة مقابلة مع أحمد ولد داداه موقعة باسمي قبل انتخابات 2009، وقد تعرضت للاعتداء من طرف مناصريه ووصفت بالعميل لمخابرات النظام، وأعلن ولد عبد العزيز في خطاب رسمي تضامنه معي واستغل النظام المقابلة على شكل واسع محليا ودوليا، ونشرت منها مقاطع في التلفزة الوطنية ونظمت حولها الأغلبية البرلمانية والحكومة حملة للتشهير بولد داداه وحينها لم استفسر عن أسباب نشري وتوقيعي لتلك المقابلة، بل وصفت بالصحفي القدير ووصفت “ونا” بالمهنية”.
وتأتي رسالة ولد المختار بعد رسالة وجهها له مدير الوكالة الرسمية يرب ولد اسغير بضغط من مدير الديوان في خطوة اعتبرت بداية لفصله من العمل بعد 35 سنة من العمل في الوكالة الرسمية للأنباء .