نواكشوط – وانا – قال مصدر مقرب من الحركات السلفية الجهادية بشمال أزواد إنه تم مساء اليوم السبت الإعلان عن ميلاد دولة إسلامية جديدة، بالاتفاق بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وحركة أنصار الدين.
وقال المصدر إن اتفاقا تم التوصل إليه مساء اليوم، وقعته الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وجماعة أنصار الدين نيابة عن الفصائل الجهادية في أزواد، يقضي بالإعلان عن دولة إسلامية مستقلة في أزواد، تسمى “دولة أزواد الإسلامية المستقلة”.
وأضاف أن الاتفاق تضمن بنودا عديدة، من أهمها: تشكيل مجلس شورى لتسيير فترة انتقالية محددة، على أن يكون ثلثا أعضاء المجلس (2/3) من الحركات السلفية الجهادية في أزواد، بينما يمنح الثلث الآخر للحركة الوطنية لتحرير أزواد.
كما يقضي الاتفاق بتحكيم الشريعة الإسلامية في كل مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والعسكرية، واتفق الطرفان على استبعاد أي نقاش لموضوع الانضمام إلى الأمم المتحدة أو التنسيق معها، بسبب رفض الحركات الجهادية ذلك مبدئيا، كما اتفقا على عدم التطرق لموضوع ما تسميه الحركة الوطنية لتحرير أزواد بالمسلحين الأجانب، ويسميه الجهاديون في أزواد بالمهاجرين، في إشارة إلى عناصر القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي والحركات الجهادية من مواطني الدول الأخرى، كما تم الاتفاق على أن أي خرق في بنود الاتفاق تعني تعليقه بشكل تلقائي.
ورجحت نفس المصادر أن تسند رئاسة مجلس الشورى المكلف بتسيير الفترة الانتقالية للدولة الجديدة، إلى زعيم حركة انصار إياد أغ غالي، على أن يسند المنصب الثاني في المجلس للحركة الوطنية لتحرير أزواد.
وقالت مصادر عليمة إن احتفالات كبيرة تعم مدن أزواد، بعد التوصل إلى الاتفاق المذكور.
وكانت حركة أنصار الدين والحركة الوطنية لتحرير أزواد قد دخلتا في مفاوضات موسعة خلال الأيام الماضية للبحث عن اتفاق يقضي بإعلان كيان مستقل في أزواد تتشارك فيه الحركتان، وذلك بعد أن أعربت حركة انصار الدين عن رفضها لإعلان استقلال أزواد الذي سبق وأن أعلنته الحركة الوطنية لتحرير أزواد من جانب واحد في شهر إبريل الماضي.