في رثاء العلامة والأديب محمد عبد الله ولد الشبيه رحمهم الله

ماذا تقول …..أحقا هذه الظلم ** تغشى مضاربنا .؟.أم زلت القدم؟

تأوه البدر في أرجاء هالته ** وانساب ناشئه شـــــــــلالُه الألم

كل الربوع هنا صيف فوجهتنا ** درب الأسى ..وأنين شابه السقم

ماذا تقول؟ فقد صكت مسامعنا ** نعاة صفوتنا …ياليتهم كــــــتموا

حتى تمنيت أن النعش يُكْذبنا ** أو أن آذاننا قد شلها الصـــــــمم

لاشرق لاغرب أنحاء الجهات هنا ** ليل تعاوره الأوجـــــاع والحمم

ما ذا تقول؟ أحقا غاب سيدنا ** وشيخنا العالم المفضال والعلــم ؟

نجل الشبيه .وأنى نلتقي شبها ** له تقاصر عنه النجم والقــــمم

نعم .لقد رحلت عنا ملامحه ** ووجه الطلق إن للكل يبتســـم

لكن ذاكرة الأيام قد حفظت ** كنوز علم لها الأجيـــال تحتكم

على الخبير سقطتم إنني فطن ** به..به العرب الأقحاح قد ختموا

تعانق العز والعلياء فأتلفوا ** في ساحة الشيخ حيث المجد والكرم

وحيث ملحمة الأجداد طاهرة ** وهيبة المــــلك لاجور ولا حشم

كنا إذا نابنا أمر ..على عجل ** نادى أنا ابن جلا فانقادت الأمم

في كفه ديم .في وجهه شرف ** في نطقه حــــكم في أنفه شمم

تلعثم الشعر لابحر يساجله ** رب القصيد إذا ما شاقه النغم

من للطويل إذا درت مفاعله ** وللبسيط تحاشوه فما اقتــحموا

قضى فلا أحد بالفخر يغمرنا ** ولا سمير صداه العلم والحكم

فالله يبدله خيرا …ويبدلنــــا ** أجرا عظيما على آثاره النعم

وأن تقر عيون الأهل في عقب ** وأن يراعوا إذا ما حلت الذمم

ثم الصلاة على الهادي وعترته ** وصحبه ما تناجى الحبر والقلم

أحمد أبو المعالي

شاعر وكاتب مقيم بالإمارات

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى