جنين هو ثان ضحية لمسيلات الدموع بنواكشوط

نواكشوط – السراج – لم تكن السيدة صفية تدرك ما تخبئه الأقدار لها بعد أن عانت وكابدت أشهرا طويلة من أجل قرة عين وفلذة كبد رسمت لها خطي وملامح في مخيلة متعبة بالكد والمثابرة .


وبعبارات بريئة تشرح السيدة في المستشفى المركزي الحكاية من البداية وكل ما وصلت إلي الحلم الذي تبدد في أسرع من لمح البصر تري وجها يكابد عندما يحس بقلب أم حرمنت من أغلى ما تحلم به .
ديدي : وفرت لها كل الأغراض الشخصية واللوازم الصحية انتهت أحلام هذه السيدة على هذا السرير فمن يعيد ابنها ؟تقول صفية كنت عند منزل إهلي بحي مرصت لكبيد بكرفور وقررت ذات مساء أن أذهب إلي السوق لأشتري ” املاحف ” ذهبت معى أختي وبعد وصولنا للسوق بدأت مناوشات بين الشرطة ومناضلي حركة ” إيرا ” .

حاولت الخروج من السوق بسرعة لكن غازات ودخانا وصل إلي في مكاني سبب لي غثيانا ودوارحيث حملتي أختي إلي المنزل لكن كنت متأكدة أن الجنين لا يتحرك إطلاقا .

ذهبنا بعد المغرب إلي المستشفي حيث وجدو ضغطي مرتفعا جدا وحجزوني لمدة أربع وعشرين ساعة لم أقابل فيها أي أخصائي وبعد ذلك أخرجوني لأعود إلي المستشفي حيث أجرو لي عملية جراحية وأخرجوا الجنين ميتا .

زوج صفية السيد ديدي ولد أحمد ولد سيد عبد الله والذي يحكي كيف كان يعد الأيام لاستقبال مولود جديد ويرسم ملامح ذلك اليوم السعيد في حياته قال في تصريح للسراج نفس رواية صفية مضيفا أن فحوصا دورية قبل الحادثة بثلاثة أيام تؤكد سلامة الطفل وأن صحته جيدة .

وأضاف ولد سيد عبد الله أن حالة صفية لا تزال حرجة وأنه يطالب بالقصاص من حركة ” إيرا ” والشرطة الذين كانا السبب في وفاة ابنه حسب الأطباء وحسب والدته .
وتضاف قصة أسرة ديدي إلي قصة الشيخ ولد المعلي الذي توفي في نفس الحادثة ونفت السلطات أي علاقة للوفاة بالقنابل المسيلة للدموع .

وتبقي أرواح المواطنين التي زهقتها الشرطة في استخدامها المفرط للقنابل المسيلة للدموع تبقي دون أن تجد ولو مواساة من طرف الدولة التي تنفي وتحمل جهات سياسية المسؤولية كاملة .
وقال أقارب الضحية إنهم الآن يعدون ملفا قانونيا وسيكلفون محاميا لنيل حقهم من الشرطة التي كانت السبب في مقتل ابنهم حسب تصريحاتهم للسراج في المستشفي الوطني صباح اليوم .

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى