تفاقم حالة عامل شركة MCM الذي تعرض للسموم

أكجوجت – صحفي – شاب في الأربعينيات من عمره، لا تفارقه روح الدعابة والمرح، دائم الابتسامة رغم نار المعاناة التي تضطرم في صدره لتحرق قلبه قبل جسده الذي تسري فيه آثار سموم الشركة الموريتانية للنحاس كأنها نار تحرق جسده إنه ابوه لد خير العامل في مجال الهندسة المدنية بشركة: MCM GROUPEMENT SMBTD- APRESCOGE .


بدأت معاناة الشاب بوه ولد خير صباح يوم الأحد الموافق 09-06-2012 عند الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة عندما كان في مكان عمله بشركة MCM يؤدي واجبه المهني، حيث تعرض لحاث عمل قلب حياته رئسا على عقب.

تمثل الحادث في سكب كمية سائلة من مادة سامة على ذراعه الأيمن من آلة تصفية الذهب، فأسرع إلى المستشفي الجهوي لمدينة أكجوجت لتلقي العلاج والإسعافات الأولية، وغم أن هذه المواد خطيرة وسامة ولا يمكن التباطؤ في شأن علاجها والتعامل معها إلا أن الطبيب لم يقم بالتشخيص الضروري لهذه الحالة وأراد إهدار الوقت حتى ظهرت على المريض بعض البقع سوداء انتشرت باتجاه صدره.

وبعد كثير من الإصرار والإلحاح من المريض على الطبيب المعالج برفعه إلى العاصمة نواكشوط لتلقى العلاج قبل الطبيب ذلك، وكان الأمل كبيرا لدى ابوه ولد خير بأن الذهاب إلى العاصمة سيكون عاصما له من مخلفات آثار سموم تستخدم في أسلحة الدمار الشامل.

وجاءت خيبة الأمل مع طيب الأمراض الجلدية الذي تتعامل معه الشركة حيث لم يقم بطلب إجراء أي فحص وكأن الموضوع مرض جلدي عادي وليس مواد اسيانير السامة أو كأن الطبيب لم يسمع عن خطورتها، استعمل المريض الدواء الذي أعطاه طبيب الشركة إلا أن النتائج كانت عكسية حيث ازداد انتشار البقع في جسم المريض.

ثم قام ولد خير بالذهاب على حسابه الخاص إلى لبروفسير بال الذي طلب منه اجراء الكثير من الفحوصات أظهرت نتائجها أنه مصاب بسموم خطيرة، لكن الشركة لم تعترف بهذه الفحوصات ولا نتائجها ولا توصيات الطبيب المختص بل ضربت عرض الحائط بكل ذلك وقالت انها لا تعترف بما يصدر عن طبيبها المختص.

والطبيب المعتد لدى الشركة أعطى المريض ورقة رفع إلى مستشفى الأمراض العقلية في محاولة من الشركة وطبيبها مماطلة المريض وهدر وقته في مالا طائل من ورائه، وكان تعليق ولد خير بأن الطبيب أولى منه في الذهاب إلى مستشفى الأمراض العقلية لأن مجنون على حد قوله.

بوه ولد خير الآن يطرق كل الأبواب ويحاول فتح كل القنوات التي يرى أن من شأنها أن تسهم في حل مشكلته مع شركة خدمها مند ما يزيد على ست سنوات بكل جد واتفان وإخلاص، وهاهي الشركة والقائمون عليها يديرون أظهرهم لولد خير ويتركوه يصارع المرض لوحده، مما يشكل إهمالا من الشركة لعماله ومصا لعرقهم ودمائهم، أو هو نوع من الفساد الاداري والأخلاق الذي تشهده شركة MCM ، أو هو ضرب للقيم الدينية والخلقية في أبهى صوره، أليس هذا استهتارا واضحا بأرواح الناس وأجسادهم وضربا بعض الحائط بكل القوانين الوضعية خاصة منها المطبقة في موريتانيا.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى