تجريد ولد آده من صلاحياته…

نواكشوط – السراج – بأوامر رئاسية غير قابلة للنقاش لم يعد بيد مدير الجوازات والحوزة الترابية أي شيئ من صلاحياته القديمة، فقد تم توزيعها بشكل تدريجي، لكنه قد لا يسهم في تخفيف وتيرة الأزمة المتفاقمة بينه وبين مدير وكالة الوثائق المؤمنة السيد امربيه ولد الولي

ووفق مصادر السراج فإن المفوض محمد عبد الله ولد آده سبق أن دخل في مشادات قوية مع المدير العام للوكالة الوطنية للوثائق المؤمنة خلال اجتماع ثلاثي ضم بالإضافة إليهما المدير العام للأمن الوطني الجنرال أحمد ولد بكرن.

ووفق مصادر السراج فإن الاجتماع الذي كان مخصصا لنقاش افتتاح مراكز جديدة لتسجيل الأجانب، شهد انتقادات لاذعة وجهها امربية للمراكز السابقة التي أشرف عليها ولد آده وطالب بتصحيح الأخطاء السابقة حتى لا تتكرر تجربة سيئة وفق تعبيره.

وتضيف مصادر السراج أن تصريحات ولد امربيه أثارت غضب ولد آده الذي ردى على ولد الولي قائلا : من يقوم بالأخطاء يعرف نفسه، وليس أنا”

ووفق المصادر فقد تدخل الجنرال أحمد ولد بكرن طالبا مع ولد آده الاعتذار إلى امربيه ولد الولي لكن ولد الولي استبق الأحداث معتبرا أن بقاءه في الاجتماع المذكور يأتي احتراما للجنرال أحمد ولد بكرن وليس لغيره.

ووفق المصادر فبعد أقل من 24 ساعة فقط من تاريخ الاجتماع العاصف بدأت سلسلة الأوامر الرئاسية تجرد ولد آده من صلاحياته بدء بتسريح رجاله في أمن المطار بشكل نهائي وصل درجة منعه هو بالذات من دخول المطار بحجة أنه لا يملك تصريحا بالدخول من قبل الدرك الوطني.

ووفق المصادر فإن إدارة الجوازات التي كانت تابعة أيضا لسلطة السيد ولد آده قد أحيلت هي الأخرى إلى سلطة ” امربيه ولد الولي ” فيما أحيل المفوض الخاص بالأجانب والمقيمين إلى سلطة امربيه أيضا، الذي حقق انتصارات متتالية على ولد آده.

ووفق مصادر السراج فإن ولد الولي بات الآن الشخصية الأقوى داخل المؤسسة الأمنية باعتبار سلطته المطلقة، وعلاقته الوثيقة بالرئيس محمد ولد عبد العزيز التي جعلت من هذا الأخير حاميا أساسيا لامربيه ينتقم له من خصومه.

سلطة القرابة

وتقول المعارضة الموريتانية إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يولي مقربيه الاجتماعيين اهتماما خاصا أكثر من ذي قبل، وهو ما تجلى في كثرة التعيينات وتوزيعهم على أهم مراكز القوى والنفوذ في موريتانيا.

وانتقدت المعارضة بقوة تعيين السيد امربيه ولد الولي مديرا لوكالة الوثائق المؤمنة، وقال نواب معارضون إن الرجل القادم من خارج الوظيفة العمومية لا يمتلك أي كفاءة لإدارة ملف من أهم ملفات السياسة والأمن في موريتانيا.