توضيحات حول حالة الرجل الذي سقط في حادثة أصيل الأمس مضرجا بـ”حروقه”

يُفترض إذا ما يُسمع بنبإ كهذا النبإ أن يصل الصحافة أولا وتلتقط صورا “للضحية” وتدرج حالتـُها ضمن هذا النوع من الحالات… وربما نددت الموالات بحالة الطقس ضمن ذات السياق ، ونددت المعارضة بغلاء الأسعار ، وتداولت شوارع البلدة أقوالا خارجة عن النص!

لكن القصة تختلف ..
فهذا الرجل واسمه(الحسن ولد محمد الحسن) هذا الرجل الخمسيني ، أو ربما دخل توا في عقده السادس لست أدري ؟ كان في سعة حال وقبل أشهر كان بمقر عمله في سفارة بلده في الكويت مندوبا هناك.. ومن كانوا معرفة له يشهدون ونحن نشهد بأنه كان من أهل الإستقامة والفضل..
ظل يباشر مهامه هناك ثم ساءت حالته النفسية انفعالا ببعض الظروف الداخلية التي تخص شخصه وكيانه..
قُبيل الحادثة اعتزل في بيته ، وقُبيل الحادثة تدهورت صحته وعرضت له اضطرابات نفسية وبات لا يملك الإدراك ولم يكن عليه من حرج أوان هذا الإجراء الأخير الذي خُتم معه أجلـُه.
وكما أقدم الجوهري واضع الصحاح على علاته في حالة خروج منه عن الوعي إلى رمي نفسه من البناية لتكون حاتمة ُ أجله ، كان هذا الرجل أيضا خارجا عن وعيه حين اضطرمت فيه النارُ فتوفي متأثرا بجروحه.
وبقية القصة لا تختف فقد تم نقلـُه إلى المستشفى المركزي ثم إلى جامع (ول امحود ) وشهد الصلاة عليه علية القوم وجمع غفير من المصلين أمهم الفقيه الجليل “محمد الامين ولد اباه”
أما قرابتـُه ومن كانوا معرفة لـه فيرجون من الله عالم الطويّات أن يـُثيبهم ويدخل فقيدهم فسيح جناته.. والله يُعظم أجرهم ويرحمه إنه قريب مجيب.
الحسن ولد التقي مصدر قريب من صاحب الحادثة